ايها المبدع الكبير .. ايها الفارس الذي ترجل وترك لنا الذكرى الخالدة بالإبداع: يا محافظ عدن ويا كل الجهات المعنية هل من مبادرة وفاء للإعلامي الكبير جعفر مرشد؟ ************************* - عن الإعلامي الكبير جعفر مرشد أكتب، هذا الإعلامي المبدع المتعدد المواهب المنتمي للزمن العدني الجميل، صاحب الأرشيف الإعلامي الفني والثقافي والرياضي الفريد من نوعه. - أليس من الغريب والعجيب ان يكون مثله من المنسيين الذين لا يُلتفت لهم؟.. فيما هو أحد الذين يمكن اعتبارهم من رجالات ورموز عدن في المجال الإبداعي الإعلامي الرياضي والفني والثقافي والمجتمعي ككل. للأسف هذا يحدث في وطننا العزيز الذي يبدو كالقطة التي تأكل ابنائها .. ! ولو كان مثل " جعفر مرشد " وأمثاله من المبدعين المنسيين يعيشون في وطن أخر لوجدوا التقدير والإجلال والاحترام، ذلك ان الشعوب المتحضرة والسلطات الواعية الخيّرة هي التي تكرم المبدعين تقديرا واعترافا بما قاموا به من أعمال وما بذلوه من عطاء. - ان مثله يستحق الأهتمام، فرجل بكل ذلك " التاريخ والأرث الإعلامي " الذي خلّفه.. يجب ان يكون في مكانة يستحقها، ويجب ان يلقى الرعاية والأهتمام وهو في خريف العمر وفي حالته المرضية التي يعاني منها بعد ان بات قعيد الفراش. - يجب القول انها مسؤولية السلطة المحلية في عدن والقائمون على الأمر الذين تقع عليهم مسؤولية الالتفات للاستاذ القدير جعفر مرشد ولكل المبدعين القُدامى أمثاله من باب الوفاء والتقدير لكل ما قدمه في حياته الحافلة بالعطاء الجزيل، وليس منة أو عطف خصوصا وهو " المتعفف". - إلى من يهمه الأمر ومن هو معني به نقول: هذا الأعلامي الكبير والمثقف المتنوع والمتعدد المواهب يستحق التفاتة واجبة ومبادرة مستحقة، تكريما لكل ابداعاته التي يشهد عليها أرشيفه الفريد من نوعه الذي يتولى نجله النجيب " منيف جعفر مرشد " التعريف به حاليا، ولكم أثرى " أرشيف الأنسان الجميل المبدع جعفر مرشد " الساحة الثقافية والفنية والإعلامية العدنية الراكدة حاليا بتلك الصور الرائعة التي تستحضر صنوف رائعة من الإبداع الانساني المتعدد، وتؤرخ لزمن عدن الجميل في شتى المجالات " ثقافة وفن ورياضة، بل وصحافة وإذاعة وتلفاز "، ولكم عرفنا الكثير والكثير مما خفي علينا نحن الأجيال اللاحقة عن عراقة أول مجتمع مدني في الجزيرة العربية كلها عبر هذه الصور الناطقة بالعراقة والمجد التليد. فهل من لفتة ولمسة ومبادرة وفاء تجاه هذا الرجل العصامي الذي هو بأشد الحاجة للعون في خريف عمره. - وأسال فقط أين الجهات المعنية في سلطة المحافظة ما يجري للمبدعين الكبار أمثال " جعفر مرشد " ؟.. أين المحافظ الأستاذ وحيد رشيد ؟ وأين قناة عدن الفضائية " تلفزين عدن " الذي ينتمي له أصلا وهو أحد اعلامه؟.. أين أذاعة عدن التي كان من نجومها؟.. أين مكاتب وزارات الشباب والرياضة والإعلام والثقافة من مبدع يجب ان يتصدروا مشهد تكريمه المفروض عليهم؟.. أين هم جميعا مما يجري لأحد أعلام عدن؟ وهل يبادرون لإنقاذ هذا الرجل الذي لا يتوسل العطف لأنه يرفض ذلك، غير انه بصمته يستدعي فينا الغيرة على رموزنا التي قدمت الكثير والكثير وهو منهم وفي مقدمتهم. وهنا يجب الكشف عن أنني لم أكن أعلم بحالة الإعلامي القدير خصوصا وأنني من المنفيين _ أقصد المغتربين _ خارج الوطن، غير ان تواصلنا نحن أبناء عدن تحديدا في المهجر له الفضل في التعريف بما يدور فيها، وهو ما كان من خلال حديث الصديق الرائع والرجل الشهم الوفي لعدن " نائل دندش " صاحب الصفحة الفيس بوكية الرائعة " معشوقتي عدن "، والذي تحدث معي حول الأمر، فكانت هذه الكلمات التي أسطرها لنُذكّر من تناسى من القائمين على الأمر بأن هنالك من المبدعين الكبار من ينتظر الوفاء والتقدير كحق وليس كمنة وفي مقدمتهم الإعلامي الكبير جعفر مرشد .. فهل ننتظر من الغيورين والأوفياءو مبادرة وفاء لأعلامي كبير مثل جعفر مرشد ؟.. نرجوا ذلك..وانا لمنتظرون.. الصحفي ناصر محمد الحربي