تشهد العاصمة صنعاء، توتر غير مسبوق ينذر بمواجهات دامية بين أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام، والمتمردين الحوثيين؛ على خلفية اتهامات الاخيرة لرئيس الحزب، الرئيس الراحل بالخيانة. ويأتي ذلك التوتر بعد إفصاح رئيس الحزب بصنعاء صادق أمين أبو رأس، عن إرهاب اعلامي يمارسه الحوثيين ضد حزبه. واعتبر أبو رأس أن ذلك الإرهاب أخطر من الإرهاب العسكري. وبالتزامن تواصل قيادات ونشطاء المليشيا الحوثية حملة على منصات التواصل الاجتماعي، ضد الرئيس الراحل صالح؛ ما دفع نشطاء مؤتمريين إلى إعتبار ذلك فجور في الخصومة كما هي عادة الحوثيين. وفي ذات السياق، دخل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد قوات المقاومة الوطنية، على الخط، فاتحا النار على المتمردين الحوثيين؛ في رد ضمني على حملة تخوين عمه من قبل المليشيا. وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر " تويتر "، رصدها " المشهد اليمني "، إن "رصاصات الحوثي قتلت خالد الرضي في وقت كان يدعي الحوثي أنه حريص على الجبهة الداخلية". وأضاف : " ولايزال الحوثي حتى اليوم، يدعي كل مرة أنه حريص على هذه الشخصية أو ذلك الطرف، حتى يهيئ ظروف الغدر والخيانة". وتابع: "دم خالد والاف من الشهداء المغدورين، شهادة كبرى أن الحوثي ليس الا صفحة من الخيانة والدموية". واغتالت مليشيا الحوثي العميد خالد الرضي في جولة المصباحي جنوبي العاصمة صنعاء، خلال العام 2017 قبيل إندلاع انتفاضة الثاني من ديسمبر التي اشعلها الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
