انتهت وزارة الصناعة والتجارة من إعداد الخطة الرقابية على الأسواق والتي ستباشر عملها في عموم مديريات ومناطق الجمهورية قبل حلول شهر رمضان المبارك، وأكد الدكتور سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة إن الخطة الرقابية المعتمدة تقوم على محورين ميداني وإشرافي حيث تقوم لجان النزول الميداني على مستوى المديريات والمحافظات بالتنسيق مع الجهات الرقابية في المواصفات والمقاييس وحماية المستهلك والغرف التجارية وبإشراف السلطة المحلية بحملات ميدانية على الأسواق لمراقبة الأسعار والتأكد من صلاحيات المواد المعروضة وضبط المخالفات وإحالتها إلى جهات الاختصاص بصورة يومية من الأسواق واتخاذ السياسات التي تضمن استقرار وتوفر السلع الضرورية التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان الكريم. وقال وزير الصناعة والتجارة إن شهر رمضان لهذا العام يمثل حالة فريدة كونه جاء بعد محاولة الوصول بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار السياسي والأمني، وان الوزارة ستولي اهتماماً خاصاً بالمناطق المتأثرة امنياً، مثل أبين وصعده، داعياً رجال الخير في قطاع الأعمال إلى مساعدة أخوانهم الذين تأثرت معيشتهم من الإحداث الأخيرة، مقدراً المساهمات المقدمة من رجال الأعمال والدول الشقيقة والمنظمات الدولية في توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين. ونوه بن طالب إلى وجوب تكاتف جهود الحكومة والمواطنين في تأمين المواد الضرورية في شهر رمضان، والتنبه لحالات الغش التي يلجأ إليها بعض ضعفاء النفوس من التجار، حتى يكون شهراً كريماً بدون أية اختلالات أو معاناة. من جانبه أوضح الأخ محمد علي الهلاني مدير العمليات بوزارة الصناعة والتجارة إن السوق المحلية تشهد استقرارا نسبياً مع توافر كميات كافية تلبي احتياجات المستهلك من السلع الغذائية الأساسية، حيث بلغ أجمالي الكميات الواصلة من القمح خلال النصف الأول من هذا العام حوالي مليوناً و449 ألف طن، مع وجود مخزون في الصوامع قدر بحوالي 549 الفاً و700 طن وهي كميات تكفي لمدة ثلاثة أشهر حسب الاحتياجات العادية. وقال الهلاني إن التهافت على طلب السلع الرمضانية يشكل سبباً في ظهور وانتشار السلع الفاسدة وزيادة الأسعار رغم ان تقارير الأسعار العالمية تشير إلى استقرار أسعار اغلب المواد وانخفاض بعضها عن الفترة الماضية، وهو ما يجب ان ينعكس على السوق المحلية، وان كنا نتوقع زيادة طفيفة خصوصاً في أسعار التمور. ودعا الهلاني المواطنين إلى المساهمة في عمل لجان الرقابة التي شكلتها وزارة الصناعة على مستوى كل مديرية، والإبلاغ عن أية ممارسة تجارية غير مشروعة عبر الخط الساخن للوزارة (174) ومكاتب الصناعة والتجارة في المحافظات، وطلب مدير العمليات بوزارة الصناعة أجهزة الإعلام للتفاعل مع برامج التوعية الخاصة بالثقافة الاستهلاكية والاهتمام برسالة العلماء والخطباء فيما يخص موقف الدين من الغش والاحتكار خصوصاً في شهر رمضان الكريم.