قال رئيس الكتلة اليمنية في البرلمان العربي الانتقالي علي عبد الله أبو حليقة: إن البرلمان العربي الانتقالي أكد ي في ختام أعمال دورته العادية الثانية للعام 2009م، بالعاصمة السورية دمشق رفضه الكامل لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية اليمنية، ودعا الدول العربية الشقيقة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في مناصرة اليمن والدفاع عن أمنها القومي في مواجهة جميع التحديات. وأوضح أبو حليقة لوكالة الإنباء اليمنية (سبأ)- لدى عودته اليوم إلى صنعاء بعد مشاركته في أعمال الدورة التي استمرت خلال الفترة 12-13 سبتمبر الجاري أن البرلمان العربي أكد على دعمه الكامل للوحدة اليمنية وتأييده للحكومة اليمنية وما تتخذه من إجراءات لدعم الوحدة اليمنية ومساندة جهودها لمواجهة أي تمرد مسلح في محافظة صعدة. وبيّن أبو حليقة أن البرلمان أكد في بيانه الختامي أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ ولا يمكن أن يتحقق إلا بانتصار إرادة العمل العربي المشترك على جميع مظاهر وأساليب التجزئة. ولفت إلى أن البرلمان شدد على ضرورة الشروع بوضع الأسس التنفيذية للمشروع العربي الوحدوي الذي سبق أن تقدم به البرلمان العربي إلى القمة العربية في الدوحة، وذلك في ضوء الرؤية اليمنية المتعلقة بهذا الشأن. وأفاد رئيس الكتلة اليمنية في البرلمان العربي الانتقالي أن البرلمان ناقش خلال فترة انعقاده عدد من الموضوعات المدرجة في جدول أعماله إضافة إلى عدد من القضايا العربية الساخنة والتي تهدد وحدة وسلامة أكثر من دولة عربية وتزايد أعمال العنف فيها سواء في الصومال أو السودان أو العراق أو اليمن. من جهة ثانية أكد مدير مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأممالمتحدة راشيد خاليكوف تضامن الأممالمتحدة ودعمها للحكومة اليمنية في مواجهة الظروف الإنسانية التي يعيشها النازحون في مخيمات الإيواء جراء فتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة. جاء ذلك خلال إطلاع المسئول الأممي اليوم، ومعه محافظ حجة فريد أحمد مجور على أوضاع النازحين من بعض مديريات محافظة صعدة بمنطقة المزرق بمديرية حرض، حيث اطلعا على مستوى الخدمات الإنسانية المقدمة للنازحين من السلطة المحلية بالمحافظة والمنظمات المانحة. وتفقد المحافظ والمسؤول الأممي مستوى أداء الفرق الطبية العاملة في المخيم والخدمات الطبية المقدمة والمعونات الغذائية والمساعدات الإيوائية للأسر المنكوبة جراء فتنة التمرد إلى جانب ما يجري من استعدادات وأعمال في جوانب الإنارة والصرف الصحي وأعمال النظافة اليومية للمخيم. والتقى المسؤول الأممي بعدد من النازحين مستمعا منهم إلى نماذج مما تعرضوا له من تنكيل من قبل عناصر التمرد والإرهاب الحوثية، الذين عملوا على تهديدهم وتشريدهم وقتل أعداد كبيرة منهم. وأشاد خاليكوف بالجهود التي تبذلها السلطة المحلية بمحافظة حجة والحكومة في مجال تقديم الإغاثة والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة في سبيل التخفيف من معاناة النازحين، مشيرا إلى أن زيارة مخيم النازحين بمنطقة المزرق بمديرية حرض تأتي ضمن اهتمامات الأممالمتحدة بهذه القضية الإنسانية والتي ستسعى إلى تقدم مزيد من الخدمات اللازمة للمتضررين جراء الحرب في بعض مناطق صعدة، مبديا ارتياحه لما تم تقديمه من خدمات إنسانية حتى الآن. وكان محافظ حجة قد أشاد بالجهود الإنسانية التي يبذلها مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية وكافة المنظمات التي قدمت العديد من المساعدات الإنسانية للنازحين مؤكدا استعداد السلطة المحلية وقيادة المحافظة لتذليل كافة الصعوبات ومساعدة كافة المنظمات الإنسانية على بذل المزيد من الجهود لتأمين الخدمات للنازحين من أبناء محافظة صعدة.