يقول المثل (لا دخان بلا نار) فهناك مؤشرات تدل على اقتراب ساعة الصفر ولعل أبرزها مناورات الأسد المتاهب التي تجري في الأردن باشتراك 20 دولة أهمها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وقد تواردت أنباء عن حشود ضخمة أردنية بريطانية أمريكية على الحدود مع سوريا تحسبا لأي طارئ واستعدادا لهجوم على سوريا لضرب عصفورين بحجر أولهما الإطاحة بنظام الجزار بشار وأيضا القضاء على كلاب النار داعش. أيضا من المؤشرات على سخونة الأوضاع على الحدود السورية الأردنية أن الملك عبدالله الثاني ملك الأردن قد زار الولاياتالمتحدةالأمريكية مرتان خلال مدة قصيرة لا تتجاوز الثلاث شهور الماضية وكما يقول المثل(الذيب مايهرول عبث) وأيضا زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والاجتماع بالرئيس ترامب يوحي بأن هناك قضية مهمة يتم نقاشها والاتفاق عليها بين الدولتين في مواجهة أخطار تهدد أمن المنطقة. هناك رسائل بعثتها الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحور الشر أن هناك تغير في السياسة الأمريكية ومنها الضربة الأمريكية للمطار الذي انطلقت منه الطائرات السورية لقصف قرية خان شيخون بالسلاح الكيماوي والرسالة الأخرى كشف الجيش الأمريكي عن سلاح جديد وهو أم القنابل التي تم استخدامها كنوع من استعراض القوة والحرب الباردة مع روسيا . إن المباحثات التي تجري اليوم بين وزير خارجية روسيا لافروف ووزير خارجية أمريكا تيلرسون هي محاولة من روسيا للتهدئة والتفاهم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حول إيجاد مخرج للقضية السورية ومنع أي صدام محتمل بين الجيش الروسي والأمريكي وتجنب حرب لا تبقي ولا تذر وتكون نتائجها وعواقبها وخيمة وتهدد أمن واستقرار المنطقة . هناك مؤشرات أخرى تدل على التوتر على الحدود الأردنية السورية هي أن وزير خارجية الجزار بشار وليد المعلم صرح بالأمس أنه في حال دخول وتوغل الجيش الأردني داخل الحدود السورية سوف يتم التعامل معه بحزم وهو يؤكد أن ساعة الصفر قد اقتربت وأن مصير الجزار بشار هو الرحيل لا محالة بعد تخلي روسيا عنه . إن ما يحدث على الحدود الأردنية السورية يذكرني بما حدث على الحدود الكويتية العراقية سنة 2003 عندما جسدت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا جيوشهم للإطاحة بنظام المقبور صدام واليوم يتكرر المشهد ولكن هذه المرة للإطاحة بنظام الجزار بشار. إن الزيارة المرتقبة لترامب للملكة العربية السعودية والاجتماع بقادة دول مجلس التعاون ودول إسلامية سوف تضع النقاط على الحروف وتضع حدا للحروب العبثية التي يشعلها الراعي الرسمي للإرهاب نظام الولي الفقيه ويكون هناك تنسيق بين حلف الناتو والحلف الإسلامي على طرد كل من روسيا وإيران من سوريا وكذلك كل التنظيمات الإرهابية والإطاحة بنظام الجزار بشار وتحرير سوريا من محور الشر وأن غدا لناظره قريب .