ما خفي كان اعظم ناهيك عن اللعب على المكشوف ترقص على وقع طربه قوى العالم المحيط والبعيد ابتداءً من حرب الانفصال حد تسميتهم والدفاع عن الشرعية وانتهاءً بثورة شبابية وهمية ومبادرة خليجية ومخرجات حوار دفنت في المهد يتيماً. ما بين هذه المفاصل مررت قوى النفوذ في العربية اليمنية وامرتنا معها في محطات تتسم بالمراوغة السرية اكثر منها علنية الى ان وقع الفأس بالراس وشبت الاحداث عن الطور وفلتت الاحبال من اليد واصبح الامر خارج عن السيطرة من ايدي قوى النفوذ القبلية والعسكرية الى حدث تحاول دول الاقليم التحكم فيه عن قرب وعن بعد .
محلياً حاولت العربية اليمنية ان تصفع الشعب الجنوبي بضربات نهائية لا قيام بعدها مستخدمة قوة الترهيب من جيش واليات عسكرية للقضاء على الصوت الداعي للعودة لليمن الديموقراطية الا ان الاصوات تعالت غير مبالية بالقتل والزنازين واصبح لا يطاق قبح جماحها والسيطرة عليها فلجأوا الى الترغيب من تعويضات وارضاء شخصيات مهزوزة بمناصب وهمية يملكون فيها الاسم لا غير الى الكذب بمشاركة ملفته لجنوبيين في حوار يحدد مصير اليمن شمالاً وجنوباً تشترك فيه قوى اقليمية وضغوطات دوليه ..
الا ان الشعب في الجنوب ضل صامداً لا يثنيه خطب حيال التآمر المرسوم امامه فسير المليونيات امام مرى ومسمع العالم الا انهم استمروا في المكر السيء الذي لا يحيط الا باهله ،فستمر الاحتلال وبمباركة اقليمية في التصنع والعكف على المضي قدماً خوفاً من قيام الدولة في الجنوب وعلى استحيا تشارك القوى الاقليمية الكبرى في الامر الى ان اجمعوا على الهروب من الواقع الى واقع اسوى من رفض استعادة الامور الى دولتين شمالية وجنوبية الى تمزيق اليمن الى ستة كيانات او اقليمات حد تسميتهم ،مع الاصرار على تمزيق الجنوب الى شطرين والايعاز بإغراءات الى سكان مناطق الثروة في الجنوب بالاستقلالية والمشاركة في الارباح والمردودات ضانين انهم بهذاء قد استخدموا اضمن الخطط لاسكات الشعب في الجنوب المنادي بالاستقلال.
واستمر الامر الى اتفاق الاطراف الحاكمة في العربية اليمنية على ان نهاية ابريل الحالي سيتم التنفيذ الفعلي على ماتفقوا عليه ..لكن هيهات اقبلت الطامة الكبرى ورجع الكيد الى النحول ،،كيف لا وقد حان السابع والعشرين من ابريل ذكى شن حربهم علينا كشعب – ذكرى احتلال دولة وسلب وطن بارادته وثرواته – هنا بان الامر وذهب الياس ونادت المكلا من حيث لايعلمون (ايها الجنوبيون الاحرار ان اقبل الي ) ونادت عدن كذلك فتعالت الهتافات ملبين لبيك حضرموت لبيك عدن ،،فشهد الجنوب مليونيتان بدل من مليونية كالمعتاد ونقل اعلام العالم حقيقة الامر فتقلبة الموازين على الاحتلال وكشفت للملا الاسرار والزيف مما اربك الخطط الكيدية ووسمت بالفشل العلني الذريع ،فبانت الحقائق واصبح ابعد من الاستحالة ان يحول حائل امام ارادة الشعب في الجنوب ولا شي يثنية عن التحرير والاستقلال والعودة لدولته المدنية جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية.