رأس الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ عارف عوض الزوكا اجتماعا لأعضاء الهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بحضور الشيخ يحيى الراعي الأمين العام المساعد للمؤتمر رئيس مجلس النواب خصص لمناقشة اخر المستجدات على الساحة الوطنية والتنظيمية . وفي بداية الاجتماع نقل الامين العام للمؤتمر الى اعضاء الهيئة الوزارية تحيات الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام لهم وتمنياته لهم بالتوفيق في مهامهم وتوجيهاته لهم بالتفاني في اداء واجباتهم الدستورية والقانونية والوطنية بما يخدم مصالح المواطنين والوطن ويرسخ من وحدة الصف والجبهة الداخلية . وقد ناقش الاجتماع التطورات على المستوى الوطني وفي مقدمها العدوان الغاشم للتحالف الذي تقوده السعودية على شعبنا اليمني ،والتصعيد المستمر والمتزايد لهذا العدوان ومرتزقته وارتكابه المزيد من جرائم القتل والإبادة بحق المدنيين الابرياء خاصة الاطفال والنساء واستهداف المنازل والأسواق الشعبية ،كما حصل مؤخرا من قصف طيران العدوان لسوق شعبي في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة ما ادى الى سقوط اكثر من 30 شهيد وجريح جلهم من الاطفال والنساء، وتشديد العدوان للحصار الاقتصادي من خلال استمرار الحظر الجوي على مطار صنعاء الدولي، و استهداف ميناء الحديدة ومنع وصول السفن والبواخر اليه سواء تلك التي تحمل مساعدات انسانية، او التي تتبع القطاع الخاص والتجاري والمحملة بالسلع والمواد الغذائية او غيرها . وفي هذا الصدد جدد الأمين العام ادانة المؤتمر الشديدة لجرائم العدوان السعودي الهمجي ومجازره بحق المواطنيين والتي تتم امام صمت دولي مخز يمثل وصمة عار بحق المجتمع الدولي ومؤسساته التي لم تتخذ حتى الان أي مواقف جدية ازاء جرائم القتل او جرائم القتل الجماعي الناجمة عن تشديد الحصار الاقتصادي ،مشيرا في هذا الصدد الى ما اعلنه وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن اوبراين امام مجلس الامن وتحذيره من خطر الكارثة الانسانية التي تواجه العالم في اليمن ،مشيدا في الوقت نفسه بموقف الاخير الداعي لرفع الحظر عن مطار صنعاء، وفتح ميناء الحديدة امام الحركة التجارية وتأكيده ان استمرار الحصار بات يهدد حياة اكثر من ثلثي الشعب اليمني بالمجاعة . واستعرض الزوكا نتائج اللقاءات مع الاخوة في حركة انصار الله، مؤكدا متانة وقوة التحالف الذي يربط المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم في مواجهة العدوان السعودي الغاشم والحصار الظالم ،كونه تحالف الوطن والشعب في وجه العدوان الخارجي والغزو والاحتلال لأجزاء من تراب الوطن الطاهر. وشدد الامين العام على ان المحاولات التي يقودها إعلام تحالف العدوان ومرتزقته لإثارة الخلافات بين القوى الوطنية المواجهة للعدوان ستبوء بالفشل كما فشلت كل محاولاتهم في هذا المجال منذ انطلاق العدوان قبل عامين تقريبا . وحث الزوكا اعضاء الهيئة الوزارية للمؤتمر وحلفائه على التفاني في اداء واجباتهم في اطار وزاراتهم وفقا والدستور والقوانين والأنظمة واللوائح النافذة ،وبشكل تكاملي مع زملائهم ممثلي انصار الله وحلفائهم في الحكومة وبعيدا عن تدخل أي جهات اخرى ،وعدم الالتفات للمهاترات والمكايدات التي تبث عبر وسائل اعلام العدوان ومرتزقته، وما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي ،كما حثهم على القيام بواجباتهم في خدمة المواطنيين في اطار وزاراتهم وفقا للنظام والقانون وتجسيد توجهات المؤتمر وحلفائه في خدمة الناس وحل مشاكلهم ومعاناتهم وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم . وشدد الامين العام على ضرورة قيام الإعلام الرسمي بأداء واجباته بحيادية تامة وان يكون صوتا لكافة ابناء الشعب اليمني وقواه التي تواجه العدوان الغاشم ،داعيا في الوقت نفسه الإعلام الحزبي والأهلي الى البعد عن المكايدات التي لا تخدم سوى اعداء الوطن . كما استعرض الامين العام الجوانب الخاصة بالعمل التنظيمي وبرنامج اللقاءات والأنشطة التي ينفذها المؤتمر وفروعه في مختلف المحافظات والمديريات، مشيرا الى ان هذا البرنامج سيستمر بما يجسد توجهات المؤتمر السياسية في مواجهة العدوان الغاشم وفي الوقت نفسه تفعيل وتعزيز النشاط التنظيمي للمؤتمر . وأدان الاجتماع الاعتداءات والتجاوزات التي حصلت بحق بعض الوزراء في الحكومة من قبل اشخاص وجهات تسعى لإثارة الخلافات بين القوى الوطنية المواجهة للعدوان وخدمة اعداء الوطن ،مطالبا الحكومة بسرعة تنفيذ توجيهاتها بالتحقيق في هذه الاعمال واتخاذ الاجراءات الدستورية والقانونية بحق مرتكبيها . من جانبهم تحدث اعضاء الهيئة الوزارية في الاجتماع مجددين شكرهم وتقديرهم لمواقف قيادة المؤتمر وعلى رأسها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام ومواقفه وتضحياته في مواجهة العدوان الخارجي وحرصه على تماسك الجبهة الداخلية المقاومة لهذا العدوان ، مؤكدين انهم تحملوا المسؤولية في هذه الظروف التاريخية العصيبة التي يتعرض فيها شعبنا للعدوان والحصار الخارجي استشعارا للمسؤولية الوطنية وتنفيذا لتوجهات المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الذين يقفون في مقدمة الصفوف المدافعة عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله وبما يحافظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة ويفعل مهامها في تقديم الخدمات للمواطنيين في اطار الدستور والقانون. وجددوا حرصهم على تنفيذ مهامهم وفقا للدستور والقوانين النافذة وبما يخدم المصلحة الوطنية ويسهم في التخفيف من معاناة الناس سيما في ظل استمرار العدوان في تصعيده العسكري وتشديده للحصار الاقتصادي على شعبنا جوا وبرا وبحرا. وقد ناقش الاجتماع عددا من القضايا المدرجة في جدول اعماله واتخذ ازاءها القرارات المناسبة.
