قامت شركة كانون للكاميرات الرقمية في اليابان، بمنح موظفيها فرصة العودة إلى المنزل مبكرا، يومين بالأسبوع، من أجل المساهمة في زيادة معدل المواليد في البلاد، باعتبارها أبرز المشكلات الإجتماعية التي تواجهها. وقامت الشركة، المتخصصة في صناعة الطابعات وماكينات التصوير، بتقصير وقت الدوام، الذي عادة ما يمتد إلى 12 ساعة يوميا، ليومين أسبوعيا، لتشجيع اليابانيين على إنجاب المزيد من الأطفال. وقالت هيروشي يوشيناغا، المتحدثة الرسمية باسم شركة كانون، إن "لديها برنامج لتخطيط نمو العائلة." وأضافت: " منح الموظفين الفرصة للعودة إلى منازلهم، وإمضاء أوقات زمنية أطول مع عائلاتهم هو جزء من البرنامج." والطريف تزامن أزمة انخفاض معدل المواليد في اليابان، مع الأزمة الإقتصادية، التي تعتبر الأكبر في تاريخها. ويصل معدل المواليد في اليابان إلى 1.34، وهو منخفض جدا مقارنة بالمطلوب للمحافظة على سكان البلاد، الواجب أن يصل إلى 2، وذلك بحسب وزارة الصحة ومركز الرعاية الاجتماعية اليابانية. وأصدرت شركة Keidanren العملاقة، التي تضم أكثر من ألف و300 شركة، نداءا وجّه لشركاتها، للسماح لموظفيها العودة إلى منازلهم باكرا من أجل مساندة اليابان في معالجة مشكلتها الاجتماعية. ويقول الخبراء إن أكبر تهديد لليابان سيأتي من مشكلة انخفاض النمو السكاني، وبالتالي يجب أن تفكر بحلول لتغيير أنظمتها الاجتماعية والعملية. وقالت إحدى العاملات في الشركة، "إنه من الرائع أن تستطيع الذهاب إلى المنزل باكرا، من دون أن تشعر بالذنب." وإلى جانب مساهمة الخطوة الجديدة في حل مشكلة اجتماعية، قالت شركة كانون، إن ساعات العمل الجديدة ساعدت في تخفيض مصاريفها، التي كانت تدفعها للموظفين العاملين لأوقات إضافية. ويذكر أن اليابان تسجل أعلى معدل للشيخوخة في العالم، وزداد نسبتها بمعدل أسرع من أي بلد آخر.