حذّر عدد من الأطباء من الإفراط في تناول الأغذية عالية الدسم خلال أيام عيد الأضحى واضعين روشتة للاستمتاع بإجازة العيد دون مشاكل صحية. وأوضح الدكتور طارق توفيق استشاري أمراض الباطنية أن عيد الأضحى يشهد إسرافًا في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من المواد الدهنية ما يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية والكوليسترول في الجسم التي تفوق احتياجاته فتتسبب في تأثيرات سلبية على الصحة، لذلك يجب تجنب الأكلات الدسمة التي ترتفع بها نسبة الدهون والكوليسترول لأنها تمتص المياه من الجسم فضلاً عن أن نسبة المياه في الجسم تكون منخفضة أصلاً لدينا ما يؤدي إلى ترسب الدهون على الأمعاء وشرايين القلب. وشدد د.توفيق على ضرورة الاعتدال في تناول الدهون وذلك لما لها من أضرار صحية على الأفراد، سواء كانت هذه الدهون نباتية أو طبيعية، مشيرًا إلى أن السمن الطبيعي يزيد من ارتفاع دهون الدم مما يتسبب في تصلب الشرايين، أما السمن النباتي فهو الأكثر خطرًا لأنه عبارة عن زيوت مشبعة ترتفع فيها نسبة الأحماض الدهنية غير المشبعة مما يعرض الجسم لأخطار تحول كل الصور النشطة الفعالة في الزيت من الصورة الطبيعية إلى صورة غير طبيعية وكذلك لاحتوائها على متبقيات النيكل وهو عنصر سام. ودعا إلى الإكثار من تناول اللحوم البيضاء كالدجاج والأسماك لأن لحم السمك خفيف ونسبة الدهون به قليلة لذلك فهو مناسب لما يحتاجه الجسم لأن اللحوم البيضاء بوجه عام أسهل في الهضم من اللحوم الحمراء مما يساعد على عدم إرهاق المعدة والقولون.. كما حذر من تناول كميات كبيرة من المياه الغازية التي تؤدي إلى زيادة كمية الأحماض المتناولة خلال هذه الفترة ما يعرض المعدة للحموضة الزائدة، كما أن زيادة الأحماض نتيجة للمشروبات والعصائر يؤدي إلى خلل في الترسيب الطبيعي للكالسيوم في الأسنان والعظام ما يؤدي لتسوس الأسنان وضعفها بالإضافة إلى هشاشة العظام لذلك ينبغي تقليل المشروبات الغازية والعصائر المعلبة والإكثار من تناول الألبان بصورة دورية للحفاظ على كمية الكالسيوم الذي يستفيد منه الجسم خاصة عند الأطفال. وقال د.طارق توفيق : بالنسبة لمرضى السكر والكلى والقلب الذين يعانون من أمراض الضغط فننصحهم بالامتناع نهائيًا عن تناول الأغذية المملحة، لتأثيرها السيئ على صحتهم وكذلك النساء الحوامل والمرضعات لتأثير هذه الأغذية على ضغط الدم وعلى الزلال لديهن، أما بالنسبة للأطفال فيجب أن يتعودوا النمط الغذائي السليم بترشيد تناول حلوى العيد لديهم من أجل حمايتهم من اضطرابات الجهاز الهضمي ومضاعفاته لأنهم أكثر الفئات إقبالاً على هذه الحلوى. وأضاف: فيما يتعلق بكبار السن فينبغي الإقلال من تناول السكريات، وعدم شرب المياه بين الوجبات والامتناع عن تناول الأطعمة المقلية والدهون بقدر الإمكان لأنه كلما تقدم الإنسان في السن ينصح له بتناول البقول والإقلال من اللحوم، مع تناول الحليب الخالي من الدسم، مع ضرورة ممارسة الرياضة بالنسبة لهم حتى لا يصابوا بالهشاشة. ونصح د.توفيق في حالة الأكل خارج المنزل فيجب الابتعاد عن الوجبات السريعة عالية الدسم والملح والسعرات الحرارية، كما ينصح بعدم الأكل قبل النوم مباشرة مع مراعاة الإكثار من شرب الماء، بالإضافة إلى اتباع نظام رياضي منتظم وذلك من أجل الاستمتاع بالعيد دون مشاكل صحية. من جانبه أكد الدكتور محمد العامري استشاري طب الأطفال أن عيد الأضحى يأتي هذا العام مع بداية تغير في الطقس والانخفاض التدريجي في درجات الحرارة خاصة في المساء، مشيرًا إلى أن الأمراض الصدرية تعتبر أهم الأمراض التي يصاب بها الأطفال في فترات تغير الطقس كالإنفلونزا والتهاب الحلق والرشح، لا سيما أنهم ينتقلون من جو حار إلى جو بارد فجأة. ودعا العامري أولياء الأمور إلى عدم اصطحاب الأطفال لاسيما حديثي الولادة في الأماكن المفتوحة لفترات طويلة، محذرًا من خطورة تعرض الأطفال حديثي الولادة لأمراض البرد من عمر شهر إلى 6 أشهر لأنها تكون أكثر حدة في الأعراض والمضاعفات، داعيًا الآباء والأمهات إلى الاهتمام بتدفئة أطفالهم وعدم تعرضهم للتقلبات الجوية في موسم الشتاء. وأشار إلى أن هذه الفترة من العام تزداد فيها معدلات الأمراض الفيروسية لدى الأطفال، مثل أمراض البرد والجهاز الهضمي، لذلك ينصح باتخاذ كافة سبل الوقاية لحماية الأطفال من خلال اتباع العادات الصحية، سواء الالتزام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين والتأكد من سلامة المأكولات والأطعمة التي يتم تناولها خارج المنزل، واتباع سبل الحماية والوقاية أثناء الرحلات والمخيمات الخارجية، والتأكد من سلامة الأطعمة وزجاجات الشرب، فالوقاية من أمراض الإنفلونزا تكون عن طريق الاهتمام بإعطاء المريض أو الطفل جرعات من فيتامين C بالإضافة إلى إعطائه تطعيمًا وقائيًا من الإنفلونزا. وأكد أن تناول كميات كبيرة من المياه الغازية يؤدي إلى زيادة كمية الأحماض المتناولة خلال هذه الفترة ما يعرض المعدة للحموضة الزائدة كما أن زيادة الأحماض نتيجة للمشروبات والعصائر يؤدي إلى خلل في الترسيب الطبيعي للكالسيوم في الأسنان والعظام ما يؤدي لتسوس الأسنان وضعفها بالإضافة إلى هشاشة العظام لذلك يجب تقليل المشروبات الغازية والعصائر المعلبة والإكثار من تناول الألبان بصورة دورية للحفاظ على كمية الكالسيوم الذي يستفيد منه الجسم خاصة عند الأطفال. وأشار إلى أنه بالنسبة للأطفال فيجب أن يتعودوا النمط الغذائي السليم بترشيد تناول حلوى العيد لديهم من أجل حمايتهم من اضطرابات الجهاز الهضمي ومضاعفاته لأنهم أكثر الفئات إقبالاً على هذه الحلوى لذلك ينصح بالاعتدال في تناول أي نوع من الأغذية، سواء حلوى أو أطعمة غذائية، مع الامتناع عن تناول الدهون النباتية المهدرجة والاكتفاء بتناول كعكة واحدة يوميًا مدة أيام العيد فقط حتى نتجنب أخطار الدهون. جريدة الراية
