استنكرت رابطة المواقع اليمنية الاخبارية المستقلة على رد المصدر الرسمي لمدير مكتب الرئاسة اليمنية المقال نصر طه مصطفى وقالت عنه " إنه أقبح من ذنب فبدلا من ان يشير إلى أن الاجتماع الدوري للحكومة يوم أمس الذي ناقش رسالة مكاوي بخصوص تنفيذ البند 11 من وثيقة مخرجات اللجنة المصغرة المعروفة بلجنة (8 8) القاضية بمنح الاولوية للجنوبيين ومشاركتهم بالمناصفة في المناصب الحكومية والامنية مع اخوانهم الشماليين، باعتبار ذلك أحد أهم مخرجات الحوار الوطني, بعد تناولته وسائل إعلام رسمية بشكل علني يوم أمس" . وأكدت الرابطة عن مصادرها من أعضاء حكومة الوفاق في بيان وسعته على المواقع المستقلة " اعتراض وزير الاعلام اليمني الجديد نصر طه في إجتماع يوم أمس على مناصفة الجنوبيين للشماليين في المناصب العليا للدولة ، مستغربين هذا الموقف المنحرف والمضلل لوزير الإعلام الذي ظهر واضحا عبر وكالة أنباء حكومية رسمية ملك لكل اليمنيين ومصدر أخبار رئيسية لكل التيارات المشاركة في حكومة الوفاق إن كان يؤمن (نصر) بالوفاق قولا وعملا , استغلها نصر لصالحه".حسب تعبيرها. وقال البيان "نستهجن السقوط المريع الذي وقع فيه معالي وزير الإعلام الجديد في أول اختبار له كمقاس لتعامله القادم في قضايا النشر والتي بداءت مؤشراتها تميط اللثام عن نزعة مريبة لمدى ضيق افق الوزير نصر لمجرد انتقاد راي في نقاشات أعضاء الحكومة حول قضية أكثر حساسية في واقعنا السياسي حاضرا ومستقبلا وكأنه لا يعي حجم الأضرار الأنسانية والنفسية وتبعاتها المدمرة إلى يومنا بأستهدافها شريك رئيسي في مشروع الدولة اليمنية المتحدة , متناسيا ماتوصل اليه كل اليمنيون عبر مؤتمر حوار وطني لعله يشكل داعمة فاعلة في عملية تحول جديدة للدولة الاتحادية اليمنية بدء باطوارها من المرحلة الانتقالية التي تبدأ بجبر الضرر من خلال مشاركة فعلية بالمناصفة تعيد الأعتبار للجنوبيين الذين يكابدون ويلات الظلم والقهر جراء ثقافة النهب والفيد". وفق وصفها. واشار البيان " بأنه في الوقت الذي كان معالي الوزير (نصر) يبذل عصارة فكره في الترويج لظلم أخوانه في الجنوب ونهب ثروتهم وطردهم من وظائفهم دون ان يحركه ضميره الأخلاقي وأمانته المهنية والرسالة الإعلامية ولو بشي من الأنصاف لقول كلمة الحق في وجه أبشع نظام عنصري كهنوتي متخلف عرفه الأنسان اليمني طوال عشرين عاما, لياتي نخب الساسة اليمنيون عبر مؤتمر حوار وطني وبأشراف أممي يؤكدون أعترافهم بحجم المأساه وبفشل مشروع 22 مايو 1990م بسبب اسقاط المشروع السلمي للوحدة بالحرب عام 1994م التي شرع لها (نصر) وخبرته القبلية والعسكرية". وتسال اعضاء الرابطة في بيانهم "ماذا تتوقعون ان يقوله شخص مشكوك في يمنيته أصلا غير تقديم نفسه مدافعا ومنافحا عن الطرف الذي يعبر عن مصالحه مثلما كان في صف الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل ثورة الشباب ! نجده اليوم يصطف مع الجنرال علي محسن ضد نظام عائلة صالح". واوضح البيان بأن شخص تحركه نزواته البرجماتية تكسبا في تحقيق منافع له ومعه طابور من انسابه وازواج بناته وعائلته ، ولعل ماقام به بعد تعيينه مدير مكتب رئاسة الجمهورية أكبر دليل على فساده وأستغلاله للوظيفة العامة للقيام بتعيين عائلية لاقرابائه في مواقع قيادية حساسه مستثنيا الكوادر المجربة والاقدمية والمؤهلة مستغلا منصبه الذي حوله إلى أشبه بمشروع شخصي. واتهم البيان وزير الاعلام الجديد بمنتجته للحقائق وبأن لديه مشروع خفي للمؤسسات الإعلامية واعادة زرع أذرعه وأصحابه ومقربيه وكل من يحمل المباخر له صباح مساء , وعدائيته للكوادر التي تقف على الضد في تحالفاته النفعية عبر طريقته المعهوده وخيوطه الخفيه في مكتب رئيس الحكومة الأنتقالية لتقليع الكوادر الوطنية ذات الأنتماء السياسي النقيض لمشروع نصر الايدلوجي.
