نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري، ما راج مؤخراً من تكهنات من أن مصر سترسل قواتها مرة أخرى إلى اليمن، مجدداً التأكيد على ما قاله الرئيس المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، أن مهمة الجيش المصري الأولى هي حماية الأراضي والشعب المصريين. وفي حوار له مع صحيفة "السياسية الكويتية " قال الوزير المصري: "إنه ليس من مهمات جيش مصر أي "نوع من الانتشار خارج حدوده، إلا في حالات استثنائية ليست محل تناول في هذا الوقت.." وبشأن العلاقات المصرية السعودية، فقد أكد شكري، "أنها لم تتغير بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكداً أن "المملكة دولة ذات مؤسسات، والعلاقات معها استراتيجية، وهي علاقات وثيقة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز". وقال شكري، إن "المخاطر المرتبطة بالأمن القومي العربي واستقرار الأوضاع في منطقة الخليج، والتحديات التي تواجهها المنطقة جراء الإرهاب المنتشر حاليا في العراق وسورية ومخاطر انتشاره بالإضافة إلى الأوضاع السياسية المضطربة في اليمن، والتطورات، الأطماع الإقليمية المرتبطة بالمنطقة تحتم أن يكون هناك تضامن وتكاتف بين الخليج ومصر"، مجدداً تأكيد بلاده "أن ما يمس الخليج يمس أمن مصر". وفي الشأن الليبي قال الوزير المصري، إن بلاده ستضرب التنظيمات الإرهابية كلما رأت ضرورة لذلك وقدرت أن وجودها في التراب الليبي يشكل خطراً عليها. ودعا شكري إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتعاونه مع الحكومة الشرعية الليبية، للتصدي لما يقترفه تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا من أعمال وحشية، ملمحا إلى أن مجلس الامن الدولي عليه ان يفهم أنه لا حوار مع الإرهابيين في ليبيا. وبخصوص علاقة مصر بقطر في المرحلة المقبلة، قال وزير الخارجية المصري إنه يأمل أن تكون علاقات "طبيعية ووثيقة" مثلما هي مع "كل الأشقاء العرب"، متمنياً أن توقف الدوحة إساءاتها لمصر ومحاولاتها للتأثير على مصالحها والتدخل في شؤونه الداخلية وفقاً لسياسة الأخوة والتضامن العربيين.