سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في افتتاح أعمال الندوة العلمية بجامعة عدن: أمين محلي عدن : الفجوة قائمة بين جودة التعليم والتنمية , وحبتور يؤكد دعم القيادة السياسية للجامعة بعشرات المليارات
بدأت صبا ح يوم امس الندوة العلمية حول الدراسات العليا في جامعة عدن , والتي تنظمها الجامعة , وتنعقد خلال المدة من 10 – 12 نوفمبر الحالي , تحت شعار " رؤية للمستقبل : من أجل تهيئة المتطلبات الضرورية لتجويد الخدمات التعليمية والبحثية في الدراسات العليا بجامعة عدن " الندوة التي تمت في قاعة محمد علي لقمان بديوان الجامعة تناقش على مدى ثلاثة أيام (28) ورقة علمية مقدمة من خمسين أكاديمي , وباحث , ومشارك. وكان أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن / عبد الكريم شائف قد ألقى كلمة المحافظة حيَّا في مستهلها ب"حرارة" انعقاد هذه الندوة العلمية , معتبرا أنها " امتداد للعديد من الورش , والندوات التي سعت الجامعة خلال السنوات الماضية لاحتضانها , والتحفيز لها بصورة جيدة خلال العوام 97 – 99 – 2004م , وكانت أهمها الندوة التي حملت عنوان الواقع , وآفاق المستقبل عام 1999م , وأيضا ندوة الدراسات العليا في الجامعات العربية عام 2004م , وغيرها من الندوات " وأضاف شائف " بلا شك إن هذه الجهود المتميزة محل تقدير , واحترام النخب السياسية والثقافية والاقتصادية في المجتمع" لكنه تساءل عن " تنفيذ مخرجات هذه الندوات والورش على الواقع , وفق برنامج يلامس الواقع الاجتماعي والاقتصادي والتنمية المجتمعية خاصة " مشيرا إلى أن " الفجوة قائمة بين تحسين جودة التعليم , والدراسات العليا ,وبين التنمية , وهذا يدعو الباحثين , والأكاديميين من أجل العمل لردم هذه الفجوة , وإيجاد السبل المناسبة لنجاح البحث العلمي في مواجهة التحديات , والصعوبات التي يواجهها بلدنا ؛ مواكبة للتطور الهائل الذي يجري من حولنا , في عصر المعلومات والتكنولوجيا " ونوه شائف إلى " حجم الدعم الحكومي ,ومن القيادة السياسية التي تحضا به جامعة عدن , والذي يصل إلى عشرات المليارات خلال السنوات الماضية ؛ لتطوير البنية التحتية للجامعة بمختلف تكويناتها " مطالبا ب" الرد , والوفاء , ليس لشخص رئيس الحكومة , أو فخامة الرئيس , بل وفاءً للوطن , والأجيال المتعاقبة" ودعا في ختام كلمته المشاركين إلى الخروج ب" استرتيجية واضحة لمعالم تأخذ بعين الاعتبار تحسين , وتطوير جودة التعليم , واحتياجات , ومتطلبات خطط التنمية الاقتصادية , وإيجاد علاقة متينة بين الجامعات والحكومة والوزارات , وقنواتها في المحافظات ؛ لكي تشكِّل هذه الاسترتيجية طريقا للمستقبل يبدأ من هنا في مراكز العلم , والمعرفة" من جانبه أشار رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن حبتور في كلمته أهمية هذه الندوة منوها إلى " الدلالات التي تكتسبها على صعيد تطور العلمية الأكاديمية في الجامعة " وأكد " أهمية التفاعل والمناقشة العلمية للأوراق العلمية للندوة المقدمة من أساتذة , وباحثين مشهود لهم في الميدان العلمي الأكاديمي والأبحاث والدراسات العليا " ووصف بن حبتور الندوة بأنها " أحدث المحطات التي يقف فيها الأساتذة وقفة مسئولة أمام تجربة الدراسات العليا / دبلوم , ماجستير , دكتوراه , بالنقد والتقييم " مبيِّنا أن جامعة عدن من أقدم الجامعات اليمنية تجربة في هذا المجال , واستطاعت أن تخرِّج العديد من الكفاءات المشهود لها بالعلم , والرصانة " وثمَّن رئيس جامعة عدن في ختام كلمته " الدعم الكبير , وغير المحدود , والذي يصل إلى عشرات المليارات , وتقدمها القيادة السياسية , ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية / علي عبد الله صالح ". كما ألقى رئيس اللجنة العلمية للندوة , نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا , والبحث العلمي الدكتور / أحمد علي الهمداني كلمةً وضَّح فيها أن هذه الندوة أتت بعد " سلسلة من ورش العمل لتقويم الدراسات العليا في الكليات شاركتْ منها الأقسام العلمية , والباحثون بأوراق علمية شخَّصتْ واقع الدراسات العليا من جميع الجوانب , وحددتْ رؤية واضحة للمستقبل" وأشار الهمداني إلى أن الندوة " تعد وقعة أخرى من الوقعات التقويمية التحليلية لمسيرة خاصة بالنمو والتطور في برامج الدراسات العليا بالجامعة التي انطلقت في العام 1992م ببرنامجين للدبلوم العالي في تخصص التربية والفلسفة في كلية التربية عدن لتصبح اليوم أكثر من (30) برنامجا للماجستير تحوي حوالي (54) تخصصا , و(8) برامج للدكتورة تحوي (15) تخصصا إلى جانب ثلاثة برامج للدبلوم العالي" وأوضح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا , والبحث العلمي إلى أن هدف الندوة " لا يقتصر على تقويم البرامج العاملة في الدراسات العليا للدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه فحسب , بل سيتم خلالها تحديد رؤية واضحة للمستقبل ؛ رؤية تجديدية تتضمن الارتقاء ببرامج الدراسات العليا , وضمان جودتها في مختلف الجوانب" وستناقش الندوة على مدار انعقادها (28) ورقة علمية مقدمة من أكثر من (50) من الأساتذة والأكاديميين , إلى جانب المداخلات العلمية التي ستتمحور حول خمسة محاور , يشمل المحور الأول تقويم , وتحليل برامج الدراسات العليا بجامعة عدن , والبحث عن إمكانية تطورها , ويتناول المحور الثاني تقويم مواصفات لوائح , وأنظمة الدراسات العليا بجامعة عدن أكاديميا , وماليا , وإداريا , ومدى ملاءمتها لتحقيق أهداف الدراسات العليا , في حين يخصص المحور الثالث لمعايير الجهود والتميز في بحوث الدراسات العليا , ومخرجاتها من منظور المشرف العلمي والطالب , والمعلومات , والخدمات المعرفية , وتناقَش في المحور الرابع البنية التحتية , ومدى ملاءمتها للتطوير المستقبلي للدراسات العليا من حيث القاعات والمختبرات , والمكتبات والأجهزة , وأي متطلبات ذات صلة , ويحتوي المحور الخامس على آلية التكامل بين الجامعات البحثية في برامج الدراسات العليا من حيث أمكانتها , وسبل تنفيذها. حضر الافتتاح نواب رئيس الجامعة , وعمداء الكليات , ومدراء عموم مكاتب الوزارات بالمحافظة , وممثلو السلك القنصلي والعربي الأجنبي بعدن , وعدد من المهتمين , والباحثين.