أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، في تعزولحج محاولات مرتزقة وعملاء العدوان استعادة مواقع ومناطق استراتيجية خسروها خلال الأيام الماضية، فيما واصلت طائرات تحالف العدوان غاراتها على منشآت عسكرية وأمنية، وأحياء سكنية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية في المحور الجنوبي (مديرية الوازعية) إن مرتزقة العدوان بينهم سودانيون، وآخرون من بلاك ووتر الأمريكية، شنوا هجوماً في الساعات الأولى من الصباح في منطقة (حنا) القريبة من الشقيراء (مركز المديرية). وكان المرتزقة تلقوا تعزيزات من لحج بعد ساعات من انسحابهم من مواقعهم في الحناء إلى الشقيراء. وأضافت المصادر أن المواجهات استمرت لساعات أسفرت عن قتلى وجرحى معظمها في صفوف المرتزقة وإجبارهم على العودة من حيث جاءوا. وفيما ساد الهدوء النسبي المحورين (الشرقي-كرش والشريجة، والغربي-ذوباب وباب المندب) شهدت الجبهة الداخلية مواجهات عنيفة أسفرت عن مصرع عدد من المرتزقة والعملاء على رأسهم القيادي في جبهة الشقب المدعو عبدالله سيف السبئي. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية إن مرتزقة وعملاء العدوان شنوا هجوماً عنيفاً حاولوا خلاله استعادة أجزاء من الشقب مديرية صبر الموادم لوقف زحف الجيش واللجان الشعبية إلى موقع العروس الاستراتيجي. وأضافت المصادر أن قوات الجيش واللجان كانت على أتم الجاهزية، وصدت الهجوم قبل أن يتوجه العشرات من المرتزقة وعملاء العدوان وجبهة الشقب لمساندة زملائهم في جبهة (المسراخ). وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية، استكملت تأمين جميع مناطق الشقب بشكل كامل، مطلع الأسبوع الماضي، وبدأت بشق طريقها نحو موقع العروس الاستراتيجي على قمة جبل صبر. وبحسب المصادر فإن المدعو عبدالله السبئي، قيادي في حزب الإصلاح، قاد الهجوم على أكمة حبيش ونجد قسيم في مديرية المسراخ وسط خلافات بينه وبين عدد من قيادات موالية لحزبه (الإصلاح) وعلى رأسهم (عبدالحفيظ عبدالوهاب، ومحمد عبدالجبار، وبشير العسكري). وفي المساء لقي (السبئي) مصرعه وعدد آخر وجرح العشرات وإجبار البقية على الفرار، وفقاً لذات المصادر. وفي مدينة تعز –عاصمة المحافظة- حيث تواصلت الاشتباكات في الجبهة الشرقية للمدينة (ثعبات، والجحملية). وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن مسلحين من جماعة سلفية تسمى (كتائب أبو العباس)، وآخرين من القاعدة واصلوا أمس محاولة التسلل من ثعبات إلى الجحملية، ولكن دون جدوى. إلى ذلك شن تحالف العدوان سلسلة غارات استهدفت جبل أوصان بمديرية التعزية، وشقارع، الستين وشارع الأربعين وغارة على جبل العمري.