الجزء الثالث من المشهد الأول عتيقة : صحيح..جاوب. فرج : طالع على أمي. عتيقة : على أمك؟!..أمك اعتادت بعد عقود من العذاب..وأنت من يوم كنت بحضني. فرج : تقولوا ليش؟ بشرى : هههههه..الكتن بتحبك يا فرج. عتيقة : ( تحدجه بنظرة حادة ) أكيد أنها الكتن..تحبك. فرج : الحمد لله..نعمة من ربنا. بشرى : ليتها تحب أبي..وتحبني. فرج : كفاية حبي..والمفاجأة الثالثة. بشرى : الثالثه! فرج : موقع بيت أبيك في مكان مهم..إذا باعه لي سأهدمه وأقيم مكانه عماره طويله..تطل على البحر. بشرى : وتكتبها باسمي. فرج : نصفها..فأنا نصفك. بشرى : المهم يوافق أبي. مودف : وسأهديه شقه بالعماره..أكيد بدون كتن. ( دخلت امرأة منقبة. بدت عيناها جميلتان..كفاية ( أم منصور ) جارتهم البعيدة..عيونهم عليها مدهوشة حتى تقف على طرف السجادة. شدت النقاب عن وجهها، في الستين من عمرها، غير أن وجهها يلمع فيه شيئا من ألق الشباب..) كفاية : السلام عليكم. الجميع : ( وعين مودف مبهورة على وجهها.) وعليكم السلام. عتيقة : ( بغيظ مكتوم ) كفايه ( أم منصور ) كيف دخلتي؟ كفاية : هههه..من الباب. عتيقة : والباب مقفل! كفاية : مفتوح..سبحان من لا ينسى. عتيقة : أحد منكم تركه مفتوح. الثلاثة : لا. عتيقة : عجيب..وغريب، دخلتي من الشباك هههههههههه كفاية : أنا ضيفتكم..ما يصلحش. عتيقة : ما بش ضيفه تكشف وجهها للرجال. كفاية : من هم؟! زوجك مثل أخي، وابنك مثل ابني منصور..( تشير إلى بشرى ) من هي ؟ عتيقة : بشرى مرة ابني. كفاية :أول مره أبصرها..كم لي منكم؟ عتيقة : أتفضلي..أجلسي. مودف : ( واقفا ) وأنا سأخرج. كفاية : والله ثم والله ما تخرج. عتيقة : هي ضيفتنا وقد حلفت..أجلس. كفاية : ما شاء الله على بشرى..جميله وحاليه..الله كم لي منكم؟ عتيقة : واليوم أيش ذي سرنا. كفاية : تشتي الصدق. عتيقة : كان أيش أشتي؟ كفاية : قالوا مقبل قلب اسمه لمودف. عتيقة : ( منفعلة ) يقلب وإلا لا قلب..وأنتي مالك. مودف : ( يلمح كفاية بطرف عينه..آخ )..مش هكذا يا عتيقة. عتيقة : ههه مش هكذا عينك..اقلبها. كفاية : يقلبها..ههه وأيش عيعجبني بمودف: لا جيب للصرفه ولا ذياك للرقده. ( تتناثر بقع حمراء على وجه مودف..والثلاثة يضجون بالضحك.) فرج : ( هامسا بأذن بشرى ) مسكين أبي..عينه على الأرض ولو تكلم. عتيقة : خير يا كفاية..أهلا وسهلا. كفاية : أيوه هكذا. عتيقة : وإذا قلب اسمه..يقلب له. كفاية : قلت أطمئن عليه. عتيقة : أطمئني..هو ذا قبالك. ( يحك مودف رقبته بدون تعمد.) كفاية : ما بلا مودف بين الكتن. عتيقة : الحمد لله. كفاية : وابني منصور زعلان منك قوي..يا..يا مودف. مودف : ( ناكسا ) ..أنا!..ليش؟ كفاية : أهملت البيت، لا ما أمتلي بالكتن. مودف : ( ناكسا ) حكمة الله. عتيقة : ( بغيظ مكتوم ) ما بلا أرفع رأسك يا مودف ورد عليها. كفاية : أيوه..أرفع رأسك ورد..عيب أحترم ضيفتك. مودف : ( يلمح كفاية بطرف عينه.) كفاية. كفاية : ههههه..كفاية اسمي، وأنا أم منصور. مودف : خلاص. كفاية : خلاص..أيش؟..سألته قال خلاص. مودف : طيب، بيتي وأنا حر فيه. كفاية : كان بيت أبو منصور، وجده..قال حر قال. مودف : وأبو منصور باعه لأبي. كفاية : وأنت داري كيف باعه. مودف : ههه..كيف باعه؟ قال أبي: كان بيت شمات لمن مات، وأبي قام صلحه ورنجه، والأرض بلطها والأبواب يا سلام. كفاية : ههههه، صلحه! انظر كيف الرنج، الشق الوحد عرضه سع أيدي، تدخل بينه كتن العالم ( ضربت الأرض برجلها..) سمعت مخلخل..وتحتها تسرح الكتن وتمرح. عتيقة : ( بغيظ مكتوم ) اللهم طولك يا روح. كفاية : ما قد به يا عتيقة. عتيقة : أنت ضيفتنا وزوجش قد باع وخلاص. كفاية : خلاص أيش؟ عادوه بيت منصور وأبوه وجده. مودف : بيت، أنتقل مثل غيره من يد إلى يد، إلى أن وصل إلى يد أبي. كفاية : إلا هذا البيت، بيت الأحباب. ( يضجون بالضحك.) كفاية : ( منفعلة ) تضحكون ..ليش..ليش؟ مودف : ضحكتينا..أحباب من ؟ هههههههه..الكتن. كفاية : أنتو ذي خليتوه بيت الكتن. مودف : ويوم أشتريه أبي كان بينه كتن. كفاية : قليل ما حد كان يحس بهن. فرج : ذلحين ما يشتي منصور؟ كفاية : ( ترمقه بنظرة حميمة ) فرج، كم يحبك منصور. فرج : ( محرجا ) وأنا ليش، من أين يعرفني؟ كفاية : أنت فرج بن راجح أو ماشي؟ فرج : كم يا فرج وكم يا مقبل؟ كفاية : ( ترمقه بنظرة خبيثة ) والله أنه الصدق، كم يا فرج وكم يا مقبل؟ عتيقة : ( ترمق فرج بنظرة متفحصة.) ما قد به يا فرج؟ فرج : ما قد به؟ سألتها أيش يشتي منصور، وإذا هي بخبر ثاني. كفاية : وأيش يشتي منصور يا فرج؟ يتبع