نحاول في هذه المقالة أن نعيد النظر في قراءة سردية الثورة اليمنية بهدف العثور على إجابات موضوعية على الأسئلة التالية:
(1) هل كان عهد علي عبد الله صالح امتدادا لثورة 26 سبتمبر 1962 أم أنه كان عهد ثورة مضادة لتلك الثورة؟
(2) لماذا ثورة 11 فبراير (...)
واحدة من أوهام المثقفين أن السلام مقولة واضحة وناجزة، ولا تحتاج سوى إلى إقناع الآخرين بقبولها على طريق تطبيقها. ولكن من قال إن الآخرين لا يريدون السلام؟ نعلم يقينا أنهم لم يقولوا ذلك، وكل ما في الأمر أن السلام بالنسبة لهم غير السلام بالنسبة لغيرهم، (...)
التضامن ضرب من ضروب التعاطف الإنساني الجميل ودليل على وجود ممانعة مجتمعية ضد انتهاكات حقوق الإنسان. ولكن ماذا عندما يكون المتضامَنْ معه دعياً ومدلساً ولا يتورع عن لي عنق الحقيقة والتشهير بالغير وانتهاك أعراض الآخرين لمجرد الرغبة في الحصول على المال (...)
يوم 11 مارس الجاري نشرت مقالا بعنوان "ألفت الدبعي: الرمزية والقضية والموقف" أكدت فيه أن مجتمع "الميم" هو قصة مختلقة من وحي خيال عادل الشجاع الذي لم يعجبه نجاح حملة "جوازي بلا وصاية" فذهب يخرجها-كلاميا-من مسارها القانوني إلى مسار آخر مصادم لقيم (...)
من الناحية النظرية معروف لكل مختص ولكل مطلع ولكل مهتم أن قانون الجوازات اليمني رقم (7) لسنة (1990) يساوي بين الرجال والنساء في حق الحصول على جواز سفر دونما أي تمييز، ووفقا لهذا القانون بمقدور أي امرأة بلغت سنَّ الرشد وترغب في السفر إلى خارج البلاد (...)
تتلخص مشكلة اليمن في أن مسار تطوره التاريخي لم يفضِ إلى بناء دولة حديثة تقف على مسافة واحدة من كل مواطنيها وتمكنهم من الانخراط الجماعي في التنمية الشاملة وصناعة الرفاه العام. ويمكننا تصنيف اليمنيين في موقفهم من الدولة الحديثة إلى ثلاث مجموعات ممانعة (...)
العلمانية ليست عقيدة ولا هي أيديولوجيا، وهي بهذا المعنى لا تفتش في ضمائر الناس لا عن إيمانهم ولا عن إلحادهم، وليس لها تحيزات مع الملحد ضد المؤمن ولا مع المؤمن ضد الملحد. وإذا جاز القول بأن فلاناً ملحد وعلاناً مؤمن فمن الخطأ الاستنتاج بأن الأول (...)
أول سؤال يأتي على البال فيما يتعلق باتفاق الرياض هو سؤال الجدوى. فإلى أي مدى تحققت في هذا الاتفاق مصلحة وطنية؟ هل جاء متسقا مع روح الدولة؟ هل جاء محملا بروح السياسة أم بإملاءات القوة؟ هل جاءت تعبيراته دستورية وقانونية؟
الملاحظ على هذا الاتفاق (...)
في إطار ردود الأفعال المتباينة التي أثارها فيلم "الغداء الأخير" الذي بثته قناة الجزيرة عن واقعة قتل الرئيس إبراهيم الحمدي وقع بين يدي مؤخرا مقال لسمير رشاد اليوسفي منشور في موقع "نيوز يمن" بتاريخ 30 أبريل 2019 تصدره عنوان لافت: "قطر تأكل لحم الحمدي (...)
كل طرف في الحرب الجارية يرسم صورة ذهنية للطرف الآخر في معادلة القوة فيها قدر كبير من المبالغة التي لا مبرر لها سوى الرغبة في إنتاج خطاب معادٍ يلقى الرواج عند جمهور لديه غالبا الاستعداد المسبق لتقبل هذه الصورة بفعل عوامل كثيرة يتداخل فيها النفسي مع (...)
هناك خطابان يمنيان تجاه السعودية أحدهما يتملقها والآخر يعاديها، والمطلوب خطاب ثالث يضع العلاقات السعودية اليمنية في سياقها الموضوعي الذي سارت عليه منذ البداية، وإذا عدنا إلى هذا السياق سنجدها علاقة شائكة بدأت على أساس من الصراع بين مؤسس المملكة عبد (...)
لطالما حاول طيران التحالف العربي أن يظفر بعفاش, وكان مستعدا من أجل ذلك أن يقتل إلى جانبه مئات الأبرياء على نحو ما حدث في الصالة الكبرى, لكن عندما لقي الرجل مصرعه على يد حليفه تغير خطاب التحالف والشرعية المدعومة من التحالف 180 درجة وأصبح عفاش وفقا (...)
يتعرض الدكتور ياسين نعمان – بين فترة وأخرى - لحملة تشويه ممنهجة وصبيانية في الوقت ذاته.أما أنها "ممنهجة" فمن حيث التوقيت والأغراض ومن حيث اختلاق القضايا المراد إثارتها .وأما أنها صبيانية فمن حيث النبرة العدوانية لخطاب التشويه وصيغه الإنشائية وضحالة (...)
إن حصار السبعين يوما كان من المنظور الجغرافي حصارا لصنعاء، أما من المنظور السياسي والاجتماعي والثقافي فقد كان حصارا لكل اليمن، ولتعز على وجه الخصوص.وسنحاول في هذه الورقة أن نبين أن تعز التي تحاصر اليوم في تعز هي نفسها تعز التي حوصرت بالأمس في (...)
من بين أبرز سمات السياسة أنها ذات طبيعة متحركة ومتنقلة ومتغيرة، وهذا عائد إلى انبثاقها عن المجتمع وليس عن الدولة.فالمجتمع هو الذي يطرح الاحتياجات والمطالب المتعلقة بكافة مناحي حياته، ونخبه تنصت إلى نبضه وتتلقف احتياجاته وتحولها إلى برامج سياسية (...)
أثار "إعلان" التحالف الانقلابي عن تشكيل مجلس سياسي أعلى ردود أفعال داخلية وإقليمية ودولية مُستنكِرة ومنددة، على نحو بدا معه هذا "الإعلان" كما لو كان حدثا ذا قيمة ومن شأنه تغيير قواعد الصراع بشقيه السياسي والعسكري، ومن ثم التأثير على نتائجه.ومن وجهة (...)
نصوص الإسلام ليست مسئولة عن إرهاب داعش والقاعدة وفلسفة ماركس ليست مسئولة عن مجازر ستالين وأقوال السيد المسيح ليست مسئولة عن فظائع كنيسة العصور الوسطى وكتب ابن تيمية والمودودي وسيد قطب ليست مسئولة عن تطرف عبد الله العديني ذلك لأن القراءة الموضوعية (...)
لا أستسهل الإساءة لماضيك.وقد كتبت في هذا مقالا بعنوان " ضد الفحش والفجور في الكراهية " أردت به أن أوقظ فيك روح الفارس الذي عرفته يوما ما صلبا عنيدا.واليوم كم هو حزني كبير وقد أيقنت أن تلك الروح ماتت،وأن الفارس سقط من عُلُوٍ ووقع على رأسه.وعزائي (...)
قال القيادي المؤتمري حسين حازب إنه، ومن بقي مع "الزعيم" من قادة المؤتمر الشعبي العام، يؤيدون "خطوات قادة الاشتراكي في الداخل للإطاحة بعملاء الخارج".وهذا أول تصريح من نوعه يعاضد زوبعة "إشتراكيون ضد العدوان".حازب امتدح أيضا التاريخ الوطني للاشتراكي (...)
ليس لمن يسمون أنفسهم " إشتراكيون ضد العدوان" أية صفة قيادية في الحزب الاشتراكي اليمني على أي مستوى من مستويات الهيكل التنظيمي للحزب.وهم على المستوى القاعدي بضعة أشخاص لا يمثلون قيمة نوعية يعتد بها.هذا على افتراض أنهم مازالوا داخل الحزب وليس خارجه (...)
إذا سألني شخص ما: ما هو المشروع الوطني لليمن في اللحظة الراهنة؟ سأشير إلى ثلاثة أشياء:
1 – إنهاء الحرب بشروط الانتصار للوطن، وليس بشروط أي من أطرافها.
2 – المحافظة على الوحدة اليمنية، من خلال الحل العادل للقضية الجنوبية.
3 – بناء دولة مدنية تقف على (...)
ليس شرطا أن تفتح بيتا لبيع الهوى كي تمارس الدعارة المكشوفة.يمكنك أن تموِّل صحيفة أو إذاعة أو قناة فضائية أو موقعا الكترونيا لممارسة نوع آخر من الدعارة المقنعة بالعفة.ويمكنك في هذه الحالة أن تستأجر عشرات السفهاء الذين وضعتهم أقدارهم السيئة رهن الحاجة (...)
قامت ثورة فبراير 2011 في بعدها الشعبي الجماهيري لإسقاط معادلة الحكم القارة في نظام الجمهورية العربية اليمنية باعتبارها المعادلة المنتجة لكل أزمات البلاد وعلى رأسها أزمة الدولة المهددة للوحدة.وقد نجم عن الثورة مشهد ثلاثي الأضلاع على النحو التالي:
1 – (...)
ليس من حق أي حزب أن يزيِّن نفسه بعدد القتلى من أعضائه وكوادره الذين قضوا في الحرب الراهنة إلا إذا كانوا قد قضوا وهم يقاتلون تحت رايته الحزبية الخاصة، وليس دفاعا عن النفس في حرب تحاصر مدنهم وقراهم وتقصف بيوتهم وتقتل أطفالهم.فالحزب – أي حزب – تنظيم (...)
ثالثا: الجمهورية اليمنية (21 فبراير 2012 – 21 سبتمبر 2014):
إنتهينا في الجزء الثاني إلى القول بأن فشل المرحلة الإنتقالية التي أعقبت خلع علي صالح كان كارثيا، بدلالة انقلاب الثورة المضادة المسلح على خارطة طريق التسوية السياسية والتوافق الوطني وتسببها (...)