تأجلت قمة اتحاد المغرب العربي التي كان مقررا عقدها في ليبيا هذا الاسبوع سعيا الى تسوية الخلافات وتعزيز الروابط بعد انسحاب العاهل المغربي محمد السادس منها بسبب نزاع بشان الصحراء الغربية.وقال وزير الخارجية الموريتاني محمد فال ولد بلال لتلفزيون الجزيرة في طرابلس "تأجلت القمة لاتاحة مزيد من الوقت لحل النزاع وعقد القمة القادمة دون مشكلات."وأكد مندوبون مغاربيون ان القمة تأجلت ورفضت ليبيا التعقيب.وكان وزير الخارجية الليبي محمد عبد الرحمن شلقم قال في وقت سابق ان القمة ستعقد في 25 و26 من مايو.وقالت مصادر رسمية ان العاهل المغربي محمد السادس لن يشارك في قمة اتحاد المغرب العربي المقرر عقدها في ليبيا هذا الاسبوع بعد تصريحات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التي جدد فيها في الاونة الاخيرة دعم بلاده لجبهة بوليساريو.ونقلت وكالة المغرب العربي الرسمية للانباء عن بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون المغربية انه "ولكل هذه الاعتبارات (تصريحات بوتفليقة) فانه لا يمكن لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المشاركة شخصيا في قمة طرابلس كما سبق لجلالته ان قرر ذلك من قبل."وكان الرئيس الجزائري قد وجه رسالة يوم السبت الى رئيس جبهة بوليساريو محمد بن عبدالعزيز بمناسبة الذكرى السنوية 32 لتاسيس الجبهة جدد فيها التعبير عن موقف الجزائر المساند للجبهة قائلا ان بلاده "تدعم هذه القضية وكل قضايا التحرر الاخرى طبقا لميثاق الاممالمتحدة لمساعدة الشعب الصحراوي وكافة الشعوب على استعادة حريتها واستقلالها."وعبر المغرب في بيان رسمي يوم الاحد عن "أسفه الشديد للتصريحات والمواقف الرسمية التي عبرت عنها الجزائر بخصوص قضية الصحراء المغربية."وأضاف بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية "اختارت الجزائر بشكل متناقض عشية انعقاد قمة بليبيا تعد بالدفع باتحاد المغرب العربي اللجوء بالحاح غريب الى حجة اقل ما يقال عنها تمويهية."ولم تعقد قمة دول اتحاد المغرب العربي الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا منذ 11 سنة بسبب خلافات مغربية جزائرية بشأن الصحراء الغربية التي تطالب جبهة بوليساريو باستقلالها ويسيطر عليها المغرب منذ انسحاب الاستعمار الاسباني منها عام 1975.وتؤيد الجزائر جبهة بوليساريو ويقع مقر الجبهة في الجزائر منذ ان توسطت الاممالمتحدة في التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار عام 1991 في اعقاب حرب عصابات ضد المغرب بدات عام 1976