قرر رئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان عدم الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، فيما أيد المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي لهذه لانتخابات، ودافع عن آرائه السابقة بهذا الشأن، وقال إنها ليست مواقف سرية بل هي ما يعلنه نفسه. وأوضح عنان في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة اليوم الخميس أنه اتخذ قرار عدم الترشح "إعلاء للمصلحة العليا للبلاد وإدراكا للمخاطر وتصديا للمؤامرات التي تستهدف الدولة واستشرافا للتحديات المقبلة التي تتطلب من الجميع الحرص على صلابة الصف الوطني شعبا وجيشا". وانتقد عنان ما وصفها بحملة الشائعات والأكاذيب والتشويه والافتراءات التي ساقها البعض ضده. وكان عنان أعلن بعد عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي أنه يعتزم الترشح للرئاسة، وعقب ذلك تعرض لانتقادات من صحف ومحطات تلفزيون محلية تؤيد السيسي. يأتي إعلان عنان بعد أيام من إعلان مكتبه عن تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة مساء الاثنين، وهو الأمر الذي نفته وزارة الداخلية المصرية، ووصفته بأنه مجرد دعاية انتخابية. تصريحات شفيق وفي سياق متصل، قال شفيق إن بعض آرائه بشأن ترشيح السيسي للرئاسة تغيرت، وبعضها بقي على حاله، وأكد أن انتقاده هذا الترشيح كان لطريقة دعم القوات المسلحة للسيسي أثناء المراحل الأولى، والتي قال إنها بالفعل تتعارض مع الأعراف. وقال شفيق إنه غيّر موقفه وأعلن دعمه ترشيح السيسي لدى قيام القوات المسلحة بترشيد إجراءاته، واقتناعا منه بضرورة توحيد الجهود وتجنب بعثرة أصوات الناخبين، حسب قوله. وأكد ثقته بقدرة القوات المسلحة على تنظيم ما وصفها بانتخابات ديمقراطية وشفافة، وجدد رفضه لما سماه زخما دعائيا في كافة وسائل الإعلام لدعم مرشح بعينه، ووصف ذلك بالمرض الاجتماعي. وكان شفيق انتقد في تسريب صوتي بثته شبكة رصد طريقة ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية، كما هاجم موقف الجيش منها، وأكد أنه لن يشارك في ما وصفها بالمهزلة. ورفض شفيق -وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك- أن تكون مشاركته في الانتخابات المقبلة مجرد تحصيل حاصل، وقال إنه لن يخوض الانتخابات في حال ترشح السيسي لأن صناديق الاقتراع سيتم التلاعب بها لصالحه. وانتقد شفيق موقف الجيش من ترشيح السيسي للرئاسة، واصفا إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يناير/كانون الثاني الماضي موافقته على هذا الترشيح ب"قلة خبرة غريبة جدا".
