ما زلت مدوخا من أصحاب نظرية المؤامرة، ويقينهم أنها سبب هذا الفيروس الجديد!
لو عرفوا أن تاريخ البشرية عبارة عن مسبحة من جوائح من هذا النوع،
لكانوا، بدلا من يقينهم،
قد استغربوا،
واستفسروا: لماذا لم تتفجر جوائح عالمية منذ "الانفلونزا الأسبانية"،
قبل (...)
الكراهية ضدهم في الأوساط الهندية،
بدعم اليمين المتطرف الفاشي RSS الذي ينتمي له رئيس الوزراء،
تنتشر كالنار في الهشيم،
لا سيما بسبب الأمية والشبكات الاجتماعية.
كما تقول الروائية الهندية ارونداني روي (نالت جائزة بوكر برايس،
1997، لروايتها:
"إله (...)
كان وضع أيطاليا وإيران مع فيروس الكورونا متشابها،
حتى قبل أسبوع تقريبًا.
منذ البارحة، كما يبدو، الارتفاع الأسيّ لمنحنى عدد المصابين في إيطاليا انخفض،
وتحول ارتفاعا خطيا (يعني أفضل).
سيستمر هكذا ربما حتى قمة المنحنى "البيك"،
قبل التناقص.
فيما إيران (...)
كان يفترض أن أذهب هذا الصباح لإزمير، انطلاقا من إسطنبول، للملتقى الطلابي الذي دعيت إليه لإلقاء محاضرة علمية، بعنوان:
"النهضة المعرفية في الزمن الرقمي".
حدث انشقاق بين أعضاء الملتقى، مساء البارحة 27 فبراير.
الغالبية، كما يبدو، لا تريد سماع (...)
الأب فشل في سنة أولى صيدلة،
وعيّن نفسه بروفيسور.
هكذا لله وفي الله!
وبنى جامعة اسمها "جامعة الإيمان" تعرفون كارثتها أكثر مني.
الابن يقول إنه باحث وربما بروفيسور كمان.
صح لم يفشل مثل بابا.
بس، لم يدرس أساسا،
ولم يجرب سنة أولى صيدلة على الأقل،
وما فيش (...)
اليمن هزمت مملكة بوتان 10-1 في كرة القدم!
سعيد بذلك،
رغم حبي لهذه المملكة التي تقع في منتصف الطريق بالضبط بالضبط بالضبط بين فرنسا ونيوزلندا (بلدان أحبهما جدا،
بجانب اليمن وبوتان).
كل ذلك، بعد التعادل كرويا مع السعودية قبل أسابيع، رغم أننا طفرانون (...)
نشرت صحيفة النيويورك تايمز هذه الرسمة الكاريكاتيرية، لرسام برتغالي شهير، قبل شهر ونص.
زعل ترامب، مستشاروه، وحكومة اسرائيل، واعتبروا الرسمة "معادية للسامية"،
بسبب نجمة دافيد والكوفية اليهودية كما يبدو.
اعتذرت الصحيفة لإسرائيل، وذهبت أبعد من (...)
قبل 30 سنة، كانت هناك ثورة،
وشبه حرب مدنية،
من أجل استقلال "أرخبيل كاليدونيا الجديدة" (خلف استراليا) عن فرنسا.
بدأ بعدها اتفاق بين الثوار وفرنسا لبرنامج بناء وتطوير الأرخبيل،
في ظل استقال نسبي،
قبل لحظة تاريخية حاسمة يتم فيها استفتاء الشعب (...)
(الشاب الذي أهديته روايتي قبل الأخيرة: حفيد سندباد)!
أنت فخر عدن واليمن،
وأملنا المشرق الدائم...
عمرو شاب مبدع استثنائي، تعرفت عليه في عدن، في أواخر 2013.
عندما زار مبعوث صحيفة اللوموند اليمن، اكتشفه مثلي، وكتب عنه فقرة طويلة مهمة رائعة في أول حلقة (...)
(إلى روحَي عمر باطويل وأمجد عبد الرحمن)
لديّ خالةٌ متقدِّمة بالسن، تعاني من مشاكل صحيّة عزلتْها عن العالَم، ومنعتْها من استيعاب كيف اندلعت حرب اليمن الأخيرة، ونتائجها. كُلِّفتُ بأن أشرح لها هذه الحرب. لم يكن الأمر سهلاً.
خالتي الحبيبة: اليمنُ (...)
أحبه الجميع لانه ظل صادقا مخلصا نبيلا،
وقف دوما مع البسطاء والمظلومين،
لم يتلون أو يغير معطفه لتحسين معيشته...
عانى من مرضه كثيرا، وظل مرفوع الرأس،
لم يتوسل أحدا.
يتنفس فقط من حب الناس له وإعجابهم بصدقه وإخلاصه...
كان أديبا ومُبدعا وباحثا جميلا، (...)
لا أعرف شيئا في السياسة،
لكن ما يمارسه الحوثيون في صراعهم مع المخلوع ينسجم تماما مع قواعد كتاب "فن الحرب" للصيني العبقري سان تزو (القرن السادس قبل الميلاد):
لن يشنقوه لإسعاد جماهير الفيسبوك التي تنتظر لِيل نهار رؤية ذلك المشهد.
لعله الآن في وضع أسوأ (...)
رأيت بعض المنشورات الفيسبوكية التي تحلل تهديم قباب الأولياء في تعز!
ذهلتُ فعلا، لأنها أحيانا بأقلام من يقضون يومهم بالحديث عن "الدولة المدنية"!
ماذا تقول مبادئ هذه الدولة المدنية، عن هذا السلوك؟
1) حق ممارسة المعتقد الديني أو غير الديني أو الإلحادي (...)
فقط للذكرى:
اليوم سبعة يوليو، 22 سنة من حرب صالح وحزب الإصلاح (حزب الزنداني واليدومي) والدنبوع لاحتلال عدن.
لعله أسوأ التواريخ، بامتياز.
تحولت عدن وكل الجنوب بعده إلى غنيمة حرب للقبائل المنتصرة، والقوى الظلامية. لطشوها جسدا وروحاً…
لحقته غزوة (...)
اللون ظاهرة فيزيائية بالتأكيد، وإداركية أيضاً: تتولى مناطق الدماغ البصرية تحليله، ونافذتها: العين. لكنه أيضاً "تركيب ثقافي معقد"، كما يقول ميشيل باستورو (Michel Pastoureau) في نصه عن تاريخ الألوان.
هو في البدء "واقع اجتماعي"، يخضع للسياق الزمكاني (...)
خلق الإنسانُ الكمبيوترَ على شاكلته، بِبُنية دماغِه، وأرادهُ منذ بداية البدايات أن يكون جهازاً ذكيّاً يستطيع أن يتعلّم لوحده، يستنتج لوحده، ينتصر في الألعاب ويصنع النظريات لوحده…
مثل كلِّ أبٍ عاشقٍ لابنه، أراده أن يكون يوماً أذكى وأقدر منه!
ففي عام (...)
عُرِضَ عليّ، على هامش دعوةٍ أدبية في بلدٍ عربي، أن ألتقيَ مع طالبات مدرسة ثانوية في حوارٍ مفتوحٍ لساعتين.
هلّلتُ من الفرح، وبدا لي، في قرارة نفسي، هذا اللقاءُ أهمَّ من الدعوة الأدبية نفسها! إذ إني سأصغي مباشرةً إلى آراء ومقترحات شريحة ممن لا معنى (...)
هذا المنشور الأخير حول ج.ي.د.ش، تقرير المصير، وتصنيفات الأسماء:
حق تقرير المصير لجنوب اليمن مشروع، ليس من الآن وقد فقدت كل عائلة (بما فيها عائلتي) قتيلا بعد غزوة الحوثي وصالح الأخيرة، لكن منذ 1994، بعد غزوة محسن والزنداني وصالح.
بس، لا يكفي رفع علم (...)
دخل معي شاب حبوب بحوار، بعد منشوري الأخير عن اسم: جنوب اليمن.
يقول فيه: ((اسم بلدنا كان « الجنوب العربي »،
والجبهة القومية فرضت اسم « جنوب اليمن » فرضاً، و « يمننت » الجنوب العربي)).
...
استغربتُ كيف ما أسمِّيها « ثقافة محمد علي أحمد » اجتاحت شبابا (...)
في عدن الكوسموبوليتية، أيام زمان، لم يعر أحدٌ أي اهتمام لِموقع ولادة هذا أو ذاك.
بعد 1994، صار جذر الشر هذا السؤال الذي أرساه عمداً نظام طائر الخراب صالح: من شيخك؟ أنت من فين؟...
اليوم ضجيج هويات مرضي أعمى يطم كل اليمن شمالاً وجنوباً: زيدي، شافعي، (...)
ثلاث صور تُلخِّص أوديسيا الثورة الفيتنامية تلقفتها صحف الدنيا، ارتبطت بولادة اسم فيتنام في ذاكرتي، وأنا طالب يتأجج في معمعان سبعينيات عدَن الثورية.
الأولى: خمسة أطفال صغار، إحداهم طفلةٌ عارية، يهرعون هرباً وذعراً في طريقٍ ريفي، على محياهم كلّ هلع (...)
الحراك الجنوبي قصة عشق خالدة بموميات تقوده منذ 40 عاما.
تفشل، تتقاتل، تخون وتدمر بعضها البعض، وتفشل من جديد.
لا يهم: يعشقها وسيعشقها إلى الأبد.
وإذا توفت يوما فسيعشق أحفادها وأحفاد أحفادها...
مهزلة الموفمبيك، لقاء الأحزاب في عدن لرفض الانقلاب... : (...)
الزمان: القرن الخامس عشر. على يساري قارة أوروبا التي أباد أكثرَ من نصفِ سكّانِها الطاعونُ الأسود. تلتهمها حروبٌ دينيةٌ وأهليةٌ لا تتوقف. جهلٌ عميم وظلاميّة داكنة تطمُّ كل أصقاعها الكئيبة الجائعة.
الحضارة في الجهة اليمنى منها، حيث الإمبراطورية (...)
لو قنصَتْ بالصدفةِ عدساتُ تلسكوب كوكبٍ بعيد، اسمه كوبرافيا، كوكبَنا الضئيل الضائع، في مجرّتنا الصغيرة الهامشية، وراقبهُ بواسطتها فلكيٌّ كوبرافيٌّ اسمه هدهود، يُهمُّهُ تقديمُ تقريرٍ مكثّفٍ للكوبرافيين عن واقعنا وآليات حياتنا الأرضية، في هذه السنوات (...)
يا جماعة، لا أدري لماذا، لدي رغبة عنيفة أعمل مقابلة صحفية مع "أبو علي الحاكم" (قائد مليشاوي للحوثيين، لم نسمع اسمه من قبل. صار فجأة الألفا والأوميجا، بعد آية الله عبدالملك الحوثي)...كل الأسماء اللي على إيقاع "أبو مصعب الزرقاوي" مثيرة جدا هذه (...)