لم يكن ثورة فبراير عابرة، ففي شوارع اليمن وأزقتها وطرقاتها وفي كل شبر منها كانت حكاية لثائر رسم فيها أمنيات التغيير وإن جارت عليها ريح الانقلاب غير أن ذكراها السابعة تطل في ظل أمل متجدد أرواح ثائرين لا تنطفي. منى الفقيه "صحفية" من ثوار فبراير كانت لها لمساتها وحكايتها مع الثورة، تقول في الذكري السابعة للثورة "تجلت أوجاع اليمنيين حد رؤية عزرائيل يصارع مستقبل وطن بأكمله، وكان الناس يتوجعون حتى النخاع ففاضت مشاعرهم تواقة لوطن معافى وفي لحظة تاريخية وبلا سابق تخطيط اندفعت أرواحهم حاملةً أجسادهم نحو ساحات التغيير ليعلنوا ثورة ال 11 من فبراير وقد أقسموا حينها أن لا يتركوا هذا الوطن يصارع الموت. وتضيف "فبراير ثورة شعبية نقية رفرفت أعلامها في مثل هذا اليوم، ثورة الكرامة والنقاء، فبراير التاريخ الممتد لروح سبتمبر ،، انها ثورة السلام والمقاومة والنضال والحرية". أسماء الجرادي "اعلامية" هي الأخرى شاركت في بدايات الثورة وصنعت ثورة بكلمات وصور كانت ترتبها في" صحف او بروشورات في الملتقيات والندوات الشبابية بالساحة، تقول للصحوة نت" فبراير إرادة حية لشعب قال ارحل لمشاريع التوريث والسلالة تحت ازيز طلقات الموت والرصاص لأنه يحلم بيمن فيه كرامة الانسان وحريته ومستقبله الواعد. من جانبها تقول "عائشة محرم" للصحوه نت: ان ثورة فبراير جاءت لإنقاذ اليمن من سرطان الظلم والاستبداد والتوريث ومخلفات الإمامة ,واجبرت تلك المشاريع الضيقة على الظهور الى السطح ليتمكن اليمنيين الشرفاء من التخلص منها والقضاء عليها ليتعافى جسد اليمن, ونبني اليمن الجديد ...اليمن الاتحادي". وتوكد محرم " ان الحلم الذي بدأ بساحات التغيير في اليمن لا يزال مستمر، وسيقضي على اذيال الإمامة. أما سميرة أحمد فتقول " صحيح ان الثورة مرت بعقبات عديدة واخرها ما يحدث بالبلاد الان من قتل وتدمير منذ انقلاب الحوثيين على ثوره التغيير لكن ثورة فبراير كبرت كحلم جرف في طريقه مشروع الإمامة وفضح تذاكيها ووضعها أمام الشعب بصورتها الحقيقية، صورتها البشعة والدموية والعنصرية والكهنوتية. مؤكدة أن ثورة 11 فبراير ستنتصر على قوى والانقلاب السلالية وأنها ستظل شعلة لا يمكن أن تطفئها أي قوة.