تواصل قوات الجيش واللجان الشعبية عملياتها النوعية في الشريط الساحلي الغربي لمحافظة لتعز وسط انهيارات متتالية لمرتزقة تحالف العدوان السعودي جراء الخسائر الفادحة في صفوفهم والمحارق الكبيرة لآلياتهم وعتادهم العسكري، رغم الغطاء الجوي المتواصل من قبل المقاتلات الحربية ومروحيات الأباتشي والسفن العسكرية التابعة لتحالف العدوان. وفي هذا الصدد أكدت مصادر عسكرية ميدانية ل"اليمن اليوم" أن الجيش واللجان الشعبية، الحقوا، أمس، بالمرتزقة فادحة في المناطق الواقعة ما بين مديريتي ذوباب والمخا، على الشريط الساحلي الغربي، إثر اختراق نوعي وقصف مدفعي لتجمعاتهم، مشيرة إلى أن الأبطال نفذوا فجر، أمس، هجوماً على مواقع للمرتزقة شمال شرق منطقة الجديد الواقعة شمال مديرية ذوباب، وجنوب مديرية المخا وأوقعوا فيهم عددا من القتلى والجرحى، وذلك بعد ساعات من معارك عنيفة مع المرتزقة إثر محاولتهم الزحف صوب جبل "حوزان" للمرة الثالثة في غضون ثلاثة أيام. وأوضحت المصادر أن الجيش واللجان تصدوا، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، لزحف المرتزقة المسنود بغطاء جوي مكثف من المقاتلات ومروحيات الأباتشي، باتجاه جبل "حوزان"، شمال معسكر العمري الذي فشلوا في السيطرة عليه منذ بدء ما أسموها ب"الرمح الذهبي" بتاريخ 7 يناير الماضي. وطبقاً للمصادر فقد تمكن الجيش واللجان من كسر زحف المرتزقة وأجبروهم على التراجع بعد تدمير وإعطاب 5 آليات ومصرع وإصابة عدد كبير في صفوفهم،، وتلى ذلك قصف بصليات من صواريخ الكاتيوشا على تجمع يضم نحو 30 آلية للمرتزقة عبارة عن مدرعات وأطقم، في الجهة الغربية لجبل "حوزان" وحقق القصف، وفقاً لذات المصادر، أهدافه بدقة موقعاً خسائر فادحة في الأفراد والعتاد العسكري، مقدرة القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة بنحو 40 فرداً. وتقدم قتلى المرتزقة في ذات العملية، رئيس عمليات اللواء الأول حزم العقيد المرتزق فضل محمد علي الحلقي مع مرافقيه، وقائد الكتيبة الثانية العقيد المرتزق أحمد حسين مقراط، والنقيب المرتزق طالب الطالبي، بخلاف القتلى الآخرين من القاعدة وداعش وكذلك أبناء المحافظاتالجنوبية المحسوبين على الحراك الذين زج بهم العدوان في حرب خاسرة ومغامرة غير محسوبة النتائج. يذكر بأن جبهات الشريط الساحلي لتعز تعد من أكبر الجبهات حصاداً لقيادات المرتزقة والذين فاق عددهم ال 50 قيادياً في أقل من شهرين أبرزهم اللواء أحمد سيف اليافعي- نائب رئيس هيئة الأركان المعين من قبل العدوان، والعميد ركن عمر سعيد الصبيحي- قائد اللواء الثالث حزم قائد محور ذوباب –المخا. وفي السياق نفذت القوة الصاروخية للجيش واللجان قصفاً بالكاتيوشا على تجمع للمرتزقة جنوب جبال العمري، ما أدى إلى إحراق طقمين مع عناصرها، فيما تم اصطياد 5 من المرتزقة في منطقة المعقر، بعمليات قنص نفذتها وحدة القناصة في الجيش واللجان الشعبية. وفيما ساد هدوء نسبي نهار أمس، الجبهات الشرقية والشمالية لمديرية المخا المحاذية لمديرية ذوباب من جهة الشمال، حيث لم يتم تسجيل أي محاولة زحف للمرتزقة بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها خلال الأيام الماضية، إلا أن الجيش واللجان الشعبية لا يزالون المسيطرين والمتحكمين بزمام المبادرة، حيث تم مساء استهداف تجمع للمرتزقة وآلياتهم بالكاتيوشا في منطقة الميزان المحوري، شرق مدينة المخا، مكبدين المرتزقة خسائر إضافية في الأرواح والعتاد. وشن طيران العدوان سلسلة غارات فاقت ال20 غارة استهدفت خلالها معسكر وجبال العمري وجبل "حوزان" بمديرية ذوباب، ومنطقة الزاهري وجبل النار بمديرية المخا، ومعسكر خالد والمفرق بمديرية موزع، مستخدماً في بعضها قنابل عنقودية. تطورات الجبهات الأخرى إلى ذلك استكمل أبطال الجيش واللجان الشعبية، تأمين منطقة الكدحة، المعقل الرئيس لمرتزقة العدوان في مديرية المعافر بمحافظة تعز. وذكرت مصادر محلية وعسكرية متطابقة أن الجيش واللجان تمكنوا من تأمين كامل منطقة الكدحة بعد معارك عنيفة مع المرتزقة أجبرتهم على الفرار مخلفين وراءهم طقما عسكريا وكمية أسلحة وذخيرة. وكان الجيش واللجان قد أمنوا سوق الكدحة والجبل المطل عليه بتاريخ 12 فبراير المنصرم بعد أيام قليلة من تأمين جبل الروي الاستراتيجي الواقع ما بين مديريتي المعافر والوازعية. وفي جبهة جبل حبشي، غرب مدينة تعز، لقي نجل رئيس حزب الإصلاح بمديرية صبر الموادم مصرعه مع آخرين بنيران الجيش واللجان الشعبية. وذكرت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" أن الجيش واللجان استهدفوا طقماً للمرتزقة يحمل رشاش 14.5 ما أدى إلى تدميره بالكامل، ومصرع جميع أفراده بينهم نجل رئيس حزب الإصلاح في صبر عبدالقادر عبدالعليم، وهو أحد القيادات الميدانية للمرتزقة بجبهة جبل حبشي.