تبدأ صباح اليوم السبت في صنعاء أعمال ورشة عمل لمناقشة مسودة الخطة الوطنية لإدارة الكوارث ينظّمها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والإدارة العامة للدفاع المدني. الورشة التي تقام في نادي ضباط الشرطة يرعاها الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية وتجمع الوزارات المعنية، وممثلي الدفاع المدني من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى العديد من ممثلي المنظمات غير الحكومية المهتمة، ووكالات الأممالمتحدة والمؤسسات المتخصصة. ومن المتوقع أن يحضر هذه النقاشات الوطنية أيضاً العديد من ممثلي الجهات المانحة والمؤسسات الإعلامية المهتمة. وفي بلاغ صحفي قال برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إن اليمن يعدّ عرضةً لكوارث طبيعية متكررة (كالزلازل، وانجرافات التربة، والعواصف الرملية، وموجات الجراد، والفيضانات المائية، الخ)، ويعزى ذلك جزئياً لموقع اليمن الجغرافي وبنيته الجيولوجية. ولا يزال اليمن يواجه، بالإضافة إلى الجفاف المتزايد، تحدياتٍ تنموية متواصلة ومتنامية. وهنالك تحديات أخرى تنتج عن الأنشطة البشرية أو عن غياب العمل المناسب في الاستجابة للأزمات والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية. وأضاف البلاغ إدراكاً لكل ذلك، فإن المشاركين المجتمعين من كافة أنحاء الجمهورية سيناقشون خلال الورشة السبل الكفيلة بتعزيز القدرات في مجال الاستجابة للكوارث، وزيادة الوعي والتأهب بين مختلف القطاعات وعلى كافة المستويات، وكذا ضمان الانسجام في جهود تخفيف آثار الكوارث وحالات الطوارئ إذا ما حدثت. وتساعد المداخلات التي سيتم تبادلها أثناء ورشة العمل (من الخبراء والشركاء الفاعلين على حدٍ سواء) على ضمان تطوير خطة وطنية شاملة لإدارة الكوارث لليمن تشترك فيها كافة القطاعات المعنية. وتضم أهداف ورشة العمل، من بين أمورٍ أخرى، مراجعة العمل الذي تم تنفيذه -بدعم من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والحكومة النرويجية- والمتعلق بإنشاء وحدة وطنية لإدارة الكوارث، وبلورة الأسس المتعلقة بإدارة الكوارث وحالات الطوارئ، وتقييم السياسات والإجراءات القائمة المتعلقة بإدارة الكوارث. وتتطلع الوحدة الوطنية لإدارة الكوارث التي تم إنشائها إلى تعزيز العمل الوزاري المشترك الهادف إلى تحقيق التنمية والتعافي خلال مرحلة ما بعد وقوع الكوارث، ضمن نطاق تفويض الوحدة كمنسق لجهود الطوارئ في الاستجابةً للكوارث. وإذا ما تم تعزيز قدرات الوحدة (بالإضافة إلى قدرات الوزارات المعنية) فإنها ستتمكن من أن الاضطلاع بمهمتها المتعددة الأوجه والمتعددة القطاعات بشكل أكثر فاعلية. وتشمل الأهداف أيضاً زيادة الوعي في أوساط المشاركين في الورشة بشأن مفاهيم هامة متعلقة بالمنهج الجديد المدمج الذي تتبناه الخطة الوطنية لإدارة الكوارث والمناصرة من أجل تبنيه. ويسلط المنهج الضوء على أهمية التعاون بين الوزارات المعنية والمؤسسات الحكومية من جهة والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى.