احتشد الألف من أبناء العاصمة عدن دعما لشرعية الرئيس عبدربنه منصور هادي ورفضا لخارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي إسماعي ولد الشيخ أحمد لمجلس الأمن الدولي التي تخدم مليشيا الحوثي وصالح. وقال بيان صادر عن الحشد الجماهيري في ساحة العروض بمديرية خور مكسر بشأن حل مشكلة الحرب في اليمن ولإحاطته الاخيرة لمجلس الامن الدولي وما تضمنته من اتهامات ومغالطات بشأن الوضع في الجنوب.
وذكر البيان: “نؤكد نحن المحتشدين في هذه الساحة التاريخية بمدينة خورمكسر بالعاصمة عدن وحشود اخرى في حضرموت والمناطق المحررة رفضنا الكامل لمبادرة المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ المعلنة لحل مشكلة الحرب في اليمن والتي تخالفت مع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومع القرارات والمرجعيات الاقليمية والدولية كما اننا نستنكر وبشدة مضمون إحاطته المقدمة الى مجلس الامن المنعقدة في 30 اكتوبر 2016م حول الوضع في الجنوب”.
واستطرد: “نعبر نحن محافظي المحافظات المحررة والحشد الجماهيري وفي مقدمتها العاصمة عدن مع هذا الحشد الكبير استيائنا البالغ من مبادرة المبعوث الاممي وإحاطته الى مجلس الامن التي مثلت صفعة قوية لجهود إحلال السلام في اليمن وجاءت استهانة بالقرار الاممي 2216 وما تضمنه من التزامات لإنهاء الانقلاب وعودة الحكومة الشرعية الى موقعها الطبيعي في رسم مسيرة الامن والسلام والتنمية في البلاد”.
وأضاف: “إننا من هذه الساحة وباسم الحشود الجماهيرية نؤكد تأييدنا الكامل لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وشرعيته، نحو بناء وطن يستوعب الجميع ويصنع الحلول المثلى لتطلعات الناس في الشمال والجنوب”.
وأكمل: “ان تمسكنا الصريح بالمؤسسة الشرعية المتمثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يأتي حماية لآخر لحام شرعي أقليميا ودوليا يوحد المواطنين ويمنع انزلاق الصراع نحو حافة الهاوية ويعزز الامن والاستقرار في المنطقة ويجسد معادلة النصر التاريخية الكبرى بين الشرعية السياسية والمقاومة والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة التي سينتج عنها معادلة الامن والاستقرار لمصالح الشعوب في المنطقة والعالم:.
وقال البيان: “كما ان ما تابعناه من تسطيح وتجاهل للقضية الجنوبية وللواقع الناشئ على ارض الجنوب الذي يشهد حركة ثورية متواصلة منذ ما يزيد عن عشرين عاما في سبيل نيل حريته وكرامته يعد امرا غير مقبول البتة لما فيه من ظلم ومصادرة حقوق شعبنا ونضاله ولتضحيات شهدائه الابطال، مضيفاً: “ان ما يؤسف له ادعاءات المبعوث الاممي في إحاطته ان الجنوب واقع تحت سيطرة الجماعات الارهابية، انما جاءت تماهيا وتماشيا مع الخطاب السياسي والاعلامي لجماعة الحوثي والمخلوع صالح التي يبدوا انها تمكنت من نقل قناعاتها لتصبح كذلك هي قناعة المبعوث الاممي، الذي تجاهل في إحاطته حقيقة ماثلة للعيان بأن الجماعات الارهابية التي هزمها شعبنا وطردها شر طردة لم تكن سوى الخلايا النائمة للمخلوع صالح وحلفائه، حيث كان يحركها وقتما شاء وكيفما شاء قبل ان تلقى هزيمتها الساحقة على ايدي ابطال الاجهزة الامنية في المحافظات المحررة ومقامتنا الباسلة ومن حشدنا الجماهيري هذا فإننا محافظي محافظات الجنوب المحررة.
وأكد البيان على النقاط التالية:
– نؤكد تمسكنا بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي كما نؤكد تمسكنا المبدئي والثابت بحق احترام ارادة شعبنا وقناعاته ورفض اي حلول منقوصة.
– نؤكد ان القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز وانها تمثل مفتاح الحل للقضية الراهنة في اليمن وان اي حل يتجاوز الارادة الشعبية الجنوبية لن يكون مقبولا ولن ينتج سلاما ليس في اليمن فحسب بل وفي المنطقة والعالم وهو ما ينبغي ان يضعه المجتمع الدولي نصب عينيه عند صياغته لأي حلول خاصة بالأزمة في اليمن.
– نطالب الاممالمتحدة ومجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية بمحاكمة علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي واعوانهم تحت البند السابع وفق قرار 2216 لارتكابهم جرائم حرب.
– ندين ونستنكر استهداف المليشيات الانقلابية المتمردة للحوثي والمخلوع صالح لأراضي المملكة العربية السعودية (مكةالمكرمة) ونقف صفا واحدا الى جانب اخواننا واشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي.
– ندين استهداف سفينة المساعدات الاماراتية ونؤكد ان المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح المدعومة من ايران خطر على الملاحة الدولية.
– ندعو المجتمع لإيقاف تدخلات ايران في اليمن ودعمها المليشيات الانقلابية المتمردة للحوثي والمخلوع صالح.
– نؤكد بأن قرار عاصفة الحزم قرار تاريخي وشجاع للحفاظ على امن واستقرار اليمن والمنطقة.
مختتماً بالشكر والتقدير الى كل دول التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن.