الامساك بالعصى وتطويعه بكل ثقة، يعني أن الممسك معلم ماهر، يستطيع اضفاء الهيبة وكأن على رؤوس الطلاب طير حمام، ونجاح الطلاب يعني أن ثمة ادارة ناجحة حملت على عاتقها كل المسئولية، وقدمت التفوق على اي هدف آخر، فكان النجاح حليف الناظر اولا وادارة المدرسة ثانيا، ليصبح هنا كل فرد له لبنته التي وضعها مرتبطة باسمه، بذاته بشخصه بضميره وهذا الأهم. أتساءل في نفسي بعد كل هذه المقدمة وهذا العناء الذي يلفني، واتساءل مع المحيطين أيضا ما هو مشروع الرئيس الحالي لليمن؟؟ هو مجرد سؤال اتنفس من خلاله حسرتي كواحد من المواطنين الذين بصموا له ""بالعشر والرحاحة"" لعلّ القادم يأتي متزّين بالبياض. فهل سأجد اجابة شافية وواقعية بعيدا عن المناكفات، والمديح والمراوغة، وحتى جلد الذات. مر العيد الواحد والخمسين لثور ة سبتمر بصمت شديد ومرير وهذه ليست مشكلة المشكلة بماذا انشغلت القيادة السياسية؟؟ حتى نغفر لها كل هذا الصمت تجاه بلد يتمزق وامن منفلت وعيد يتيم. المخدر لا يدوم والعملية لم تبدأ بعد، المسكنات لا تجدي الا لبعض الوقت،والعزاء واقع بنا، التاريخ ينسفه خطاب هزيل، وكلمات لا ترتقي الى دغدغة عواطف المناصرين ولا حتى المنهكين من طوابير الاوجاع المتتالية. مالذي يحدث بربكم؟؟عزف الاولون على وتر الامامة حتى جاءت لحظات احببناها برغم كل القسوة، والان جاء من يعزف على تاريخ عمره بعمر الاسلام، فينسفه نسفا، ثم يقول عجلة التاريخ لا ترجع الى الوراء، طيب العجلة لا ترجع وقد تم اكتشافها زمان، فلماذا تعيدوننا الى الماضي، لماذا هذا التذكير المؤلم، هل حكم علينا ان نعيش مرحلة من التناقضات واعوام من الغموض، ماذا صنعنا؟؟اقسم بالله اننا كنا ننتقد المرحلة السابقة، ونعري كل قبح، لكن هذا لا يعني اننا صبرنا وانتقدنا من اجل مرحلة بهذه القتامة. ما يحدث الان من اقصاءات، واحلال داخل المؤسسات يضن البعض انه عين الصواب، لكنه في الاساس تدمير لبنية المجتمع،لعلاقاتنا ببعض، استنساخ للقهر اليومي الذي كنا نستشعره، وتكريسه يعني افقاد العملية الديمقراطية والمدنية التي بشرنا بها، يعني اننا قادمون على لعنة اقسى من كل اللعنات. واحسرتاه،وأماه،وأبتاه،وواوجعاه،وامعتصماه،وا ربااااااااااااه، سُرق كل شيء حتى الوطن لم يسلم من التمزيق، تبا للمباركين هذا التمزيق، تبا للجاحدين!! اشربوا نخبكم ونخب الرئيس ايها الرفاق. شيعوا الجنازات بصمت حتى لا يقلق الموتى. احتفوا بالمتاهة قبل أن تضيق بنا الاحلام. اعيدو للوطن بهجته وهيبته ومكانته من اي مقبرة فما عاد يحتمل الانتظار.!!