احتدمت المواجهات المسلحة بين مسلحي القبائل ومليشيا الحوثيين بأرحب خلال اليومين الماضيين، وتناقلت عدد من الوسائل الإعلامية أخبار سقوط نحو سبعين قتيلاً وجرح آخرين في صفوف الحوثيين، مقابل خسائر طفيفة بأوساط مسلحي القبائل. وعزا مراقبون سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الحوثيين إلى أن غالبية مقاتلي الحوثيون قدموا من خارج المنطقة وبالتالي فإن خبرتهم بخارطة وتضاريس المنطقة ضعيفة فضلاً عن عدم وجود مناصرين لهم باستثناء قلائل ممن يتم شراء ولاءتهم بالفلوس . ونقل موقع يمن برس عن مصادر محلية قولها أن أكثر من 36 حوثياً لقوا مصرعهم يوم الأحد في منطقة "بني علي" بمديرية أرحب، وجرح العشرات منهم في الاشتباكات المسلحة التي تدور بينهم وبين أبناء قبيلة أرحب. وقال مصدر قبلي إن أبناء القبيلة قاموا بأسر 67 حوثي ليلة أمس بعد أن فرّ الحوثيون من المواجهات وتشتتوا في الجبال، وتمكّنت القبائل من تعقُّب العديد منهم والقبض عليهم نظراً لاندفاعهم بعشوائية إلى المواجهات المسلحة دون معرفتهم بالمنطقة وجبالها وطرقها. وأضاف المصدر أن القبائل دمرت خمس سيارات للحوثيين القادمين بما فيها من الذخيرة والأسلحة والعناصر التي كانت تستقلها. وعلى صعيد آخر تشهد الأسرة الحاضنة للحوثيين بزعامة الشيخ "فارس مجاهد الحباري" انشقاقات في صفوف أبنائها بسبب مايقوم به الحوثيون من أعمال منافية للأخلاق من عمليات نهب وسطو وترويع للنساء والأطفال وتفجير بعض المنازل ، فضلاً عن تسبب الحباري في مقتل عدد من أبناء قبيلته وجرح آخرين بسبب استقدامه ودعمه لمليشيا مسلحة من خارج القبيلة مقابل آلاف من الدولارات التي تسلمها من الحوثيين . وترى شخصيات قبلية من "أرحب أن "هذا التصرف أسقط عنه الغالبية العظمى من مقربيه , حتى أنه لم يعد يستطيع التحرك داخل قبيلته ومسقط رأسه إلا بحراسات حوثية من أبناء الجوف ولم يعد يستطيع البت في أمر داخل قبيلته ألا بعد الرجوع إلى جهات أخرى تقوم بتوجيهه . كما كشفت المصادر القبيلة في أرحب ل"مأرب برس " أن إسرة فارس الحباري وفي مقدمتهم عمة حافظ أحمد حميد الحباري وبقية أعمامه رافضين أعماله وممارساته , وقالوا في حديث جمعهم يوم أمس مع مشائخ ووجهاء أرحب ما نصه "فارس باع نفسه وباع أرحب من أجل الفلوس وهو الآن متورط في فعلته .