سادت الأسواق في عموم محافظات الجمهورية حالة من الفوضى والفلتان وسط صمت رسمي وتقاعس الأجهزة المعنية، وهو ما ضاعف من معاناة المواطنين وجشع التجار. وإلى جانب الارتفاعات الجنونية في أسعار السلع والمواد الخدمية، أقدم عدد كبير من التجار على التلاعب بأوزان المواد الغذائية، وعلى وجه الخصوص السكر والأرز ومادتا الدقيق والقمح اللتان قفزت أسعارهما خلال اليومين الماضيين بشكل قياسي، لتصل الى أكثر من6000 ريال للكيس الواحد في عدد من المناطق اليمنية، في الوقت الذي أقدم فيه عدد من التجار على خصم من 5 الى 10 كيلو من كل كيس عبوة 50كم. وشكا عديد مواطنين من الغش في الأوزان، وتساءلوا عن دور هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة. على سياق متصل، أقدمت المؤسسة الاقتصادية اليمنية، خلال الأسبوعين الماضيين، على بيع دقيق فاسد وغير صالح للاستخدام الآدمي، في عدد من محافظات الجمهورية وقال عدد من المواطنين في محافظتي صنعاءوذمار في اتصال ل«الوحدوي نت»، إنهم تفاجأوا بظهور «الدود» بشكل واضح داخل أكياس دقيق اشتروه من المؤسسة الاقتصادية. وكانت المؤسسة الاقتصادية اليمنية استوردت صفقة من الدقيق الفاسد وغير الصالح للاستخدام، وباشرت بيعه للمستهلكين بسعر 3700 ريال كخدمة تقدمها للمواطنين. وبعد اكتشاف أمر الدقيق في العاصمة صنعاء، انتقلت المؤسسة الاقتصادية لبيعه في ذمار، وهي في طريقها الى التخلص من الكمية المتبقية في محافظات أخرى.