سخر الشارع اليمني من #فتوى أصدرها رجال دين #حوثيون تضمنت تحريم "إطلاق الأعيرة النارية جوا في الأعراس والمناسبات" في وقت كانوا فيه قد أصدروا عدة فتاوى تعتبر قتال اليمنيين الآمنين والمناصرين للشرعية "جهادا". وتداولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فتوى لما يسمى "رابطة علماء اليمن" التابعة للحوثيين جاء فيها: "نرى أن إطلاق النار جوا في المناسبات معصية، وهو من جميع الوجوه محرم شرعا إن أجرينا عليه حكم الشرع". وبينت الفتوى أن إطلاق النار في الجو فيه ترويع للناس وإفزاعهم وأذاهم، وإفساد للنظام، وإتاحة الفرصة للمجرمين بارتكاب جرائمهم وقت ضجيج الإطلاق، كما أن فيه مظنة إزهاق روح أو إتلاف أو إصابة عضو من أعضائه، أو إتلاف أو إصابة مال إنسان. وقالت الفتوى إن مرتكب ذلك الفعل يجب عليه صيام شهرين متتابعين مع التوبة إلى الله والاستغفار وتحرير النية بعدم العودة. وتعليقا على ذلك، قال الباحث في الشؤون الإسلامية محمد علي: "إصدار مثل هذه الفتوى في هذا الوقت من جانب رجال دين حوثيين يمثل قمة السخرية والاستفزاز لليمنيين، خصوصا أنها تتحدث عن تحريم إطلاق النار جوا، في إشارة إلى أن ما هو مباح في نظرهم هو إطلاق النار في صدور السواد الأعظم من اليمنيين الذين يناهضون هذه الجماعة الانقلابية الموالية لإيران". وأضاف: ما تسمى رابطة علماء اليمن، وهي غير شرعية أصلا، هي من شرعنت للانقلابيين الذهاب إلى كثير من المحافظات لقتال أبنائها، واعتبرت ذلك الفعل جهادا، ومنحت أولئك المسلحين المغرر بهم والذين من بينهم أطفال صكوك الشهادة ومفاتيح الجنة. أما الناشط الحقوقي سامي عبدالله فيقول: "فتواهم تذكر أن إطلاق النار جوا فيه ترويع للناس وإفزاعهم وأذاهم، فماذا يسمون قصف ميليشياتهم المستمر منذ عام ونصف على الأحياء السكنية، وارتكابهم مجازر ضد المدنيين، خصوصا في مدينة #تعز. وبدوره يرى المواطن سعيد سيف أنه عندما يكون هناك دولة وسلطة شرعية ونظام وقانون وحالة استقرار "يمكن الحديث في قضايا على شاكلة إطلاق النار في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، أما أن تأتي هذه الهيئة الحوثية لتصدر مثل تلك الفتوى فذلك يكشف عن مدى الانحطاط الذي وصلت إليه الميليشيات الانقلابية".
