صبح من الممكن في ألمانيا تركيب صمامات جديدة للقلب لدى الفتيان والفتيات الصغار دون الحاجة لإجراء جراحة. يقول مدير مستشفى العيوب الخلقية للقلب في برلين البروفيسور فيليكس بيرجر، إن المعهد الألماني لأمراض القلب في برلين استخدم ولأول مرة الطريقة الجراحية لتقويم صمامات القلب المعيبة خلقيا والتي أجيزت مؤخرا على مستوى ألمانيا في علاج أحد هذه العيوب لدى فتاة في السادسة عشرة من عمرها. وأضاف بيرجر أنه من المنتظر أن يجري المعهد ثلاث جراحات أخرى مماثلة حتى الجمعة. ويقوم الجراحون من خلال هذه الطريقة الجديدة بتركيب هذا الصمام الرئوي الجديد عبر تمرير قسطرة من أعلى الفخذ للقلب بعد أن كان الأطباء لا يستطيعون تركيب هذا الصمام إلا بشق الصدر. يذكر أن 8% من الأطفال حديثي الولادة في ألمانيا يولدون مصابين بخلل في الصمام الرئوي. ويصل الصمام الرئوي بين البطين الأيمن والشريان الرئوي وتؤدي إصابته إلى عدم تدفق جميع الدم من القلب إلى الدورة الدموية عند ضخ القلب لهذا الدم وعودة جزء من هذا الدم للقلب مرة أخرى مما يؤدي إلى تضخمه وضعفه مع مرور الوقت. وقام أخصائي أمراض القلب لدى الأطفال، البروفيسور فيليب بونهوفر، بتطوير هذه الطريقة الجديدة ولم تستخدم حتى الآن إلا في مستشفيات بريطانية وفرنسية. وتقوم هذه الطريقة على استخدام صمام مخلق من الأوعية الدموية للأبقار يتم طيها في غشاء شبكي وإدخالها إلى القلب مع القسطرة ثم تنفرج داخل القلب بمساعدة بالونة وتثبيتها بلصقها ضغطا على جدار الوعاء الدموي. أما الصمام القديم فيظل في الجسم بعد أن يلصق على جدار الوعاء الدموي. وتتميز هذه الطريقة بأن المريض يستطيع النهوض من فراشه عقب يوم من تركيب الصمام الجديد ومغادرة المستشفى بعد يوم آخر مقارنة بعشرة أيام في حالة إجراء جراحة منها يومان في العناية المركزة. ولكن يعيب هذه الطريقة ارتفاع ثمنها حيث تقدر تكاليفها بأكثر من عشرين ألف يورو./ ميدل ايست اونلاين