تضاربت انباء مصير مسيرة (الحياة ) التي نظمتها المعارضة المشاركة بالحكم في اليمن من محافظة تعز الى العاصمة صنعاء قبل ايام، ووصفتها واشنطن بانها مسيرة غير سلمية تهدف اثارة الفوضى ووقوع احداث عنف واجهاض التسوية. وفي حين دعا بيان صحافي لمسمى اللجنة الإشرافية لمسيرة الحياة الى المشاركة في انطلاقة لها من ساحة التغيير بصنعاء صباح الخميس القادم الى جولة الحياة(دار سلم سابقاً) للصلاة على شهداء المسيرة الذي سقطوا هناك برصاص الغدر عند وصولهم السبت الماضي، قالت مصادر اعلامية ان المسيرة عادت مدينة تعز مساء أمس الثلاثاء، مشيرة الى توفير اللجان المنظمة بساحة التغيير عدداً من وسائل النقل الكبيرة والمتوسطة لنقل الشباب إلى مدينة تعز ،حيث رافق الشباب أثناء مغادرتهم صنعاء الهتافات والأهازيج الشعبية . واضافت المصادر ان مسيرة الحياة وصلت مدينة تعز وسط استقبال كبير وفرحة عارمة , حيث توافد العديد من أنباء المدينة الى ساحة الحرة منذ عصر الثلاثاء لاستقبال مسيرة " الحياة " التي أعادت الزخم الثوري الى صنعاء بعد برودة منذ توقيع المبادرة الخليجية , وأطلقت الألعاب النارية في سماء المدينة وأشعلت عدد من الشموع فرحة بعودة " الحياة " الى تعز . وفي بيان مختلف عبرت اللجنة الإشرافية لمسيرة الحياة الراجلة عن اسفها لمحاولة( البعض التشويش على المسيرة وتشويه أهدافها مقاصدها لتجيّرها لصالحه)، نافية في بيان صحافي –تلقت الوطن نسخة منه- عودة المسيرة الى تعز مشيرة الى ان من عادوا معظمهم من المصابين والغير قادرين على تحمل طقس صنعاء القارس. لكن بيان ثالث اكد مغادرة المسيرة صباح امس وسط حفل توديع نظم في ساحة التغيير وبحضور وفد من مسمى اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية. ونقلت وسائل اعلامية معارضة عن مهيوب الشرعبي، رئيس مسمى اللجنة المنظمة لمسيرة الحياة الراجلة ،قوله : أن المشاركين في المسيرة غادروا الثلاثاء العاصمة صنعاء وتحديدا من جولة مذبح حيث كانت تنتظرهم الباصات على ثلاث دفع انطلقت الأولى في تمام الساعة العاشرة صباحاً والدفعة الثالثة في الثانية عشر والنصف ظهراً. مشيرا الى وصول الدفعة الأولى منطقة الحوبان الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء تحت حماية القبائل التي تكفلت بحمايتهم أثناء قدومهم.