من أنصار الله إلى انصار الشريعه هم ادوات الموت والموت نفسه وتصفيات حساباتهم بين مليشياتهم على حساب الوطن وإدعاء الوطنيه والقتل والتنكيل والرعب والترهيب للسكان القاطنين في مأمنهم وبيوتهم. حين تمر أمامك عصابات ومليشيات مسلحه تحمل الموت على اكتافها وتزرع الخوف بمرورها وتقابلها مليشيات ناسفه تنسف ما على الأرض وسكانها هنا تأكد ان فرق الموت واحده متساويه في أدواتها ومتشابهه في أفعالها. من يسكنوا شارع الثلاثين بجوار جامعة الوكر الإرهابيه (الإيمان) كما يحلو لأنصار الله تسميتها أصيبو بالخوف والهلع ونزحو من شدة القتال والنسف والنسف المضاد وليس ذلك وحسب فقد غدت صنعاء بأكملها ترتجف خوفاً وتنزف دماً على قارعة الطريق من حزيز جنوباً الى شملان ومذبح شمالاً.. هنا الشاعر البردوني يصف صنعاء بأبيات من الشعر: صنعاء يا أخت القبور ثوري فأنك لم تثوري حاولت أن تتقئي في ليلة عفن العصور وأردت قبل وسائل البنيان تشييد القصور ونويت في تشرين أن تلدي أعاجيب الزهور *** فذهاك غزو مثلما يحكون عن يوم النشور أيد كأيدي الأخطبوط وأوجه مثل الصخور فتساقطت شرفاتك النعسا كأعشاش الطيور وانصب إرهاب المغول من البكور إلى البكور وامتد من باب إلى باب كغابات النمور حتى رآى ((نقم)) ذراك تخر دامية الظهور ورأى قلوبك في الضحى الأعمى تفر من الصدور ورأى خماءلك الظليلة يرتحلن من الجذور هرب الجدار من الجدار هوى النفور على النفور صنعاء من أين الطريق إلى الرجوع أو العبور ماذا ترين أتسبحين؟ أتعبرين بلا جسور؟ هل تسفرين على الشروق؟ أتخجلين من السفور؟ أتزاحمين العالم المجنون؟ يا بنت الحدور شهر، وعدت كما أتيت بلا مكان أو شهور تتنهدين بلا أسى أو تضحكين بلا سرور