ثمن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مجددا المواقف الأخوية التي جسدتها دول التحالف العربي من خلال موقفها البطولي إلى جانب بلاده خاصة في هذه المرحلة الراهنة ومساندته في الدفاع عن أمنه واستقراره وشرعيته الدستورية. وقال: أخص بالذكر أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخواني قادة دول التحالف جميعا الذين وقفوا وقفة رجل واحد في نصرة المظلوم ومواجهة التمدد الصفوي الإيراني الذي كاد أن يتلهم اليمن والمنطقة بأكملها. جاء ذلك لدى ترؤسه أمس بالرياض اجتماعا ضم الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة وأعضاء من مجلس النواب للوقوف على طبيعة الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية. واستعرض هادي جملة من التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية بشقيها الميداني والسياسي.. مشيدا بالمواقف المشرفة لأبناء الشعب اليمني وجيشهم الوطني ومقاومتهم الباسلة التي تجسدت في مواجهة القوى الانقلابية الغاشمة بدعم وإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية. وقال: كنا ولا نزال وسنظل دعاة سلام ووئام من منطلق مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا اليمني الذي عانى على مدار عام كامل وما يزال من تبعات الأعمال التي تقوم بها المليشيا الانقلابية والتي دمرت وشردت المدنيين وقتلت الأبرياء من الأطفال والنساء والعزل في حرب همجيه ظالمة. وأشار إلى أن مرتكزات السلام المبنية على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واضحة وقرارات الشرعية الدولية هي المرجعية التي ينبغي على الانقلابيين الانصياع لها، وهذا ما ننشده دوما من إحلال السلام وإنهاء عمليات الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة المدن والمحافظات. وأكد أن الخيار الوحيد اليوم أمام هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها المليشيا الانقلابية ومن يقف إلى جوارها هو الانصياع الفعلي والتام لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مخرجات الحوار الوطني الشامل وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2216. وقال: لم نذهب إلى الحرب ولسنا من دعاتها ولكنها واقع الضرورة لمواجهة التمرد واختطاف الدولة ومؤسساتها وتدمير المدن وتهديد الجوار بعد أن بذلنا الجهود والمساعي وقدمنا التنازلات من أجل الوطن، والتي تأتي في إطار مسؤولياتنا الوطنية تجاه أبناء الشعب اليمني.. لكن المليشيا لم تحترم كل ما تم الاتفاق عليه ولم تحترم تلك التنازلات التي قدمناها، ومضت تستبيح المدن بقوة السلاح وتعتقل السياسيين وتهجر الآمنين وتدمر الممتلكات العامة والخاصة تنفيذا لأجندات خارجية لا تريد لليمن وشعبه الأمن والاستقرار فما كان لأبناء الشعب اليمني إلا أن يحملوا السلاح للدفاع عن عرضهم وكرامتهم أمام هذه العصابة الإجرامية التي مزقت النسيج الاجتماعي من خلال أعمالها التي لا تمت لعاداتنا وتقاليدنا وعروبتنا بصلة. وأكد حرصه على السلام والوئام ووحدة الصف، ومن هذا المنطلق نمد أيدينا للسلام الذي يؤسس مستقبل أمن لأجيالنا.. السلام المرتكز على التوافق الوطني وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني والتي تفضي إلى إنهاء كافة المشاكل التي تعاني منها اليمن. وحيا هادي صمود أبناء الشعب اليمني طوال عام كامل أمام، هذه القوة العسكرية الضخمة التي نهبتها المليشيا من المعسكرات وقامت بتوجيهها تجاه أبناء الشعب اليمني والهجمة الشرسة التي نفذتها المليشيا على المدن والمحافظات وما تسببت به من أعمال إجرامية وحصار مطبق.. مترحما على الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ودفاعا عن أعراضهم وأرواحهم كما تمنى للجرحى الشفاء العاجل.