شكت الزميلة الإعلامية "رندا عكبور", تعمل مذيعة في قناة عدن الفضائية، من تعرضها إلى إجراءات إدارية تعسفية، من قبل مسؤولي القطاع، بسبب مواقفها المناصرة لثورة الشباب السلمية. وقالت عكبور في سياق رسالة بعثت بها إلى "مأرب برس" إنها لم تظهر على شاشة القناة منذ 6 أشهر؛ بسبب موقفها المتحفظ حيال الأحداث التي تشهدها الساحة اليمنية، وإنها حين تقدمت مؤخراً، بفكرة عمل برنامج للقناة لاعتماده ضمن الخارطة الرمضانية، وهو برنامج إنساني كانت قد أعددته منذ عام، فوجئت برد المسؤولين في القناة (أين كنتِ منذ 6 أشهر)، مشيرة إلى أنها لن تستطيع الظهور في الخارطة البرامجية، مطالبة بتصعيد الموقف إلى وزير الإعلام لعدم تمكينها وزملائها من العودة للعمل. وأضافت الزميلة "عكبور" بأنها لجأت إلى وسائل الإعلام المستقلة، لطرح مشكلتها مع القائمين على قطاع تلفزيون عدن، والتي هي مشكلة الكثير من الزملاء الذين عبروا عن مواقفهم وأرائهم المستقلة حيال الأحداث الراهنة، مؤكدة أن قرار استبعاد الإعلاميين في قناة عدن، أصبح هذه الفترة بيد المذيعة "رواء عصمت" وغيرها من المسؤولين الذين يعملون في القناة بمبدأ تصفية الحسابات, حد تعبيرها. وأوضحت أنها حاولت الاتصال بالجهات المختصة ممثلة بوزير الإعلام، ومدير عام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، دون أن تتلقى أي رد منهما، بالرغم من تعريفها بنفسها، لكنها, طبقا لما ذكرت في رسالتها, تمكنت من التواصل مع نائب وزير الإعلام "عبده الجندي" لطرح عليه مشكلتها ومشكلة زملائها، وشرح بعض الممارسات غير القانونية التي تلحق الضرر بالكادر الإعلامي وبالدور المناط بهذه المؤسسة، إلا أنها لم تجد تجاوباً منه لفهم الأبعاد الخطيرة التي تحيط بمستقبل قناة عدن، ودورها الرائد منذ مطلع الستينات, حد تعبيرها. ووجهت الزميلة "رندا عكبور" في ختام رسالتها كلمة لرئيس قطاع القناة، طلبته فيها، بإيقاف العبث بحق قناة عدن وتاريخها العريق، وأن لا يجعل القناة مجرد لعبة في يد "الجهلة"، وأن عليه أن يتخذ قراراته بنفسه، أو يترك منصبه لغيره حتى لا يظلم الآخرين، محذرة في السياق ذاته، أن الممارسات والأوضاع المتردية التي تشهدها قناة عدن في الوقت الحالي، ستكون لها تداعيات خطيرة على مستقبلها المهني والإعلامي ودروها الريادي الذي أضلعت فيه منذ مرحلة الستينات وحتى الآن. من جانب آخر، قال عدد من المذيعين العاملين في قناة عدن، إن حالة من التذمر والاستياء تعم في أوساطهم، بسبب إجراءات إدارية تعسفية يمارسها مسؤولو القناة بحق الكثير من المذيعين الذين أبدوا مناصرتهم لثورة التغيير الشبابية، سيما وأن قرار تعين المذيعة الشابة في القناة "رواء عصمت" في منصب كبيرة مذيعي تلفزيون عدن، ومديرة قسم إدارة المذيعين في قطاع القناة، أساء للكثير من المذيعين المخضرمين الذين قضوا عمرهم وهم يقدمون خدماتهم للقناة منذ أكثر من 3 عقود زمنية، حد قولهم.