سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الثلاثاء، إثر تعرضهم لهجوم شنه مسلحو "المقاومة الشعبية" في محافظة الحديدة، فيما نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي أي تحرك لقواتها البرية إلى اليمن، في وقت كثفت فيه طائرات التحالف قصفها العاصمة صنعاء. وقال مصدر في "المقاومة" لوكالة "الأناضول"، طالباً عدم ذكر اسمه، إن "مسلحين من المقاومة الشعبية هاجموا بقذائف آر بي جي، نقطة تفتيش تابعة لمسلحي الحوثي في شارع الحكيمي بالحديدة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، دون معرفة عددهم بشكل دقيق". وأضاف أن الهجوم أعقبه اشتباكات خفيفة بين المهاجمين ومسلحي الحوثي. على صعيد آخر، نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، مساء الاثنين، ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن تحرك قوات برية كويتية لليمن. وقالت رئاسة الأركان عبر حسابها الرسمي في موقع "تويتر": "تنفي رئاسة الأركان العامة للجيش ما يتم تداوله من تحرك قواتها البرية لليمن، وتدعو للتثبت من المصادر الرسمية". ويأتي النفي الكويتي بعد يوم واحد من الإعلان عن توجه ألف عسكري من قطر إلى اليمن، ليرتفع بذلك عدد قوات التحالف البرية إلى عشرة آلاف. إلى ذلك، واصلت طائرات "التحالف العربي" غاراتها المكثفة على العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، واستهدفت بسلسلة غارات كلية الشرطة، وسط العاصمة، ومنازل قيادات عسكرية ووجاهات قبلية موالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في مناطق متفرقة. وأفاد شهود عيان، أن التحالف استهدف بسلسلة غارات "كلية الشرطة" و"نادي ضباط القوات المسلحة" القريبة منها، والذي يقع في أحد الشوارع المتفرعة من شارع "الزبيري" وسط صنعاء، ولم تتوفر على الفور معلومات عن الضحايا. واستهدفت طائرات التحالف، فجر الثلاثاء، بغارات منازل قيادات عدة، منها القائد العسكري الموالي للحوثيين، خالد العندولي، وهو قائد سابق في "الفرقة الأولى مدرع"، وكذلك استهدف التحالف منزل العميد مراد العوبلي في شارع "خولان"، وهو قائد في "قوات الحرس الجمهوري" الموالية للرئيس السابق، بالإضافة إلى منزل الشيخ الموالي للحوثيين، "يحيى علي عائض"، في حي "شملان". كما استهدف التحالف بثلاث غارات منزل اللواء علي محسن الأحمر، في منطقة الصافية شرق المدينة، والذي حوله الحوثيين إلى ثكنة عسكرية ومعتقل لخصومهم . كما استهدفت ستة غارات متتالية مقر القوات الخاصة "الأمن المركزي سابقاً" الواقع في منطقة السبعين، ومعسكر "الحفا" في "جبل نقم" ومعسكر الصواريخ في "فج عطان" غربي العاصمة. وأكدت مصادر في الجيش اليمني الموالي للشرعية،أن الغارات المكثفة على مقر قوات الأمن الخاصة المجاور لدار الرئاسة اليمنية، تهدف لتدمير الأنفاق الرئاسية وهي مواقع مفترضة للرئيس السابق. وتنفذ مقاتلات التحالف سلسلة غارات هي الأعنف خلال الفترة الأخيرة، طاولت العديد من المقار الأمنية والعسكرية ومنازل القيادات الحوثية، وخلفت العشرات من القتلى والجرحى.
