أكد مدير التموين الطبي بالمركز الوطني لعلاج الأورام في المستشفى الجمهوري بصنعاء الدكتور علي عبدالكريم المنصور أن عدد الحالات المصابة بمرض السرطان في اليمن في تزايد مستمر حيث بلغ عدد المرضى المسجلين لدى المركز أكثر من 65 ألف مريض حتى الآن منهم 40 الف حالة يترددون علي المركز سنويا لتلقي العلاج والرقود والمتابعة . واضاف في تصريح خاص ل26 سبتمبرنت" ان عدد الحالات الجديدة المسجلة في العام 2019 بلغ 6000 الف مريض بينهم 750 حالة أطفال ويقدم المركز العلاج لجميع مرضى السرطان مجانا. وضاف المنصور ان 600 حالة تنتظر للسفر الى الخارج لتلقي العلاج نتيجة عدم توفر بعض الخدمات العلاجية والتشخيصية في المركزمثل العلاج باليود المشع والعلاج بالإشعاع وعملية زراعة نخاع العظم وغيرها من الاحتياجات الأخرى غير المتوفرة بالمركز نتيجة العدوان والحصار. وقال: ان الوفيات المسجلة في المركز الوطني لعلاج الاورام وصلت الى 250 حالة ناهيك عن الحالات المنقطعة التي لم تسجل لدي المركز. وفي ما يخص الادوية قال المنصور: بعد جهود حثيثة من قبل وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل تم توفير الكثير من الادوية الكيماوية والهرمونية والموجهة الضرورية لمرضي السرطان من خلال منظمة الصحة العالمية نتيجة الاحتياج الكبير لمرضي السرطان من الادوية لزيادة عددهم المستمر على مستوي الجمهورية اليمنية حيث ان المركز يغطي احتياج جميع المحافظات الشمالية والجنوبية من تلك الادوية فيما لا يزال هناك عجز في كثير من الادوية يصل الي 40% وما يتم تعزيزنا من مبالغ مالية من وزارة المالية لا تكفي لتغطية ابسط الاحتياجات الاخرى من الادوية الاساسية والمحاليل الوريدية والمخبرية والمستلزمات الطبية وهناك الكثير من الادوية لا تتوفر في السوق المحلية كونها ادوية كيماوية تحتاج الى نقل في ظروف خاصة من درجات الحرارة وعزوف الكثير من مستورديها عن توفيرها نتيجة العدوان والحصار واغلاق مطار صنعاء. واشار الى ان مرضي السرطان يعانون الكثير نتيجة الحصار ورفض دول العدوان استبدال المصدر المشع الخاص بالعلاج الاشعاعي ورفض نقله حتى عبر المنظمات الدولية العاملة في اليمن حيث يسعى المركز حاليا بالتعاون مع صندوق مكافحة السرطان وبمتابعة حثيثة من قيادة وزارة الصحة وقيادة المجلس السياسي الاعلى بتوفير جهاز المعجل الخطي المستخدم في العلاج الاشعاعي وكحل بديل للمصدر المشع المتوفر حاليا في المركز والذي ضاعفت كفاءته وفعاليته بأكثر من 50% وهذا يعتبر مشروع وطني كبير يخدم مرضي السرطان. ونوه المنصور الى ان المركز لم يقف عاجزا امام تحالف العدوان بل قام بتوسعة اقسام الرقود بسعة سريرية 50% وتم افتتاح قسم خاص بالاطفال اضافة الي توسعة قسم الاعطاء الخارجي للأدوية الكيماوية بسعة سريرية 50 سريرا ويسعى المركز حاليا خلال العام 2020 الي توسيع خدماته لمرضي السرطان من اضافة خدمة الاشعة المقطعية وخدمة الفحص المبكر حيث نسعي حاليا لا يجاد مصادر تمويل ثابته لتغطية النفقات التشغيلية الخاصة بتلك الخدمات من اجور للكوادر ونفقات الصيانة الخاصة بالأجهزة. واكد المنصور انه تم تخصيص صندوق لمكافحة السرطان خصصت له موارد مالية ثابته منها نسبة من الضرائب على القات الى جانب الموارد الاخرى ،حيث بدأ الصندوق بتوزيع موارده وتخصيصها لتغطية الخدمات غير المتوفرة في المركز وتلبية احتياجا ت المرضى ،وتم تبني وحدة لوكيميا الاطفال (سرطان الدم ) في مستشفى الكويت وتم اعتماد مبالغ مالية لتغطية العجز في بعض الادوية اضافة الي اعتماد مشاريع انشائية لاستكمال بعض المباني وتجهيزها.