تنطلق يوم الأحد المقبل الجولة الثانية من الحملة التكميلية الثانية للتحصين ضد شلل الأطفال، على طريق تخلص اليمن النهائي من هذا الفيروس القاتل بحلول عام 2005. وتستهدف هذه الجولة، التي تنفذها وزارة الصحة والسكان على مدى أربعة أيام في 85 مديرية في 19 محافظة من محافظات الجمهورية، تحصين ما يقارب /985/ ألفا و/615/ طفلا دون سن الخامسة ضد شلل الاطفال، إلى جانب إعطاء الاطفال في الفئة العمرية بين /6 - 59/ شهرا جرعة مركزة من فيتامين /ألف/ لمنحهم عنصرا هاما وضروريا يؤمن لهم الصحة والنمو الطبيعي، ويعزز لديهم المناعة من أمراض عديدة تتربص بهم وفي مقدمتها الحصية والتهاب الجهاز التنفسي الحاد والاسهالات. وكانت الجولة الأولى من الحملة التكميلية الثانية التي نفذت أواخر ديسمبر الماضي، حققت نسبة تغطية في المديريات المستهدفة بلغت 95 في المائة. إلى ذلك، حث الدكتور عبد الكريم شيبان وكيل وزارة الصحة ، لقطاع الخدمات الطبية والرعاية الصحية، مسؤولي واعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعيةفي المديريات المستهدفة على بذل قصارى الجهد والتعاون في دفع الآباء والأمهات إلى تطعيم أطفالهم المستهدفين بالتحصين ضد شلل الاطفال. كما دعا، شيبان، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ الآباء والامهات إلى الاستمرار في تحصين الأطفال في السنة الأولى من أعمارهم ضد أمراض الطفولة القاتلة، ومنها شلل الاطفال بموجب بطاقة التطعيم الروتيني المعتاد، وعدم الاكتفاء بتحصينهم ضد هذا المرض خلال الحملات فحسب. ومنذ العام 1996، وهو العام الذي نفذت خلاله أولى حملات التحصين الوطنية الشاملة ضد هذا الفيروس الخبيث، حققت الجمهورية اليمنية نجاحات كبيرة على صعيد تقليص الإصابة بالفيروس ، تلى ذلك في عام 1998، إنشاء نظام للترصد الوبائي لحالات شلل الرخو الحاد. وفي هذا السياق، جرى رصد 27 حالة يشتبه اصابتها بالفيروس، ظهرت منها /15/ حالة مؤكدة، ثم رصدت / 109/ عام 1999م منها / 25/ حالة مؤكدة، الامر الذي عكس تحسن في نظام الترصد الوبائي دون تجاوز للمعدل الطبيعي لحالات الشلل الرخو الحاد في المعيار الدولي المتمثل في حالة واحدة بين / 000ر100/ طفل دون الخامسة ، وفي عام 2000 انخفض المعدل إلى /94ر0/ بين /000ر100/ طفل تحت سن الخامسة عشر . ولأن نتائج حملات التحصين السابقة، أظهرت تدنيا في نسبة التغطية بلقاح شلل الأطفال في بعض المديريات، مع انخفاض نسبة التغطية الروتينية فيها، فقد كان على وزارة الصحة تنفيذ حملات تكميلية مصغرة لاستئصال شلل الاطفال في تلك المديريات. وفي عام 2002 نفذت الحملة التكميلية الأولى في 153 مديرية، واستهدفت / مليون وثمانمائة وتسعة عشر ألفا و تسعمائة وثلاثين طفل دون سن الخامسة ، وحققت نسبة تغطية بلغت مائة في المئة ، في إطار سعي اليمن الحثيث مع مختلف دول العالم للتخلص النهائي من هذا الفيروس ، الذي يفضي أحياناً إلى الوفاة إن أصاب الجهاز التنفسي أو غيره من الاعضاء الحيوية في الجسم ، فضلاً عما يخلفه من تشويه وإعاقة للأعضاء التي تظل ملازمة للمصاب طول حياته . وكالة الانباءاليمنية(سبأ)