اولا الشكر لكل من أعطى أبين مابعد الحرب بعض من الاهتمام, ووجوه أهل الخير بمساعدة أبين وناسها الطيبين منهم من نزحو ومن صمدو ايضا وانا على يقين ان البلاد في ازمة عامة. ولان اليمن بلاد الحكمة وقد قيل في الأثر ما نصه:- إذا اشتدت عليكم المحن فعليكم باليمن واليمن اليوم تعاني من المحن الكثير والكثير, ومن تلك المحن ما عانته محافظة أبين جراء الحرب الأخيرة وقد عانت مالا يطاق وقد لمسنا بعض بوادر الخير من أهل الخير من منظمات وأفراد والبعض اليسير من الحكومة في مايتعلق برفع المعاناة عن أبناء أبين,فكان الجميع يشارك اثنا المحنة وما بعدها مستعينا بالمساعدات المقدمة للتخفيف من شدة النكبة للتخفيف والمشاركة في حل مشكلة الغذاء وتوفير الخدمات وتفعيل المساعدات المحلية والخارجية لان الخير يخص والشكر يعد. وإذا نظرنا للازمة ونريد ان نحلها بحكمة فعلينا ان لانقف أمام الظواهر فقط ونعمل جانب الأسباب في إجراءات عملية يستفاد منها المواطن من ناحية وسد الذرايع والحديث بكثرة عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بحيث لانحمل المواطن مالا طاقة له به. ومن تلك الأمثلة الموجودة المرتبطة بشأن المواطن الخدمات,خدمات الكهرباء الموجودة وبعد عودتها هاهي اليوم وأمس وقبله عادت لعادة (طفلص) وخدمات الاتصالات المتقطعة وإخطبوط الأسعار الجنونية ( ان مصائب قوم عند قوم فوائدو) ان هذه المحنة التي كانت ولازالت ملازمة لأهل أبين لازلت تلقي بأثقالها على المواطنين وبكافة شرائحهم مما أدت إلى إهمال أعمال الزراعة والمهن الأساسية الأخرى والصيد والموارد وكتفت بالمعونات والاعتماد على الغير ليصبح المواطنين وهذا نتيجة لعدم إيجاد إستراتيجية تاهيلية بعيدة المدى لأبين بعد العودة جعلتهم. يلهثون وراء الجاهز في الأكل والتعويضات حتى وان كانت مقطرة لهم تقطير والتي أبعدت المواطن عن ساحات العمل وخاصة مجال الزراعة التي تأثرت من الحرب وتأثرت من شحة الأمطار وكثرة العطالات التي حصلت في شبكة الري التي تسببت بغمر العديد من المنازل في منطقة الحصن ومناطق أخرى وما نزل من مطر في نهاية الخريف فقد ذهبت سيوله للبحر0 معروف ان البلد كان ولايزال يعاني الكثير من المشكلات منها الاقتصادية وجاءت أحداث الحرب لتزيد الطين بله التي جعلت كل جوانب الحياة أكثر تعقيدا فتفشى فيها الفساد حتى صار غول مخيف ولاداعي لذكر مناحي الفساد الذي يحتاج إلى وقت غير, ان الوقاية خير من العلاج والمجتمع صمد وتعرض للنكد وتعرضت المنشات والخدمات للدمار والأذى ومس الناس عموما تأثير الحرب وعند العودة إلى الديار والاستقرار النسبي كان على حكومة الوفاق واجب استرضاء المواطنين ودرء الأخطار والضرر لعودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية 0 ربما من الحكمة ان نستفيد من الإمكانيات والمساعدات في حل مشاكلنا ولاستفادة من تجارب الآخرين وحكمتهم وقد قيل بالأثر:- اطلب العلم ولو كان بالصين) والصينيون أهل الحكمة والمشهود لهم بما قد أعطوا الأزمة العامة باليمن جل تقديرهم فهم لايفضلون على المساعدة الجاهزة نقدا أو مادة كالدقيق ونحوه وقد قال حكيمهم (لان تعطي الصياد شبكة يصطاد بها خير من تعطيه سمكة جاهزة ليأكلها) وختاما فان حل تبعات حرب 94 يحتاج إلى حنكة سياسية واقتصادية فقد كان الشعب وفيا, وبالظروف المماثلة التي قد مرت على السلف كانت تحل على طريقة شد شعرة معاوية بين الراعي والرعية دون ان تنقطع ولاداعي للتوضيح فالحكمة لازالت يمانية ويعتقد كثير من الناس الذين مارسوا السياسة والاقتصاد وأهمية الإنسان إذا كان في كل شي لصالحه لأمكن ان تراعي مثل هذه الحالات وحقيقة ان الواقع واضح والناس هم في مغرم مثقلون. والله من وراء القصد.