ابتهج الجميع دون استثتاء بتصريح وفدنا الوطني في الكويت. عندما صرحوا بالقول: لن نعود من الكويت إلا بالسلام.. فالشعب اليمني الحر ابتهج لأنه يطمح إلى السلام خاصة وأنه يتعرض لعدوان غاشم منذ 14 شهرا ويرغب في السلام لا الاستسلام. يرغب في سلام لا ينتقص من كرامته وعزته وقوته وشموخه...الخ ابتهج النظام السعودي ومرتزقته. فعلا.. ابتهجوا.. لم يبتهجوا رغبة في السلام الذي يريده الشعب اليمني الحر.. ابتهجوا.. لأنهم حصلوا على فرصة ثمينة لفرض شروطهم وضغوطهم.. فعندما سمعوا هذا التصريح.. استغلوا أن الوفد لن يعود إلا بالسلام فتمادوا يوما بعد يوم. يريدون أن يحققوا لوفدنا سلامهم المنشود ولكن بشروط العدوان. أصبح تصريح وفدنا: سلاح بيد النظام السعودي ومرتزقته وولد الشيخ. وهاهم يستثمرونه في كل اجتماع ويملون شروطهم.. ووفدنا تحول إلى المدافع عن رؤيته التي تلاشت من قناعة ولد الشيخ والأمم المتحدة. كان بإمكانهم أن يعودوا بالسلام دون الإفصاح عن ذلك والتصريح به. فعلا.. غلطة الشاطر...بألف وعليهم الآن إعادة المفاوضات إلى المربع السابق والتمسك برؤيتهم الوطنية.. رؤية كل اليمنيين. إن استطاعوا.. وليعلموا أن عودة هادي وحكومته أو الاعتراف بشرعيتهم للفترة السابقة يرفضها كل أبناء الوطن. حفظ الله اليمن وشعبه العظيم