قال الشيخ احمد صالح العيسي رجل الاعمال ورئيس اتحاد كرة القدم في اليمن ان " مخرجات الحوار ستطبق على ارض الواقع في حالة ووجدت هناك نية صادقه ستطبق".. موضحاً " لو جئنا للواقع التطبيق يحتاج لوقت لكن المأمول انهم يبدوا من الان ويضعوا الخطط من اجل تثبيت المخرجات على ارض الواقع". وأكد الشيخ العيسي ان "المطلوب اعداد دستور ينسجم مع عقيدة الشعب و يكفل حقوق الناس ويوجد التسهيلات لإنجاح التطور في المجال الاقتصادي كما يوجد التسهيلات لرجال المال والاعمال خاصة الاجانب ليستطيعوا المشاركة في بناء الاقتصاد اليمني".
وقال احمد العيسي في مقابلة صحافية تلقت (عدن الغد) نسخة منها ان " من يطرح مقترحات بان يتم تأجيل بعض مهام الفترة الانتقالية الى ما بعد الانتخابات سيكون له أثار سلبية كما ذكرت لكن اذا في عمل جاد و كل الجهات تعمل وفق الاطر الصحيحة سوف نختصر الوقت وستكون البلاد فعلا مهيأة للانتخابات".
وقال الشيخ العيسي ان مخرجات حوار صنعاء قد لبت تطلعات الشارع الجنوبي , لكن المشكلة ان بعض الناس لم يفهموا هذه المخرجات".
وحول عدم اشراك الحراك الجنوبي الحقيقي في الحوار اليمني , قال العيسي ان " حكاية اشراك حراك المؤتمر والاصلاح طرح غير دقيق فبالأساس القيادة السياسية لم تختار من يمثل نبض الشارع الجنوبي فعلا ويكون حريص على مصلحة الجنوب واليمن بصورة عامة وانما اختارت اشخاص لهم مشاريع ضيقه وصغيرة رغم انهم حققوا نتائج ايجابية واشياء كثيرة اكثر مما هي واقعية لم يكونوا يتوقعوها وكان المفترض ان تكون الحلول بما هو موجود وليس اعطاء التميز على ابناء الشمال و حل المشكلة بمشكله لا يجوز والمفترض ان تمتع الحلول بالعدالة والواقعية وتكون حريصة على كل ابناء اليمن وجعلهم سعداء لكن تم رفع الظلم من جهة وتم اعادته على جهة اخرى و هذا غير ايجابي وسيؤدي الى طريق مسدود والى مشاكل متواصلة فمخرجات الحوار فيما يخص القضية الجنوبية ايجابية وان شاء الله تطبق على الواقع ونتمنى الا يتكرر الخطأ ويظلم ابناء المحافظات الشمالية".
وأكد ان اهم " منجز تم انجازه في الفترة الانتقالية عبر حكومة الوفاق هو اعتماد الاقاليم وكان التقسيم ايجابي الى حد ما وفيه نوع من العدالة".
وعن حكومة الوفاق التي يتزعمها محمد سالم باسندوة قال العيسي ان " الحكومة لم تكن بحسب الطموح ولم تعمل ما كان متوخى منها وكنا نتوقع تعديل واسع او تغيير في الحكومة ".
وعن البيئة الاستثمارية اليمنية هل هي جاذبة للاستثمار؟ , قال الشيخ العيسي " ليست جاذبة وانما طاردة بسبب الوضع الامني والجانب الاقتصادي لن يزدهر الا بوجود امن ورجال الاعمال اليمنيين هم يستثمرون في بلدهم رغم الاوضاع الصعبة لأنها بلدهم وهم يعلموا بكل الظروف اما المستثمرين الاجانب لن يأتوا الى اليمن الا في ظل وجود امن واستقرار "... مشيرا الى ان قانون الاستثمار ,من افضل القوانين و لا توجد في أي دولة لكن المشكلة في التطبيق".
وقال ان " رجال الاعمال الذين خلقتهم الدولة على بيئة المال والاعمال , ممكن يؤثروا على قطاع المال والاعمال اذا كان رجال الاعمال الحقيقين ضعاف لكن اذا هناك رجال اعمال اقوياء لن يؤثروا ".
وعن الغرفة التجارية هل تقوم بالواجب حيال رجال الأعمال أكد العيسي قال " للأسف لا تقوم الغرف التجارية والاتحادات بواجبها ولا تقدم أي خدمة للتجار ورجال الاعمال وانما تخدم الناس التي في مجلس ادارتها فالمطلوب من الغرف والاتحادات اشراك كل رجال الاعمال والتجار في اتخاذ القرار وان يكون للجمعية العمومية تأثير في هذا الموضوع ولها القدرة على محاسبة مجلس الادارة المشكلة الان أن الولاءات الحزبية الضيقة طغت على الغرف والاتحادات والقادة الذين في مجلس إدارتها هدفهم كيفية السيطرة عليها وجعل ولائها للجهة التي تدعمها سواء حزب او حكومة او فئة ضيقه من رجال الاعمال".
وفي تعليق له حول المطالبات بتقديم استقالته من رئاسة اتحاد كرة القدم بسبب تدني كرة القدم والنتائج السلبية للمنتخبات خارجياً ؟ أكد الشيخ العيسي ان " المطالبين باستقالتي لسببين الاول تصفية حسابات واهداف ضيقه والسبب الثاني عدم نجاح منتخبنا الوطني في تحقيق نتائج ايجابية على مستوى مشاركاته الخارجية واصحاب السبب الثاني اعذرهم لانهم محبين لوطنهم اما الصنف الاول لا نعيرهم أي اهتمام لأننا نعرف اهدافهم وانا كرئيس اتحاد كرة القدم أكثر حزنا من الجميع على واقعنا الرياضي لأني انا في الصورة و الكرة اليمنية تحتاج لمنظومه متكاملة تبدأ من البيت والمدرسة والحارة والوزارة فالكل يجب عليه القيام بواجبه وللعلم ان اللاعبين الناشئين من افضل المنتخبات بسبب انهم لا زالوا على طبيعتهم ولم يمارسوا العادات السلبية ولهذا يحققوا نتائج افضل لكن عندما يصلوا الى سن 16 يبدأ ادائهم يتراجع بسبب العادات السلبية (القات والسهر ) وفي النهاية يصلوا الى نادي امكانياته صعبه فمهما بذل الاتحاد من جهود لمتابعة اللاعب الا انها لن تجدي في ظل هذه الظروف و عدم الاهتمام الرسمي من الدولة ممثلا بالحكومه ووزارة الشباب والرياضة فالرياضة عند الحكومة والوزارة اخر شيء نظرتهم للرياضة نظرة دنيوية".
ونفى الشيخ احمد العيسي استلام اتحاد كرة القدم مستحقاته المعتمدة .. موضحاً ان " الاتحاد لم يدفع لنا من شهر تسعه 2013م أي مبلغ ولنا مستحقات لديهم من 211 و2012 و2010 وللعلم اننا ساحبين من البنك على المكشوف بضمانتي انا و كل سنه تضاف للمديونية مديونية".
وقال ان " المبالغ المالية الخاصة بصندوق النشء والشباب تصرف في غير محلها فلو خصص الصندوق للرياضة لغطى كل الالتزامات لكن ثلث المبالغ تأكلها الادارة والمجلس المحلي والنصف الاخر تأكله وزارة الشباب ما بين مكآفات ومرتبات وسفريات وشراء سيارات وولاءات وهدايا وما يصل لكل الاتحادات اقل من الثلث من ايرادات الصندوق ورغم هذا المبلغ البسيط للاتحادات الا انه لا يصرف فاللاعب لا يحصل على وظيفه ولا على علاج ولا امكانيات تدريبه وفي النهاية نريد ان نفوز ونحقق نتائج ايجابية فلا نقارن انفسنا بالخليج بل نقارن انفسنا بالاردن وفلسطين وسوريا الدول التي في نفس مستوانا قدمنا ضمن خطط اتحاد كرة خطة بعيدة المدى ومن ضمن الخطة تطوير اداء اللاعب وتامين مستقبله ورصدنا لها مليار وما اعتمدوا منها الا ثلاثمائة مليون وبالأخير الثلاثمائة المليون ما تصرف ويخفضوا كل سنه منها 120 مليون حتى ان الجانب التشغيلي للاتحاد لم يعتمدوه فنحن في اتحاد كرة القدم نقوم بواجبنا واكثر أما موارد صندوق رعاية النشىء والشباب تذهب سدى ولا يوجد للصندوق لائحة والان اضيفت لنا مبالغ الاتصالات للصندوق ولم نر منها شيء وانما ذهبت للبرميل المثقوب ففي ظل هذه الظروف نحمد الله ان الكرة اليمنية لا زالت تتدحرج ونحقق نتائج". وقال ان " وضع اتحاد كرة القدم افضل حال مقارنة بالاتحادات الرياضية الاخرى فالاتحادات الرياضية الاخرى مظلومة ومستعبده ولو نطق أي رئيس اتحاد أي كلمة ضد الوزارة والصندوق وقفوا اعتماده وحرضوا اعضاء مجلس الادارة عليه لينقلبوا ضده".
وكشف العيسي عن الهدف من وراء اقامة خليجي عشرين في اليمن قائلاً ان " كان الهدف من اقامة خليجي عشرين توصيل رسالة كرة القدم لدى كل الناس وخاصة القيادات السياسية ورجال الاعمال والهدف الثاني تجهيز البنى التحتية في اليمن وفعلا حققنا جزء من هذه الاهداف وروجنا للسياحة فالرسالة التي احببنا ان نوجهها للسياسيين نجحت في وقتها لكن بعد ما انتهى خليجي عشرين انتهى هذا التفاعل مع الرياضة فالان لا حكومة ولا قيادة سياسيه مهتمة بالرياضة".
واختتم العيسي بالقول " نتمنى من الحكومة بان تعطي الشباب والرياضة حقهم من الاهتمام فلا نطالب بمبالغ زيادة انما نطالب بما خصص للشباب والرياضة والذي يذهب في طرق اخرى فنامل ان يصوب ما خصص لخدمة الرياضيين".