قيادتنا الثورية والسياسية حريصة كل الحرص على تخفيف معاناة شعبنا اليمني الصابر والمصابر والصامد بقوة وشجاعة ووعي وبصيرة في وجه العدوان والحصار.. فوضعت هذه القيادة الملهمة والحكيمة الملف الإنساني على رأس أولوياتها وتبذل جهودا كبيرة وحثيثة في سبيل إنهاء أو على أقل تقدير تخفيف معاناة الشعب اليمني الناجمة عن العدوان وعن استمرار الحصار الظالم والخانق الذي تفرضه قوى العدوان والطغيان والشر والاستكبار على وطننا وشعبنا اليمني العظيم، بغية تحقيق أهدافهم ومخططاتهم العدائية الحاقدة التي عجزوا عن تحقيقها عسكرياً من خلال حربهم العدوانية الكونية التي شنوها ظلماً وجوراً على وطننا وشعبنا اليمني الحر الأبي. فحملت قيادتنا الثورية على عاتقها هم الوطن وأبناءه ولم تحد يوماً عن أي توجه من شأنه أن يفضي إلى نيل شعبنا لحقوقه ولمطالبه المشروعة والمحقة والعادلة، والتي تأتي في مقدمتها صرف المرتبات من عائدات ثروات الوطن السيادية "النفط والغاز" وكذا فتح الموانئ والمطارات، وهي تمثل جانباً إنسانياً يجب على جميع دول العالم احترامه والعمل على تحقيقه. وما أود قوله هنا، علينا أن نكون واثقين من حنكة وحكمة وشجاعة ومقدرة قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية في الانتصار لقضيتنا الوطنية العادلة ولمطالب شعبنا المشروعة والمحقة، وهو نصر تلوح تباشيره في الأفق القريب، فكما استطاعت هذه القيادة الملهمة والشجاعة من تحقيق نصر عسكري مؤزر وحاسم، فهي كذلك قادرة بكل تأكيد على تحقيق الانتصار في ميدان المفاوضات وإرغام قوى العدوان على تنفيذ ما وضعته صنعاء من شروط ملزمة لاستمرار الهدنة العسكرية والإنسانية، مالم فسيطلق اللجام لسوط أولي القوة والبأس الشديد، ليسلط بضرباته القاصمة أقسى أنواع العذاب الأليم على الطغاة المجرمين، وهذا ما سيحدث قريباً إذا لم ينصاع المعتدي الأرعن لشروط تحقيق السلام العادل والمشرف.