أصدر الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم السبت مرسوما بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام بعد مرور أكثر من 10 أشهر على تكليفه، واعتبار حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي حكومة مستقيلة. وكان سلام قد كلف بتشكيل الحكومة في 6 ابريل الماضي عقب استقالة حكومة ميقاتي واثر مشاورات رئاسية حظي بموجبها سلام بترشيح 124 نائبا من 128 يشكلون مجموع أعضاء البرلمان. وتعتبر الحكومة التي أعلن عن تشكيلها حكومة وحدة وطنية، وتضم 24 وزيرا من كافة القوى السياسية، وهي ولدت بعد مخاض عسير تناول طبيعتها وتركيبتها وتوزيع الحصص فيها. وضم مرسوم تشكيل الحكومة : 1- تمام سلام رئيس مجلس الوزراء 2- سمير مقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع 3- غازي زعيتر وزيرا للأشغال العامة والنقل 4- وائل أبو فاعور وزير الصحة 5- علي حسن خليل وزير المالية 6- نبيل دو فريج وزير دولة لشئون التنمية الإدارية 7- رشيد درباس وزير الشئون الاجتماعية 8- آرتور نازاريان وزير الطاقة والمياه 9- أكرم شهيب وزير الزراعة 10- سجعان قزي وزير العمل 11- ميشال فرعون وزير السياحة 12- أليس شبطيني وزيرة شئون المهجرين 13- محمد المشنوق وزير البيئة 14- محمد فنيش وزير دولة لشئون مجلس النواب 15- اللواء أشرف ريفي وزير العدل 16- جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين 17- آلان حكيم وزير الاقتصاد والتجارة 18- نهاد المشنوق وزير الداخلية والبلديات 19- حسين الحاج حسن وزير الصناعة 20- رمزي جريج وزير الإعلام 21- الياس أبو صعب وزير التربية 22- ريمون عريجي وزير الثقافة 23- بطرس حرب وزير الاتصالات 24- عبد المطلب حناوي وزير الشباب والرياضة وجاءت ولادة الحكومة بناء على تسوية تعطي 8 وزراء لكل من فرقاء (قوى 14 مارس) و (قوى 8 مارس) وقوى الوسط (رئيسا الجمهورية والوزراء والنائب وليد جنبلاط)، ووفق مبدأ تداول الوزارات بين القوى والطوائف وعدم الابقاء على أي حقيبة وزارية بمتناول فريق كان يشغلها في الحكومة السابقة. ويواجه سلام الذي يعتبر شخصية معتدلة غير صدامية عددا من التحديات من بينها تداعيات الصراع الدائر في سوريا، والذي زاد من حدة التوتر الطائفي والسياسي في لبنان حيث يؤيد غالبية المسلمين في الطائفة السنية المعارضة المسلحة في سوريا بينما تدعم غالبية الطائفة الشيعية نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وينتمي سلام المولود عام 1945 لعائلة سنية سياسية بارزة وشغل منصب وزير الثقافة بين عامي 2008 و2009، وهو من المقربين ل(قوى 14 مارس) وقطبها (تيار المستقبل) بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، لكن ينظر إليه باعتباره مرشحا توافقيا يحظى بقبول (قوى 8 مارس) وقطبها (حزب الله). يذكر أن لبنان يشهد أزمة سياسية أدت إلى تعذر إجراء الانتخابات النيابية في العام الماضي، مما أدى إلى تمديد ولاية البرلمان الذي ينبغي أن ينتخب رئيسا جديدا للبلاد قبل 25 مايو المقبل موعد نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان. ويعاني لبنان من توتر سني/شيعي ومن انعكاسات الصراع في سوريا التي تحده من الشرق والغرب، ومن تصاعد الانقسام الداخلي بشأن الوضع في سوريا حيث تؤيد (قوى 14 مارس) المعارضة السورية فيما تؤيد (قوى 8 مارس) وقطبها (حزب الله) النظام السوري.