- بدأنا الثورة ونحن نريد إسقاط نظام فاسد على رأسه شخص اسمه علي عبدالله صالح , كنا نظن أننا بإسقاطه سنصل إلى نصف المرحلة, وكنا نعد أنفسنا إلى مرحلة جديدة للتطهير والبناء. فيما توصلنا اليوم إلى أننا لا نزال في أول المشوار, لأن الرجل الفاسد أوغل في الإفساد عدة عقود, وزرع لنا في كل بستان فاسداً أشد شراسة منه, لقد تعلمنا أن عملية التطهير ستبدأ الآن، سنطهر نفوسنا من حب آخر غير حب اليمن، ونشمر عن سواعدنا لنبدأ العمل, لذا سنقول شكرا لك يا علي عبدالله صالح، وشكرا لكل الفاسدين الذين أصروا على كشف أقنعتهم القبيحة لنا كي لا يقع الشعب اليمني مجددا في شرك النسيان والمغفرة لمن صمم وعمل جاهدا على تدمير مقدرات البلد ونهبها والوقوف أمام إرادة شعبها وشبابها في النهوض والتنمية, لمن أصروا على محاربة الأغلبية بالكثير من اللف والدوران والكلام الكاذب المخادع لتنكشف سوءة كلماتهم الغبية للعالم أجمع, لقد أدهشوا العالم بقدرتهم على المراوغة وأدهشنا العالم بصدقنا وإصرارنا وصبرنا ومدنيتنا, أدهشنا العالم بحبنا وتلاحمنا وقدرتنا على امتصاص مكائدهم التي لا تنتهي والمحاولات المستمرة للالتفاف على الثورة ووأدها قبل أن تولد, شكرا لكل من علمنا أن يلتحم بعضنا ببعض, وأن يتسامح بعضنا مع بعض, شكرا للجميع، لمن تردد أو أحجم ومن تسرع أو تعقل، لأننا فعلا بدأنا في بناء الدولة اليمنية الحديثة حيث لا إفساد ولا إقصاء ولا استبداد، وحيث كلنا أصبحنا نتمنى أن نموت من أجل اليمن. - هل تعرف ما هي الثورة؟ هي حالة خارجة عن الوعي نلتحم فيها بأرواحنا التي لا تعرف إلا الثورة، إنها تحلق كل يوم ثائرة على استبداد الجسد، كذلك الشعب اليمني اليوم يتخلق من جديد ويعيش أروع حالاته وهو يصنع المستقبل بأيدي جميع أبنائه دون استثناء، محافظة أو فئة أو طبقة.. الجميع سيخلق اليمن الجديد. - ترى من لا يستطع أن يتماهى في الثورة ويذوب بين حناياها بأنها ثورة الحق على الظلم، ثورة الحرية على العبودية والاستبداد، وثورة الحب على الكراهية والبغضاء، إنها ثورة اليمن العظيم على يمن الفساد والتخلف، وثورة الإنسان اليمني المتحضر على سلوكيات البداوة وسنوات التردي, مرحبا أيها اليمن الجديد.. حيا بك أيها الشعب العظيم.