اوردت الحكومة اليمنية على لسان مصدر مسئول ، اسم شخصية من ابناء محافظة المهرة ، اتهمته بمحاولة جر المحافظة لمربع العنف والفوضى وخدمة الانقلاب . وقال المصدر المسئول في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "إن ما تقوم به بعض الشخصيات والجهات التي فقدت مصالحها وتعمل لخدمة الانقلاب الحوثي في آن واحد من دعوات للفوضى وأعمال خارج إطار القانون وتهديد بإقلاق السكينة العامة في المهرة وفي مقدمة هؤلاء المدعو علي سالم الحريزي هو أمر مرفوض لن تصمت عنه الأجهزة الأمنية وستقف في وجه كل من يعرقل مسيرة الأمن والتنمية بالمحافظة التي يقود مسيرتها رئيس الجمهورية وبدعم أخوي وسخي من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيفة". وفي اول تعليق على ما جاء في تصريح المصدر الحكومي ، عبرت ما تسمى اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة عن استنكارها لما ورد في حديث المصدر الحكومي. وقالت اللجنة ان التصريح تضمن مغالطات مكايدات كاذبة يراد من خلالها تضليل الرأي العام المحلي والدولي عن حقيقة الأوضاع وما يجري في محافظة المهرة. واشارت اللجنة في بيان لها (اطلع عليه مأرب برس )، اليوم الثلاثاء، إن تصريح المصدر الحكومي مدفوع الثمن، وقد وقف ضد الضحية ومظلومية أبناء المهرة، ودافع عن الجلادين الذين يحتلون المهرة ولم يأتوا إليها إلا لتحقيق أطماعهم القديمة الجديدة تحت ذرائع واهية. واعتبر البيان أن تصريح المصدر الحكومي دافع بدون حياء أو خجل عن العبث والفساد الذي استشرى في محافظة المهرة منذ تعيين باكريت على رأس هرم السلطة المحلية في المحافظة. *من هو الحريزي ؟ بحسب ما جمعه مأرب برس من معلومات عن الرجل فهو احد الشخصيات الاجتماعية والعسكرية البارزة في المهرة وشغل مناصب حكومية قبل ان تتم اقالته . *نبذه الاسم : علي سالم الحريزي المهري مواليد :1957 محل الميلاد : ريف حوف / محافظة المهرة في منتصف الستينات من القرن الماضي بدأ دراسته الابتدايئة بمنطقة جادب في مديرية حوف و اكمل دراسة مرحلة الاعدادي في مدرسة ليبيا بمدينة الغيظة عاصمة المحافظة - التحق بالكلية العسكرية في نوفمبر1976م م وتخرج في مايو1978م برتبة ملازم ثاني - شارك في دورة قادة واركان عام 1978م - بعد تخرجه عمل في لواء شلال في عتق ثم نُقلَ الى بيحان بمحافظة شبوة كقايد سريه واشترك في معركه بين الشمال والجنوب بداية1979م ، بعد ذلك تحول الى حوف ورُقيّ الى ملازم اول - في 1981م تم نقله الى الاستخبارات العسكريه - مع احداث 13يناير 1986م نزح مع علي ناصر من عدن عاصمة اليمن الجنوبي الى صنعاء عاصمة اليمن الشمالي حينها وذلك حتى بعد اعلان الوحدة اليمنية عُيّن قايداً لحرس الحدود في محافظة المهرة برتبة عقيد . - عين وكيلا لشؤون الصحراء بمحافظة المهرة في عام 2009م ، اضافة الى مهام قايد حرس حدود وتم ترقيته الى رتبة عميد . - من ابرز المؤسسين لمكون المجلس العام لابناء محافظتي المهرة وسقطرى الذي يتراسه عبدالله بن عيسى ال عفرار . - في نهاية فبراير2018 م تم اقالته من منصب قائد حرس الحدود وتعين كامل زعبنوت خلفاً له - في منتصف يوليو 2018م تم اقالته من منصب وكيل لشؤون الصحراء بمحافظة المهرة وتعين مسلم حزحيز زعبنوت خلفا له. اقرأ ايضا : تحركات خطيرة شرق اليمن وفتيل ازمة طاحنة * هجوم سعودي قال الاعلام السعودي في تقارير سابقة ان الحريزي - المعروف بمعارضته للتواجد السعودي في المهرة - سعى خلال الفترة الماضية إلى إثارة الرأي اليمني ضد نجاحات العمليات العسكرية في الداخل اليمني في محاولة لاستغلال الأحداث للعودة من جديد لما كان عليه سابقاً من تهريب الأسلحة في منطقتي حوف وميناء الغيظة في محافظة المهرة. وهاجم الاعلام السعودي الحريزي وقال انه أحد أقطاب تهريب السلاح والمخدرات في محافظة المهرة، وكان من الطبيعي أن يكون على رأس الاعتصام المطالب برحيل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، بعد أن أغلقت معظم المنافذ التي كانت يستخدمها لتهريب السلاح والمخدرات للميليشيات الحوثية الإيرانية، وذلك بعد أن تضررت مصالحه وأغلقت التجارة الممنوعة التي يديرها وتدر عليه أرباحا طائلة، غير آبه بما تسببه مثل هذه النشاطات من أضرار على المجتمع ومستقبله. ونسب «موقع قناة العربية» الى العديد من الصحف اليمنية -دون تسميتها- بانها سبق ان كشفت عن أن وكيل أول محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي يدير شبكات تهريب أسلحة وأموال غير مشروعة ومخدرات، مستعيناً بشبكات تهريب منظمة ومحترفة من خلال نقطتين داخل محافظة المهرة والمتمثلة في منطقة (حوف) والمخصصة لتهريب الأسلحة والمعدات والخبراء، فيما تعد النقطة الثانية ميناء (الغيظة) لتهريب الأسلحة والأموال للحوثيين عبر قوارب صيد صغيرة. واشار الى ان الحريزي سبق أن ضبطت له الكثير من عمليات التهريب قادمة من المهرة باتجاه المحافظات الشمالية، مبينا أنه كان يحول مكتبه في مقر المحافظة لتقسيم أرباح عملياتهم غير نظامية من جراء التهريب. ويدير الحريزي عمليات التهريب الإيرانية عبر قوارب صيد صغيره خشبية لتجنب قصف طيران التحالف، لترسو في منطقه بين (نشطون) و (الغيظة) وبين (قشن) و (حصوين) بمحافظة المهرة، ثم يتم نقلها عبر شبكة من عصابات التهريب عبر الصحراء إلى محافظة حضرموت، ومنها إلى محافظة الجوف، حيث تسلك الشاحنات طرقاً ترابية خوفاً من استهدافها من طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، بحسب تقارير وسائل اعلام سعودية .
