شهدت محافظة الحديدة حراكا سياسيا واجتماعيا كبيراً خلال أيام شهر رمضان المبارك، امتد من مدينة عدن إلى مدينة مأرب وحتى مديريتي حيس والخوخة المحررتين امتدادا الى مدينتي المخاوتعز، شاركت فيه الأحزاب السياسية والمكونات التهامية ومؤسسات المجتمع المدني والمنتديات والملتقيات. تناولت قضايا مهمة تؤرق أبناء الحديدة، منها استمرار احتلال مليشيات الحوثي لمحافظة الحديدة وما يتعرض له قرابة 3 مليون نسمة من السكان من انتهاكات مروعة تمارسها مليشيات الحوثي الارهابية بحقهم ، كما ركزت هذه الفعاليات على مظلومية تهامة وما تعرضت له من تهميش على امتداد عقود من السنين ، تهميش وصفه المشاركون في هذه الفعاليات لا يشبه سفرا من النضال الوطني لابناء تهامة في الدفاع عن اليمن والجمهورية والثورة.
المرأة التهامية سفر من النضال نظم اتحاد نساء تهامة ندوة بمدينة مارب ، بعنوان "المرأة التهامية بين الواقع والتشريع" ، وتناولت محاور الندوة عدد من القضايا التي تؤرق المرأة التهامية في ظل 8 سنوات من الحرب والانتهاكات التي تعرضت لها المرأة التهامية. وبحسب الاعلامية زينة عباس فقد تطرقت محاور الندوة الى دور الاتفاقات الدولية والمحلية نحو المرأة في ظل الحروب، وكذا دور المنظمات الدولية والمحلية نحو المرأة وبيان أوجه القصور في ذلك. كما تناولت الندوة آمال وطموح المرأة التهامية في ظل استمرار مليشيات الحوثي شن حربها على المراة التهامية ، وفي ظل تجاهل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لما تعانيه المرأة في ظل الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي الارهابية بحق المرأة في الحديدة وتضيف زينه عباس ، تناولت العديد من المشاركات في مًداخلتهن صمود واصرار المرأة التهامية في مواجهة مليشيات الحوثي الارهابية ، وحضورها الفاعل في مختلف مراحل النضال الوطني،، وكذا صمت وتهميش الجانب الرسمي لقضايها المتعددة ومنها تهميش المرأة التهامية في المؤسسات الرسمية والحكومية.
الاصلاح يدعو لوحدة الصف التهامي
من جهته حث رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للاصلاح ، كل ابناء المحافظة وكافة المكونات التهامية السياسية والمدنية والعسكرية على توحيد الجهود ورص الصفوف وتكثيف الجهود لما من شأنه تحرير محافظة الحديدة من براثن مليشيات الحوثي الارهابية. واكد رئيس إصلاح الحديدة على عدالة القضية التهامية ، والتي استمرت لعقود من التغييب والإقصاء والتهميش وطالب بأن يكون ابناء تهامة في قيادة الدولة تتويجا لجهودهم ونضالهم الوطني في مواجهة الكهنوت الامامي الحوثي الايراني . من جهته وجه الشيخ يحيى منصر كافة القوات والالوية التهامية والمقاومة الوطنية والوية العمالقة ، الى المضي في توحيد البندقية للاسراع في حسم معركة الحديدة ، بعد ان تنصلت مليشيات الحوثي من اتفاقية استكهولم ، واتفاق الحديدة الذي تحول للاسف الى سقف مارست تحت سقفه العديد من الانتهاكات الوحشية بحق ابناء الحديدة ، ونهبت الميناء ودمرت البنية التحية وزرعت عشرات الالاف من الالغام ، وصيرت الحياة في الحديدة الى جحيم لايطاق.
مظلومية تهامة مظلومية تهامة بين الماضي والحاضر عنوان ندوة سياسية نظمها مركز البحر الاحمر للدراسات السياسية والامنية في مدينة مأرب. حيث تناولت أوراق المشاركين فيها مظلومية تهامة في الماضي والحاضر واستعرض الامين المساعد لملتقى تهامة والناطق الرسمي للملتقى د جابر هبة الله في ورقته الأولى ما تعرضت له تهامة ارضا وانسانا وتاريخا من انتهاكات امتدت من عهد الكهنوت الامامي البائد وحتى اجتيحاح مليشيات الحوثي لتهامة والتي سارت وفق مسيرة الكهنوت الامامي في استهداف تهامة ارضا وانسانا... وعن الدور النضالي والوطني لأبناء تهامة في مساندة الجمهورية والشرعية استعرضت الورقة الثانية سفرا نضاليا كبيرا ودورا تاريخيا لابناء الحديدة في مواجهة مليشيات الحوثي الارهابية والدفاع عن الجمهورية والشرعية.. فيما تطرقت الورقة الثالثة الى استمرار مظلومية تهامة إبان النظام الجمهوري وحتى اليوم وقد اقصي ابناء تهامة في العديد من المؤسسات الحكومية ، وخرجت الندوة بالعديد من الملاحظات والتوصيات والمقترحات لما من شأنه اعادة الاعتبار لابناء تهامة بما يرتقى الى دورهم النضالي وحضورهم الوطني في الدفاع عن الثورة والجمهورية.
رفض تهامي لسياسة التهميش تحت شعار لا للتهميش والاقصاء نعم للمساواة والمشاركة اقام ملتقى ابناء تهامة الامسية الرمضانية للوقوف على مستجدات القضية التهامية تضمنت الكلمات والاوراق فيها الى ادانة سياسة التهميش التي استهدفت تهامة منذ فجر الجمهورية وحتى اليوم تناول المشاركون في الندوة عدد من القضايا التي تؤرق تهامة كنهب مليشيا الحوثي، لأراضي المواطنين وسرقة ايراداتها الميناء ومصادرة الحقوق اضافة الى زرع حقول الغام التي تستهدف المدنيين بشكل يومي كما تقدم ملتقى ابناء تهامة لكافة ابناء الحديدة، مبادرة من شأنها توحيد كافة الكيانات والمكونات التهامية بهدف انتزاع الحقوق واعادة الاعتبار لابناء تهامة . ووجه ملتقى ابناء تهامة دعوات للقيادة السياسية ، لإشراك أبناء تهامة في المشاركة السياسية والقيادة الأمنية والعسكرية والحصول على المنح الدراسية العسكرية والمدنية والحصول على الحق من عائدات الموارد الإقتصادية . واكد الملتقى على اهمية تحرير الحديدة من براثن مليشيات الحوثي الارهابية والخروج من الجمود الذي يعتري القضية التهامية ونفض الغبار عنها وإنتزاع حقوقها قضايا مهمة في مسار اعادة الاعتبار لتهامة ارضا وانسانا.
توحيد الكلمة لإعلامي تهامة
اللقاء الموسع الذي نظمته دائرة الاعلام والثقافة لتجمع اليمني للاصلاح بمحافظة الحديدة دعا اعلاميون الى وحدة الصف الاعلامي التهامي في مواجهة انتهاكات مليشيات الحوثي الارهابية ، وتضافرت اراء الاعلاميين من ابناء الحديدة ، في الداخل والخارج على اهمية تطوير اداء الاعلام بما يعزز دوره الريادي في تبني اشواق واوجاع الحديدة ، وتناول المشاركون اهمية تعزيز الدفاع عن الوهوية الوطنية والدفاع عن الحمهورية وتعزيز الشراكة الوطنية ، كما خرج الاعلاميون بتوصيات ومقترحات من شأنها ادراك اهمية الاعلام ودوره في الدفاع عن اليمن في مواجهة مليشيات الموت والارهاب والدمار ، وكذا الدور الاعلامي المناهض لممارسات مليشيات الحوثي وكشف انتهاكاتها ، والتصدي لافكارها الايرانية الغريبة عن المجتمع التهامي
رفض الوصاية وفي العاصمة المؤقتة عدن ، عقد اللقاء التشاوري لأبناء تهامة تحت شعار:( لا... لإقصاء تهامة ) ووقف أمام المستجدات السياسية على الساحة اليمنية. اللقاء الذي حضره نخبة من قيادات تهامة السياسية والبرلمانية والعسكرية والأمنية والأكاديمية والإعلامية والسلطات المحلية والمشائخ والاعيان وقف أمام المستجدات التي تشهدها الساحة السياسية المنية واشار المشاركون بأن هذا الإقصاء انعكس بدوره على الوضع المعيشي والتعليمي والصحي للمواطن التهامي في ظل إفراز طبقي فرضته المركزية في الحكم وعدم التوزيع العادل للسلطة . واكد المشاركون في اللقاء التشاوري رفضهم حالة الوصاية ورفض الحلول الجاهزة المفروضة على أبناء تهامة. وأشاروا إلى أن تهامة قضية ومظلومية من صلب العمل السياسي سبقت كل القضايا والمظلوميات اليمنية التي أنصفت لحد كبير وتأخر إنصافها كثيرا . وأكدوا أن أي تصور لحل الأزمة اليمنية اليوم دون استيعاب القضية التهامية وإنصاف أبنائها وإشراكهم سيترك ثغرة مفتوحة في عمق الجراح اليمني ويرى المشاركون أن تتضمن العملية السياسية رؤية لحل الازمة اليمنية بجميع مفرداتها منها ميناء الحديدة وإيرادات الهائلة وهي في صلب عملية الحلول ، وهذا يستدعي وجوب إشراكهم في العملية السياسية لا إقصائهم . واكد المشاركون على، ضرورة إشراك أبناء تهامة في صنع القرار السياسي واستيعاب جميع المكونات السياسية والاجتماعية التهامية في وضع الرؤية المناسبة للحل السياسي النهائي للأزمة اليمنية.
شركاء لا أتباع واثناء صياغة هذا التقرير المعد "للصحوة نت" من المقرر ان يختتم أبناء تهامة هذه الفعاليات والحراك السياسي والاجتماعي، بدعوة لانعقاد لقاء تشاوري لأبناء الحديدة في مدينة تعز ، تحت شعار "شركاء لا أتباع". وقال منسق اللقاء يحيى مطري بأن هذا اللقاء يأتي ضمن وعي تهامة الكبير بعدالة قضيتهم ومظلوميتهم ، خاصة وأن هناك حراك سياسي في اليمن ومن الواجب الوطني ان يكون لابناء تهامة حضورا كبيرا في كل مسارات هذه الحوارات والحلول ، وبأن استمرار تغييب وتهميش ابناء تهامة يضاعف من مظلومية تهامة ويهدد النسيج الاجتماعي.
