بدأت 16 دولة في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الجمعة اجتماعاً موسعاً على مستوى وزراء الخارجية لبحث سبل دفع عملية التسوية السياسية للأزمة في سوريا. وتمثل الوفود روسيا والولايات المتحدة وإيران والصين وتركيا والإمارات وقطر والسعودية والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وبريطانيا والعراق ولبنان إضافة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا والمسئولة العليا للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، فيما لم تمثل سوريا في الاجتماع . وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله بتحقيق تقدم في الاجتماع و"إن كان صعباً للغاية" . وقال في تصريحات للصحفيين قبيل الاجتماع "لدي أمل ولكني لا أصف ذلك بالتفاؤل وأنا آمل أن نجد طريقاً للتقدم وهذا صعب للغاية". واكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في تصريحات له قبيل الاجتماع إن الكرملين يريد موافقة المعارضة السورية على نهج مشترك وأن تشكل وفداً للمحادثات مع الحكومة السورية. وأشار الى أن روسيا والسعودية تبادلتا قوائم بالشخصيات المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في مفاوضات مستقبلية. واوضح بوغدانوف في تصريحات نقلتها وكالة (إنترفاكس) الروسية للانباء إن روسيا ترغب في مشاركة مايسمى بالجيش السوري الحر والاكراد .. مشيراً الى القائمة الروسية تضم 38 اسماً. من جانبه قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن مفاوضات فيينا بشأن سوريا يمكن أن تكون بمثابة "ضوء في نهاية النفق" فيما يتعلق بالصراع الدائر. واعتبر دي ميستورا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء النمساوية (إيه.بي.إيه) إن "أهم جانب في تلك المحادثات هو أنها تجرى، وأن جميع الدول التي لديها نفوذ في الصراع الحالي في سوريا تشارك فيها". وكانت فيينا شهدت يوم أمس اجتماعاً رباعياً لوزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا من أجل الهدف ذاته بعد أسبوع فقط على اجتماع مشابه للوزراء ذاتهم.
