في قوله تعالى أكد علام الغيوب : (( لا أكراه في الدين )) , ورفض عبودية الأنسان لأخيه الأنسان مهما كانت الأسباب والعوامل والمواقع , ألم يقلها أمير المؤمنين ( عمر بن الخطاب ) المكنى بالفاروق الذي فرق بين الحق والباطل رضا ء لخالق الكون ,ولنصرة المظلوم على الظالم , : (( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا )) , ألم يقلها لحاكم ووالي مصر (عمرو بن العاص ) عندما أعتدى أبنه على الأعرابي الذي حقق فوزا عليه في ذلك السباق ؟ , ألم ينصفه عندما قال للأعرابي : (( أضرب أبن الأكرمين )) ؟ ,حيث كان ذلك أمام والده حاكم مصر ,ألم يأت ديننا الإسلامي ليحرر الناس من عبودية الجاهلية ألى نور الإسلام ليجعل الناس سواسيه كأسنان المشط ؟ألم يحرر ( بلالا ) ليكون أول مؤذن في الإسلام ؟ وعلى هذا الأساس فديننا الإسلامي جاء رافضا عبودية الفرد سواء كان حاكما أو مواطنا لأخيه المواطن , رافضا أيضا عبودية الشعوب واحتلالها ,رافضا أيضا إرغام الناس وإكراههم على أمور يرفضونها ,حتى ولو كان ذلك الإكراه في الدين , فكيف سيكون الحال في الإكراه في حياة يسيطر فيها المحتل في كل شيء جنوبي , ويستمر في قتل النفس الجنوبية التي حرم الله قتلها ألا بالحق , ويكون سببا مباشرا في تقطيع أشلاء أجسامهم التي لا تقدر بثمن وبصورة أكثر دموية ووحشية , ولم يكتف بكل ذلك ,بل زادت وحشيته ألى منع حريتهم وإدخالهم السجون وتعذيبهم بكل وحشية , وفوق هذا وذاك يستمر في نهب خيراتنا وثرواتنا برا وبحرا وجوا ليحرمنا منها على مدى (عشرين ) عاما. علي بعد ذا شيء ذنب ... لا لا احبه بالغصب ... لالا اقبل بإقليمي حضرموتوعدن ... لا لا شعبنا الجنوبي رفض ومازال يرفض استمرار هذا الاحتلال اليمني ,وقدم ومازال يقدم في سبيل حريته واستعادة دولته ,ونهب خيراته وثرواته , وطمس هويته قوافل من الشهداء , وأشلاء الجرحى ,وحريات المعتقلين ,وناضل ومازال يناضل سلميا ليحقق هدفه الأكبر في استعادة دولته وتحرير أرضه من المحتل اليمني ,وبكل الوسائل السلمية الشرعية عبر عن رفضه لاستمرار هذا الاحتلال مهما كان الثمن , فقد رفض المبادرة الخليجية لأنها شأن يمني بين المتصارعين اليمنيين ( الحزب الحاكم للمؤتمر الشعبي العام ومعارضه أحزاب اللقاء المشترك ) ,من أجل الفوز بالسلطة من جديد لاستمرار احتلاله ونهب ثرواته , ورفض هذه المسرحية ولم يشارك فيها , ورفض حوارها الموفمبيكي بصنعاء ,كما رفض مخرجاته بإعلان أقاليمهم اليمنية , وبشكل عام رفض ومازال يرفض ( سلميا ) كل شيء يؤدي ألى اليمننة ,ويعود به من جديد الى ( باب اليمن ) ,وعبر ومن خلال مليونياته العشر عن هذا الرفض الذي شاهده وسمعه العدو قبل الصديق ,والموثق بالصوت والصورة الجنوبية ,ورفض أيضا انتخاب الر ئيس التوافقي , فكل هذا الرفض الجنوبي الذي يزداد يوما عن يوم يقابله المحتلون ومن يؤازرهم من أصحاب المبادرة ( الاحتلالية للجنوب ) ,ومجلس الأمن بالتحدي والتصدي ليفرضوا عليه فيتو ( حبني بالغصب ) , وهم يعرفون مسبقا النتائج الخطيرة لهذا التحدي لشعب لا يريد العيش مع اليمن , ولسان حاله يقول للمحتل على لسان شاعر الجنوب الراحل حسين أبوبكر المحضار في حكمته المشهورة : أقوله أيه لو قال مالي نفس تهواك *** مالي أذن تسمعك مالي عين تتمنى تراك أقوله أيه لو قال ما حبك ولا أبغاك *** ما أرضى بقربك ولا بالريح لو هب من قداك أقوله حبني بالغصب .... لا لا أثور وأعلن عليه الحرب .... لا لا (( مالي نفس تهواك , مالي أذن تسمعك , مالي عين تتمنى تراك , ما حبك ولا أبغاك , ما أرضى بقربك , ولا بالريح لو هب من قداك )) , فهذه الكلمات المحضارية الجنوبية الأصل هي لسان حال شعب الجنوب الذي رفض ومازال يرفض فيتو ( حبني بالغصب ) لتلك ( الوحلة اليمنية ) التي صارت مقتولة بعد 7/7 / 1994 م , وشبعت موتا تحت الثرى ,وصارت لاوجود لها أطلاقا في نفس وقلب كل جنوبي وجنوبية يريدون استعادة دولتهم , وتحريرها واستقلالها , ويرفضون أية حلول تجعلهم يعيشون من جديد تحت أبواب اليمننة , حتى لو كانت بأقاليم يمنية وبمسميات جنوبية 2 في 4 = ( يمن ) , وتحت فيتو : (( حبني بالغصب )) اليمني والخليجي والدولي صاحب البند ( السابع ) الواقف ضد مصالح وحق الشعوب في اختيار أسلوب حياتها ,والرافضة لأي احتلال محلي أو أجنبي , ولسان حالها يقول على لساني : ما زلت يامحتل متحدي *** ما تعرف رجال الجنوب العربي وتهددني بقبول أقاليمك بالعسكري *** ودائما علي تستقوي بالأجنبي حكمة قالها بو محضار *** القوت بالغصب ما هو قوت أنا جنوبي مصمم على أخذ حقي *** لا يهمني أقاليمك ولا تهديدك اليمني لا أكراه في الدين حكمة أكدها ربي *** لا قبول لك في الجنوب فدربك ليس دربي تجاوزت حاجز الخوف والنار *** وتحديت شعارك : (( الوحدة أو الموت )) ما قدرت على ( ضبعان ) اليمني *** وقلت أمام العالم الان حان التحدي خلوا تلفوناتكم مفتوحة لا لا تغلقوها *** قلت لهم سكته لكنهم لا يعرفون السكوت حقي با خذه حقي استعادة بلادي *** فلا بندك ( السابع ) يخوفني ولايهز قلبي ولا أصوات مدافعك ولعللة رصاصاتك ترعبني *** ولاهي قادرة على إسكات صوتي فلن ولم أقبل بأقاليمك في عدن ولا في حضرموت هذه محاولة شعرية , وربما قد تكون فيها بعض الهفوات فأرجو المعذرة , فالجنوب قد صار كله هفوات ومطبات وقات ومخدرات , فإذا أراد المحتل أعلان أقاليمه رسميا من حضرموت , في أكبر تحد لأبناء الجنوب بشكل عام وحضرموت خاصة , فكيف سيكون الرد الجنوبي لرفض فرض الأقلمة اليمنية في الجنوب المحتل وبفيتو (اشربي وألا نحرتش ) وب (حبني بالغصب ) المدعوم خليجيا ودوليا ؟؟؟