نظمت الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح فرع القطن لقاءً توعوياً بمخرجات الحوار الوطني الشامل بحضور الأستاذ / صلاح بن مسلم باتيس عضو مؤتمر الحوار وذلك مساء أمس الجمعة الثالث والعشرين من مايو الجاري .. وفي اللقاء تحدث عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل الأستاذ / صلاح بن مسلم باتيس عن وثيقة مخرجات الحوار الوطني والتي أجمع عليها المتحاورون وكانت خلاصة ما اتفقوا عليه خلال عشرة أشهر ، والتي أصبحت وثيقة هامة في تاريخ اليمن وأجمع على دعمها المجتمع الدولي .. مضيفاً : لقد خرج مؤتمر الحوار بنظام جديد لليمن وهو ( نظام اتحادي من عدة أقاليم ) وتم تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم كل إقليم يتكون من أربع ولايات ما عدا إقليم الجند من ولايتين ( تعز وإب ) ولكل إقليم اسم وعاصمة ، وبقي أن تحدد صلاحيات الولايات والأقاليم والاتحاد من خلال الدستور الجديد ..
وتطرق إلى تشكيل الهيئة الوطنية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني قائلاً : لقد شكلت من ( 82 ) عضواً ومهمتها في الأصل أن تراقب الحكومة ، الرئاسة ، لجنة صياغة الدستور ، اللجنة العليا للانتخابات ، وكل المؤسسات والهيئات التنفيذية التي تعد البلد لتطبيق مخرجات الحوار الوطني .. لكن هناك مصفوفة من الملاحظات أخرت اجتماعها قدمت لرئيس الجمهورية سواء حول التسمية أو الأمانة العامة أو التمثيل ، وكذا من الأسباب ترحيب بعض القيادات الجنوبية في الخارج وقيادات في الداخل الذين كانوا يرفضون الحوار واليوم يرون في وثيقة الحوار خرجت بنتائج جيدة ممكن أن تطبق على الأرض ويكون فيها الحل .. مشيراً إلى أن الخلاف اليوم بين الحكومة ومجلس النواب بسبب غياب الهيئة الوطنية لأنها هي من سيراقب أداءها كونها حكومة توافق .. موضحاً : نحن نرى أن نمضي بهذه الحكومة ومجلس النواب معاً ، وفق الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية ووفق وثيقة مخرجات الحوار الوطني حتى يستفتى على الدستور وتتهيأ البلد للانتخابات فيختار الناس مجلس نواب في الولاية والإقليم والدولة الاتحادية وتتشكل فيما بعد الحكومة ..
وقال عضو الهيئة الوطنية لمراقبة مخرجات الحوار الأستاذ / صلاح باتيس : من المتوقع أن تنتهي لجنة صياغة الدستور من إكمال مسودة الدستور خلال الثلاثة الأشهر القادمة وتسليمها للهيئة الوطنية لتقوم ببرنامج توعية وشرح واستقبال الملاحظات من جميع أبناء الوطن وأخذها بعين الاعتبار ورفعها لرئيس الجمهورية لإصدار قرار جمهوري بالاستفتاء على الدستور ..
وعلق الأستاذ / صلاح باتيس بقوله : إن ما يحدث اليوم في البلد هو أن هناك مكونات وأشخاص يرون في هذه الوثيقة ضياع لمصالحهم وسلطتهم وحكمهم ويستغلوا فرصة عدم وجود اللجنة التي تحدد المعرقلين في اليمن التي ستأتي من مجلس الأمن والتي لن تأتي إلا في وضع شبه مستقر على الأقل في العاصمة صنعاء ، ولهذا فإثارة الفوضى والحروب وتفجير الأوضاع يؤخر مجيء هذه اللجنة ..
ودعا أبناء مديرية القطن إلى أن يتفقوا ويضغطوا على السلطة المحلية في المديرية إما أن تفعل أو تستقيل ثم ينطلقوا إلى السلطة المحلية بالوادي إما أن تفعل أو سيعتصم أبناء القطن أمام مبنى الوكيل .. نحن لا نرفض حق الناس ولا أن يأخذ الناس حقهم لكن بالفوضى لا ، ولا يمكن أن يسمح أبناء القطن بالفوضى أن تصل إلى مؤسسات الدولة ومصالح الناس ..
وأكد إن ما يراد بهذه الفوضى الموجودة اليوم وتصعيد المشكلات على مستوى المحافظات أو المديريات هو من أجل أن يفقد الناس الثقة في كل شي ( العملية السياسية ، الأحزاب ، الحوار ، المستقبل ، الثورة ... ) ..
وفي ختام اللقاء أجاب الأستاذ / صلاح باتيس عن استفسارات الحاضرين ..