أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    قرار مصر "الخطير جدا" يثير فزع "نتنياهو" ووزيره المتطرف يقول: حان وقت الانهيار    "أهل اليمن مايروحون للشّامي والشّام مايقبلون اليمانيه"..شاعر يمني الأصل يثير الجدل بشيلة في منصيتي تيك توك وانستقرام (فيديو)    شاهد: نجم الاتحاد السعودي "محمد نور"يثير اعجاب رواد مواقع التواصل بإجادته للرقص اليمني    بدء الثورة ضد الحوثيين...شجاعة أهالي إب تُفشل مخطط نهب حوثي    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    الحوثيون يصادرون لقمة العيش من أفواه الباعة المتجولين في معقل الجماعة    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    تاليسكا سيغيب عن نهائي كأس خادم الحرمين    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"قراءة نقدية في أوراق من ذكرياتي "-الجزء الثاني 2-2...
نشر في اليمن السعيد يوم 27 - 06 - 2012

وصف المسوري لقوات الصاعقة والمظلات والمشاة والمدفعية بأنهم غوغاء وجهلة ،ووصفه لعبد الرقيب عبد الوهاب بأنه يعمل لأجندة خطيرة خارجية ،وانه لا يفهم بالسياسة ،ووصفه لمحمد صالح فرحان بأنه يجهل الجغرافيا ،ولعلي مثنى جبران بأنه يكسر اللغة العربية ولا يستطيع الكلام في اشارة إلى انه مولد ،وأنه استفاد من الجيش والثورة !

* يصف حركة 13 يونيو بالجهل والغوغائية ،وأن ابراهيم الحمدي ارتبط بالجنوب منذ عام 1972م حين تواطأ مع الجنوب كي تهزم جبهة قعطبة بقيادته !وانه يذرف دموعا كاذبة !

*يتحدث عن مقتل محمد صالح فرحان قائد سلاح المشاة بأنه كان الثغرة التي هزمت الصاعقة والمظلات والمدفعية والمشاة ...
* يتهم المظلات بأنهم حولوا مسجدا بناه البدر داخل المعسكر ،فحولوه إلى مصنع للخمور ،لذلك قام المسوري ومن معه بتطهير المعسكر والقوات المسلحة من الفساد والانحراف ،وذلك باستقدام محاضرين ،جاؤا عن طريق الشقيقة السعودية وبدعم مالي منها ، يوعون الجنود ،ويهدونهم إلى الصلاح !

عن أحداث الحديدة :

يصف المسوري المقاومةالشعبية والحركيين "نسبة إلى حركة القوميين العرب "بأنهم السبب في تحريك المضاهرات في الحديدة ،ومحاولة الاستيلاء على السلاح الذي أرسل من الاتحاد السوفيتي ،وانه لولا حكمة الارياني رئيس المجلس الجمهوري ،وحسين العمري ،ومحمد علي عثمان لسالت الدماء ،وأنه كان يفترض محاكمة عبد الرقيب عبد الوهاب ،وحمود ناجي وعلي مثنى جبران ومحمد صالح فرحان ،وغيرهم من الضباط الشباب الذين تحركوا إلى الحديدة لأخذ السلاح السوفيتي ،فهذا من وجهة نظره تمرد على الدولة !ولا ينسى المسوري أن يصف المقاومة الشعبية ،وقوات الصاعقة والمظلات والمشاة ،والمدفعية بالغوغائيين والجهلة ،في أكثر من موضع وصفحة من مذكراته !،وينسب المسوري الانتصار في حصار السبعين يوما للجيش الشعبي والوحدات العسكرية التي كانت حسب زعمه تنفذ أوامر الفريق حسن العمري ! مع أن المعروف تاريخيا وواقعيا أن العمري كان يتحرك بقوات الصاعقة والمظلات والمدفعية والمشاة !باستثناء أن أكثر من كتاب يعطي لعلي عبد الله صالح دورا في مواجهة الملكيين في الجبهة الجنوبية ،إضافة إلى دورعلي محمد صلاح وغيره في جبهات مختلفة ...أما بالنسبة لقوات الصاعقة والمظلات والمشاة والمدفعية ،فيتهما المسوري انه كانت لا تنفذ أوامر الفريق حسن العمري ،وإنما تماطل ،فهم حسب زعمه ""كانوا يتأخرون في تنفيذ المهام العسكرية المطلوبة منهم لأسباب سياسية حزبية "وكان ينفذ ا أمر التحرك خوفا من الفريق "يقصد المظلات والصاعقة "فالمدرعات كانت تنفذ الأوامر بسرعة ،أما الصاعقة والمظلات فكانت تنفذ بشروط حسب زعمه ،بهذه الجرأة يزور ويحرف المسوري التاريخ ! وأنا هنا لا أقلل من سرعة استجابة المدرعات ،لكنني اختلف مع غمط المسوري لدور المظلات والصاعقة والمشاة والمدفعية ،أما المدرعات فهي بالتأكيد قامت بدورها !

عندما يتحدث المسوري عن عودته والقادة العسكريين الذين فروا إلى سوريا ،وصنعاء تكاد أن تسقط بيد الملكيين ،بحجة أنه ومن معه من القادة العسكريين ذهبوا إلى سوريا من أجل ايصال رسالة لوزير الدفاع السوري حافظ الأسد ،كي ينصح العمري بعدم الاستجابة والانجرار مع الحركيين والضباط الشباب ...يقول المسوري أنهم بعد عودتهم إلى صنعاء ،وتعيينهم في هيئة الاركان وغيرها من القوات المسلحة "واجهنا صعوبة في البداية بسبب وضع الوحدات وبعض القيادات التي كانت لا تحترم قيادتها من الحركيين ،ومنهم محمد صالح فرحان قائد سلاح المشاة ،وعلي مثنى جبران قائد سلاح المدفعية ،وعبد الرقيب عبد الوهاب قائد الصاعقة ،وحمود ناجي قائد المظلات نوصالح الشقيري من لواء النصر ،ووجدنا التعاون من القيادات التي تحترم الدولة والنظام وهم محمد عبد الخالق قائد المدرعات ،ومحمد الخاوي قائد قصر السلاح ،وحمود بيدر مدير الكلية الحربية ،وطاهر الشهاري قائد اللواء العاشر ،والمقدم إبراهيم الحمدي قائد الاحتياط ،والمقدم علي أبو لحوم قائد العاصفة ...الخ "لكن المسوري لا يذكرلنا أن قوات العاصفة تشكلت بعد أحداث مارس في الحديدة لغرض القضاء على الصاعقة ،وقوات العاصفة كانت نواة قوات الاحتياط ،بل أن علي سيف الخولاني انشأها حسب قول المسوري في نفس موقع قيادة الفرقة الأولى !

أحداث آب _أغسطس :

يتحدث المسوري عن أحداث أغسطس بأنها كانت بين فريقين ،فريق متمرد على الشرعية ،وآخر موالي للثورة والجمهورية !بل إنه حين يتحدث عن هجوم الملكيين اثناء أحداث اغسطس ،وتوحد الجمهوريين في موالجهة الملكيين ،يفسر الموقف بأنه ليس بناء على أوامر من عبد الرقيب عبد الوهاب وحمود ناجي وعلي مثنى جبران ومحمد صالح فرحان ،وانما موقف عفوي من جنود هذه القوى !مخالف لقناعات قياداتها ،وهو تفسير يختلف مع جميع مذكرات النوفمبريين ،وعلى رأسهم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي يقر بدور الصاعقة والمظلات وقياداتها في مواجهة الملكيين !تفسير المسوري لا يعكس سوى درجة الحقد والكراهية التي يحملها المسوري تجاه من صمدوا في مواجهة الملكيين !يتحدث المسوري عن اسماء الصامدين في حصار السبعين ،فيصفهم بقوله "إن قوة المظلات، والصاعقة ،ومدرسة ومدرسة المشاة وقيادة سلاح المدفعية ..هي الوحدات التي شاركت في التمرد وأخلت بالأمن ضد الدولة والقوات المسلحة ،والشعب اليمني "196ص.يتحدث عن محمد صالح فرحان وقتله فيقول "ومقتل محمد صالح فرحان كان الثغرة في نعش المتطرفين وهو ضابط بسيط مغامر ،ومن الضباط الذين عملوا معي في لواء الثورة سنتين ونصف السنة ،وكنا نكلفه بعملية الاغارة مع وحدته لشجاعته وغامرته ،وكان ينجح في مهمته لأن لدينا قضية الدفاع عن الثورة ،ونفذ أكثر من مهمة ناجحة فيها نوع من المغامرة والبطولة ،لكنه تسيس بعد أن عين قائدا لسلاح المشاة ،وقدرته وثقافته السياسية محدودة "لا حظوا كيف يقلل من المواقف البطولية لمحمد صالح فرحان ،خلال دفاعه عن الثورة والجمهورية ،بقوله فيها نوع من المغامرة ّ وكيف يقلل من وعيه السياسي والثقافي ،وهو ما سيصف به البقية ،فعن "علي مثنى جبران "يقول "ضابط مدفعية استفاد من الثورة ،واستفاد بدخوله الجيش كثيرا بالرغم من أن قدرته محدودة ولغته مكسرة نوقدرته على الفهم عادية جدا ،لذا خسر نفسه وخسر مستقبله "وعن عبد الرقيب عبد الوهاب وحمود ناجي يقول "عبد الرقيب عبد الوهاب كان ذكيا وقويا وشجاعا ،لكن وعيه السياسي محدود وقراراته متقلبة وعاطفية ،وكان له مستقبل كبير في القوات المسلحة لو تجنب الانفعال والارتباط بقوى سياسية أو صلته إلى تلك النهاية المؤسفة والمخزية لنا جميعا ،وكذلك الأخ حمود ناجي .كان طيبا ولكنه فوضوي ومعلوماته العسكرية والسياسية محدودة جدا ،ولديه قدرة على شتم الرجعية و الامبريالية ،وهو لا يعرف الجغرافيا ،وليس لديه وعي بالعمل السياسي "198ص.هكذا نجد حديث المسوري عن أبطال السبعين يوما ،هم غوغاء ،وجهلة ولا يفهمون بالسياسة ،وبعضهم يكسر في اللغة العربية ني-يقصد أنهم مولدون !-وآخرمتقلب وعاطفي وثالث فوضوي،ولديه قصور في الوعي السياسي !حين يريد المسوري أن يتذاكى في لغته تفضحه لغته !ومشاعره تجاه أبطال السبعين يوما من المقاومة الشعبية إلى الصاعقة والمظلات وسلاح المشاة وسلاح المدفعية ،وبعض أبطال لواء النصر !

النفي إلى الجزائر :

تم نفي ثلاثة وعشرين ضابطا إلى الجزائر ، من بينهم عبد الرقيب عبد الوهاب ،وعبد الرقيب الحربي ،وحمود ناجي ،وعلي سيف الخولاني ،وحسين المسوري ،ومحمد عبد الخالق ،لكنهم في الجزائر وجدوا انفسهم مهملين ،فعاد بعضهم إلى القاهرة ،ليعودوا مع الفريق حسن العمري ،واتفق علي سيف الخولاني وعبد الرقيب عبد الوهاب على العودة إلى صنعاء وتنسيق جهودهم للتغيير ،لكن علي سيف الخولاني نكث بوعوده ،بالرغم من أن المسوري يحمل عبد الرقيب عبد الوهاب مسؤلية النكث باتفاق الجزائر ،علما بأن المسوري قام بتبليغ المسوري في القاهرة بالاتفاق !المهم عاد علي سيف الخولاني ،والضباط المحسوبون على الفريق العمري من القاهرة إلى صنعاء ،وعاد عبد الرقيب عبد الوهاب عن طريق عدن ،وفي صنعاء يبدو أنه نزل من نقم إلى السائلة في صنعاء القديمة ومنها إلى بيت علي سيف الخولاني ،وهناك تم قتله وسحله ،والمشكلة أن كل من شارك وساهم في قتل عبد الرقيب عبد الوهاب ينكر شراكته ،وكأن الجن الذين قتلوا سعد بن عبادة هم الذين قتلوا وسحلوا عبد الرقيب عبد الوهاب ،بطل حصار السبعين !مما جعل قاسم منصر،أحد اهم قادة الملكيين يستنكر فعلتهم في قتل وسحل بطل السبعين ونقم !كان استنكاره بعد ان تصالح مع الجمهوريين ...

لكن المسوري رغم تنصله ونفيه المشاركة في القتل ،الاّ أن مشاعره تجاه عبد الرقيب عبد الوهاب تعكس مدى الكراهية ،فهو حسب رؤية المسوري لا يفهم بالسياسة وهو مرتبط بتوجيهات حزبية ،بل إنه يحمل عبد الرقيب عبد الوهاب السبب في مقتله ،فبحسب زعم لمسوري ف"إن عودة عبد الرقيب من عدن إلى عيبان أعادت التحدي للدولة ولقيادتها ،خاصة أنه عاد إلى المواقع العسكرية ،وهو تحد للدولة وللقيادة العامة للقوات المسلحة ،ولم يفقه أن الأمور تغيرت ،بعد خروجه من مركز القرار وتغيرت القيادات والأشخاص الذين عرفهم ،فنزل إلى صنعاء ،...والأقرب إلى الصواب أن وراءه تنظيما خطيرا ونوايا معلنة في اقحام اليمن في صراع داخلي وربما مع الغير "218ص.بهذه الطريقة التي عبرعنها المسوري يصبح السؤال عن قتلة عبد الرقيب حاصل تحصيل !

اتهام الحركيين،والمظلات بالفساد والانحراف عن العقيدة :

حين كان حسين المسوري رئيسا لهيئة الأركان عام 1970م ،فتح أبواب المعسكرات للمحاضرين القادمين من السعودية ،لكي يحاضروا الجنود ضد من أسماهم بالمتطرفين ومخاطر الشيوعية ،ومحاربة الفاسدين ،بل إنه يصل به الأمر إلى أنه يتهم المظلات بأنهم حولوا مسجدا داخل معسكر المظلات وحولوه إلى مصنع لعصر الخمور !يقول "شاهدنا موقفا مؤسفا في مرحلة من المراحل ،أن أحد المساجد في معسكر المظلات الذي بناه البدر تحول إلى مكان تعصر فيه الخمور ،وشاهدنا هذه الصورة البشعة ،وكان من يفعلون ذلك يعدونها هي التقدمية والالتزام بالاتجاه اليساري "229 ص .الغريب أن من عرفوا المسوري في فترة شبابه يتعجبون من هذا التنطع والغالاة في التدين المزيف !هذه لغة ينطبق عليها المثل "يكاد المريب أن يقول خذوني "!إنه لا يتوقف عن إدعاء التدين ،ويصف الآخرين بأنهم دنسوا المقدسات واستهزؤا بالقيم الأخلاقية "!229ص.

قصة الرازي :

يورد المسوري قصة المصور محمد الحرازي فيقول "حدثت حادثة محمد الحرازي بسبب اختلاط خطوط هواتف في وقت متأخر من الليل ،حينما سمع مكالمة بذيئة عليه وعلى عائلته ،وبحكم عمله كوزير مواصلات في فترة سابقة استطاع أن يعرف رقم الهاتف وحدث ما حدث .لقد كانت المكالمة اساءة كبيرة إليه وإلى عائلته "282ص.لكن المسوري لا يذكر طريقة مقتل المصور محمد الحرازي ،وعندما جاء به جنود العمري خرج إليه بحديدة وضربه على رأسه فمات نوعلى أساس هذه الحادثة تم استغلال الحالة النفسية للعمري واقناعه بالسفر إلى مصر ،وقد قام المسوري بهمة اقناع العمري أنها إجازة لفترة قصيرة فقط ،حتى يرتاح ثم يعود لممارسة عمله كقائد عام للقوات المسلحة ،ورئيس للوزراء !

يعلم المسوري أن المطلوب هو التخلص من الفريق حسن العمري ،كقائد للقوات المسلحة في مواجهة الملكيين في حصار السبعين يوما نوكان ذلك هدفا للقبيلة السياسية،وللقوى الاقليمية !وقد تم النفي بواسطة اقرب الناس للعمري ،أو من كان يتصوره قريبا منه !

رؤيته لحركة 13 حزيران –يونيو 1974م :

بما أن حركة 13 يونيو ابعدت حسين المسوري من موقعه في رئاسة هيئة الأركان ،وحولته إلى سفير في مصر ،فهو لا يراها سوى أنها "أعاقت التطور والبناء ،وفتحت بابا جديدا للانقلابات والطموحات المؤسفة التي فقد الوطن فيها عدد من رجاله بعد ذلط "314ص.

يعيد اللواء المسوري ما أسماه بفشل جبهة قعطبة عام 1972م حينما قرروا في الجمهورية العربية اليمنية ،ان يتحرشوا بجمهورية اليمن الديمقراطية –فهو يحمل إبر اهيم الحمدي سبب الفشل في هذه الجبهة ،ومن الملاحظ في مذكرات الشيخ سنان أبو لحوم أن قرار شن حرب على الجنوب كان قرارا سعوديا ،فقد وزعت السعودية أموالا على المشايخ والضباط المشاركين في هذه التحرشات ،منها عشرون الف سعودي للحمدي ،لكن سنان أبو لحوم يذكر رفض الحمدي لها ،وانه احتفظ بالمبلغ عنده حتى أخذها أخوه عبد الرحمن الحمدي بعد اغتيال الرئيس الحمدي عام 1977م ...والمسوري يلمح إلى أن العلاقة السياسية مع سالمين والحمدي بدأت منذ ذلك التاريخ التاريخ ،وكأنه يريد أن يقول أن الفشل في جبهة قعطبة كان مقصودا ومدبرا من قبل الحمدي !

يبالغ المسوري في قدرته على امكانية احباط انقلاب 13 يونيو 1974م ،لو كان في اليمن نوهذا غير دقيق نفالقوة العسكرية بيد ابرهيم الحمدي واخيه عبد الله الحمدي ،فالحمدي يقود قوات الاحتياط ،وعبد الله عبد العالم المظلات ،والغشمي لواء المدرعات ،ومجاهد ابو شوارب قوات المجد ،وعبد الحمدي قوات العمالقة ،والمدرعات ولواء تعز والحديدة بيد بين أبو لحوم ،والشيخ عبد بن حسين الحمر أساسي في الانقلاب ،فعن أي قدرة يتحدث المسوري ؟يذكر المسوري أن الاجتماع الذي قرر فيه سنان أبو لحوم والشيخ عبد الله ومجاهد والحمدي الانقلاب فيقول "ولكي يؤكد الشيخ سنان أبو لحوم بأنه المحرك الأول للانقلاب فقد طلب من أخيه المقدم محمد ابو لحوم قائد اللواء السادس مدرعات عقد اجتماع للانقلابيين في بيته برعاية الشيخ عبد الله ورعايته وتعاهدوا جميعا على الانقلاب يوم الأربعاء 13 حزيران –يونيو 1974م ،والذين حضروا الاجتماع هم الأخوة :مجاهد ابو شوارب وإبراهيم الحمدي ومحمد أبو لحوم وعلي ابو لحوم واحمد الغشمي وعبد الله الحمدي ،برعاية الشيخيين ،وأقسموا اليمين التي أوصلتهم إلى النهاية المحزنة التي اعاقت التطور وأفسدت الأخلاق والقيم .لقد تعاهدوا على مضايقة القاضي عبد الرحمن الارياني "356ص.

وهكذا فحركة 13 يونيو لدى المسوري مفسدة للأخلاق والقيم ،وإعاقة للتطور !

ومن تناقضات المسوري أنه عند قيام الانقلاب كان في الأردن نوقد كلف من قبل الحمدي بتوضيح أهداف الحركة ،لكل من الملك حسين ثم بعد ذهابة للقاهرة وتصريحاته في الصحف ،توضيحه لأهداف 13 يونيو للرئيس أنور السادات رئيس جمهورية مصر ! وحين رفضوا عودته عاد إلى صنعاء بدون إذن الحمدي ،وتم إيقافه في المطار ،ثم بعد ذلك تم ترحيله إلى مصر ،وتعيينه سفيرا لليمن هناك ،لكن مع تأخير أوراق اعتماده لستة أشهر !

فكيف يقف منذ الدقائق الأولى لحركة 13 يونيو معها ثم ينقلب بعد ذلك ضدها نلمجرد أنهم أبعدوه عن منصب رئيس هيئة الاركان !

يصف يحي المتوكل في حواره مع صادق ناشر نوالذي طبع بعد ذلك بكتاب –يصف الحمدي وقد زامله في كلية الطيران لأشهر ،ثم في مكتب القائد العام الفريق حسن العمري ،ثم في السجن الحربي بمصر لأكثر من سنة –يصفه بأنه عاطفي وطموح ،لكن سنان أبو لحوم وحسين المسوري يصوران الحمدي بأنه كلما التقى بهم يكون متأثرا من قراراته ضدهم ،وأنه يذرف الدموع ،وكأنها دموع تماسيح غير صادقة !هذا ما يراه المسوري ،أمّا سنان فيراها دموع المجبر على اتخاذ قرارات ضده وإخوانه إرضاء للسعودية !

يصف المسوري موقفه من مقتل الحمدي بقوله "إن اغتيال الر ئيس إبراهيم الحمدي كانت متوقعة عند كثير من السياسين ،لأن التصرفات الغوغائية والجاهلة بعقلية الشعب اليمني ،وبمراجعة للاحداث التاريخية تؤكد بحتمية حدوث تلك النهاية المؤسفة "397ص.

هكذا يصبح وصف "الجهل والغوغائية "لدى حسين لمسوري وصفا شاملا يجمع كل الشخصيات والقوى التي يختلف معها ،سواء أكانت :المقاومة الشعبية ،والحركيين ،والصاعقة ،والمظلات ،وعبد الرقيب عبد الوهاب وحمود ناجي ،ومحمد صالح فرحان ،وعلي مثنى جبرا وإبراهيم الحمدي !!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.