مُتسكعا على هامش بسيط وتائة ك من يُريد أن يكتشف عذاباته وفق منطقة الجديد , أوك من يتحلى مع هذا الفتور و يتواطىء مع صُنوف كثيرة من خطوات وهمية تقُودك في النهاية ل تدمير كامل ل ذاتك الحالمة من شتى النواحي ... مُتسكعاً هُنا وهُناك ب فُصول بائسة لا يُحسد عليها أي شخص بأي حال من الأحوال ... لا موسم هُنا يشبه غضبك و حُزنك المُعتاد , لا موسم هُنا ل مُقاومة البُكاء هُنا كل الأيام شبة متساوية في الضياع والفُقدان والكراهية ... ولا مجال ل تتواطى مع عواطفك ك مُنهك يبحث عن الهدوء ل يسترح قليلا أو ل يكتب شيئا ما عن رحيل غُوبو الكاتب والروائي الكولومبي صاحب مائة عام من العُزلة ....
أو ل الوقوف قليلا ك مُتأمل ل حُروفة الأخيرة ك خُلاصة تجربة سرد ل حياته وحياة كثير منا وعن ليالِ وساعات مشؤومة وإنتصار زهو كلمتة وعُبورها ل قُرى ومُدن وقارات كثيرة مُبتدأً من ماكوندوا وبوغوتا ل تُقراءة خارج مسافات المعنى وبين جُغرافيا أرواحنا ب شتات هو من تنباء به ولم ينتهي بعد حتى بعد الرحيل ..!!
لقد كتب ب غاية إنسانية نبيلة ك مُتخطي ل أوجاع الناس وب مسافة مُتقاربة من كُل من يُحاول أن يقترب من نصوصه .... بحجم فُقدانك ل ماركيز تفتقد حماسة وحش رابض داخلك يريد دائما أن يقول أشياء كثيرة وب دافع يتعدى الإتقان في وصف الآخرين ويتعدى قذارتهم ... فُقدانك ل شهية الكتابة لا يُعد أكثر من رضوخ قطعي ل تفاصيل حياة يلهث ورائها أغلب الناس هُنا ... وأن صُراخك وصوت عواءك يخفت تدريجيا ك إستسلام ل خوض صراع مُتكامل دفاعا عن شرعية تواجدك هذا وب ظروفك الجديدة ... تفتقد اليوم ل ذاتك ولحماستك ... مثل تخوفك من هذا الإنبطاح ل سُلطة كثير من الذين راهنا عليهم لكنهم سقطوا في فخ سيلان هذه الفوضى وبقينا وحدنا مخدوعين بهذا التوحد وعالقين بين ممرات إنطفاءاتهم وتبريرات بقائهم العدمي ....
بالفعل إن ما يحصل لنا اليوم موجع ل الغاية وكأن الإنتقام الشديد الذي يُمارس ضد كمبات الكهرباء مثلاً أو قتل ضابط عسكري وإستمرار لبيج الناس وراء عشرة لتر من الديزل أو البترول مُمكن يفي ب دوزنات ربح الهي مُقابل هذا الخراب المفجع والدم المُسال وضياع فُرص الناس في ترتيب حياتهم خارج هذه الفوضى المُتعمدة في التجويع وتشريد ما بقي من هذا الهامش المقتول ....
الكُل نجح في رفع منسوب دونية هذا اليمني والدوس على كرامتة وتبرير قتله حتى في البُلدان ذو الماركات الأكبر في دعم مشروع الفوضى والشتات وتصديرة لنا ك مُنتج نشط ينمو ويترعرع ب قبول مهول ل حصد أرواح أبنائنا وتسميمهم مثلاً ب مُبررات ماركات أبو هُريرة والبُخاري ومُسلم وحُوريات الجنة وحُلم أنهار اللبن والعسل ولا يتحقق كُل ذلك إلا خارج تلك الجُغرافيا ك جهاد مسبوق الدفع ...
وأظن ان الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش لم يُخطىء عندما كتب :
بلد يولد من قبر بلد ولصوص يعبدون الله كي يعبدهم شعب ... ملوك للأبد وعبيد للأبد ...