لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا
أبلغ الرئيس السابق اليمني علي صالح دولة الإمارات برغبته في الخروج من اليمن شرط أن تقوم أبو ظبي بتقديم ضمانات كافية له وتسهيلات تتعلق بالطريقة التي سيخرج بها وعائلته، وتقديم ضمانات بسلامة جميع أملاكه وأمواله الموجودة في الإمارات وفقا لمصدر دبلوماسي غربي مطلع. ونقل موقع “عربي21” عن المصدر الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه إن المسؤولين في الإمارات أخذوا طلب صالح على محمل الجد، ويقومون حاليا بنقاشه والتفاوض معه منذ أيام حول الشروط التي يشترطها مقابل خروجه من اليمن، لكن المصدر لم يتحدث حول ما إذا كانت المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف في اليمن على علم بالتفاوض الإماراتي مع الرئيس صالح. وألمح المصدر الى أن التفاوض الإماراتي مع علي صالح تزامن مع تسريبات نشرها موقع “بوابة العين” المقرب من أجهزة الأمن في الإمارات، حول معلومات جديدة من داخل صنعاء عن تدهور صحة صالح جراء مرض غير معروف. من جانبه، قال مصدر سياسي يمني إن عرض صالح التفاوض مع أبو ظبي وطلبه ضمانات للخروج من اليمن يأتي بعد أيام من إطلاق دعوات لتسليم صنعاء لطرف ثالث في محاولة وصفت بأنها “محاولة للالتفاف على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 وهو ما رفضته الحكومة اليمنية”. وقال المصدر السياسي إن رغبة أبو ظبي في التفاوض مع صالح كشفت عن أنها كانت ترعى مبادرة الطرف الثالث التي أطلقها السفير مصطفى النعمان الذي يقيم في الإمارات، والتي ظل يسوقها من خلال بعض الكتاب الخليجيين لمحاولة إخراج صالح وحاشيته من مأزقهم، بعدما اقترحت تسليم صنعاء لطرف ثالث معددا أسماء مقربة من صالح ودولته العميقة. وأضاف المصدر أنه لا يمكن أن تتورط دول الخليج في منح صالح حصانة جديدة شبيهة بالحصانة التي مُنحت له في المبادرة الخليجية عام 2011، بعد كل الأعمال الإجرامية التي ارتكبها مع جماعة الحوثي والتي تهدد السلم والاستقرار في اليمن ومنطقة الخليج.