لمْ يرْحَلوا هاهُمُ في خاطِري ألقٌ لم يرحَلوا وهُمُ في خافِقي شَجَنُ طريقُهُمْ في مواجيدي مُسافرةٌ ودارُهُمْ حَرَمٌ في الرُوحِ لا دِمَن وماؤهُمْ في عُروقي كلَّما ورَدُوا وعُشْبُهُمْ في جُفونٍ ما لها وَسَن أهلُ المضاربِ في رُوحي مُطنَّبةٌ خيامُهُمْ فَلَهمْ في مُهْجتي وَطَن مُعَلَّقونَ على الأهداب ما طَرَفتْ عينايَ إلا تجلَّتْ منهُمُ الفِتَن خاطُوا جُفونيَ بالأحْلام فارتَعَشتْ طُيوفُهمْ وَجَرتْ في مُقْلتي سُفُن تأتي بهم صَهْوةُ البَرقِ الذي قََدَحوا ويُورِقون مع الحُلْم الذي دفنوا ويَفْتقونَ مَشيجَ الضوءِ باسقةً غُصونُهمْ كلُّ وَمْضٍ فوقََهُ فَنَن يُقَطِّرونَ زَماني في الكؤوسِ فما تَقََطَّرتْ لحظةٌ إلا هَمَى زَمَن وما جَفَتْ قريةٌ قلبي وألمَحُهمْ إلا وَضَمَّتْهُ في أجفانِهِمْ مُدُن أَشْعَلْتُ في ليلِهَمْ نومي فَدَلَّهُمُ على عيونٍ لهمْ في الليل ترْتَهِن وأُفْرِغَ القلبُ إلا منهُمُ فغَدَوا في سرِّهِ وَسَرى في سرِّهِ العَلَن لي منْهُمُ الطَّيفُ ما شاؤوا وهُمْ لَهُمُ مني الذي أمَّلُوا والروحُ والبَدَن أهلُ المضاربِ قدْ شُدَّتْ رِحالُهُمُ ومن عُروقيْ حِبالُ الرَّكْبِ والرَّسَن طَواهُمُ عن عيوني البعدُُ فانْفَتحتْ في القلبِ عينٌ تراهُمْ حَيثُما سَكَنوا ولمْ يَزَلْ عهْدُنا من بعدِ رحلتِهِمْ ألاَّ يُفارقََنا حُبّ ٌولاحَزَن.