وصلت هذه الرسالة من احد القراء لم يورد اسمه .. ننشرها كما هي : عندما يتحول ملائكة الرحمة الى جزارين فهذه مصيبة وطامة كبرى بالفعل لقد أذهلني الموقف وتملكني الشعور بأن الرحمة قد انتزعت من قلوب الناس وأن تسمية ملائكة الرحمة التي أطلقت على الأطباء أصبحت مجرد كلمة لا علاقة لها بالواقع بل وتستحي ان تنطق بكلمة الملائكة على الكثير من الجزارين الذين يتلبسون بثياب الطب وخاصة في مستشفى الثورة العام والحكومي في مدينة الحديدة وعليكم اعزائي القراء ان تضعوا خطا تحت كلمة (عام ،وحكومي) فبالله عليكم هل يعقل ويليق بملائكة الرحمة في مستشفى الثورة أن يتركوا مريضا مرقدا في المستشفى لأكثر من شهر وفي حالة غيبوبة تامة ويمتنعوا عن تقديم العلاج له ، وفوق ذلك يحبسوا اخوه الذي يرافقه في السجن لأنه لا يملك حق العلاج ولا يستطيع ان يدفع ديون العلاج اي رحمة هذه ؟ وأي ملائكة هولاء ؟ وهل هذا مستشفى عام وحكومي يفترض ان يكون العلاج مجانيا وفي الاساس لم يلجأ اليه هذا المواطن إلا لأنه فقير لكم الله يا ابناء تهامة ، ليس هذا تجنيا على احد وليست هناك مبالغة فيما اقول وإنما هي قصة حقيقية وجريمة بكل اركانها وتفاصيلها حصلت قبل ايام في هذا المستشفى ولازال المواطن حسين علي صغير يقبع في السجن حتى كتابة هذا الخبر لإنه لا يستطيع دفع تكاليف العلاج وفي نفس الوقت لازال اخوه المريض محمد علي صغير مرمي وفاقد الوعي حتى اللحظة في المستشفى دون ان يلتفت اليه احد وكأنه حيوان اعزكم الله فبالله عليكم اليست هذه جريمة بكل تفاصيلها وماذا اذا كان هذا المريض من مطلع فهل سيعامل بنفس المعاملة ؟ أين الرحمة يا ملائكة الرحمة ؟ وماذا ستقولون لربكم؟ وماذا ستقولون لهذا الشهر الكريم؟ وهل انتم صائمون فعلا ؟ وبالله عليكم يا مسئولي محافظة الحديدة ويا مسئولي مكتب الصحة بالمحافظة ويا حكومة وسلطة محلية اليست هذه جريمة تستحق العقاب الرادع والمسائلة الحازمة ؟ حتى ولو كان المريض يهوديا او حتى حيوانا الا يستحق الرحمة ؟ اليس منكم رجل رشيد ؟ وبالتأكيد ليست هذه حالة نادرة وانما يعلم الله وحده كم هناك من الحالات المماثلة وكم هناك من القصص الحقيقة والواقع المؤلم الذي يتعرض له المواطنين الغلابا في الحديدة وخاصة من هولاء الجزارين ومصاصي الدماء الذين امتهنوا مهنة الطب للتجارة وامتصاص دماء الفقراء والمساكين ؟ كتبت هذا الموضوع بعد ان اخبرني اقارب المريض وأخوه المحتجز حتى اللحظة ولهذا فانا اوجه هذا القصة وهذا الموضوع كبلاغ الى محافظ المحافظة وأمينها العام ومدير مكتب الصحة والى كافة المسئولين والعقلاء ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين والمثقفين في محافظة الحديدة واحملهم كافة المسئولية عن هذه القضية وغيرها الكثير اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد